نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، التابعة للدولة المصرية، عما أسمته مصدر مصري رفيع، السبت السبت، قوله إن "القيادة الإسرائيلية تعمل على احتواء الرأي العام من خلال استهلاك الوقت في اجتماعات شكلية لجذب الرأي العام الإسرائيلي بعيدًا عن التوصل إلى صفقة لتجنب انهيار الائتلاف الحكومي".

وأضاف المصدر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن "مصر تدعو إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن التهدئة بقطاع غزة، وطرح مبادئ جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه بهذا الصدد"

وفى وقت سابق، أكد مصدر مصري رفيع، لـ"القاهرة الإخبارية" أن "مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل الكامل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وعدم وضع أي قيود على حركة المواطنين الفلسطينيين من القطاع وإليه".

وشدد المصدر على موقف مصر "بضرورة إتاحة إسرائيل الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة"، مع التأكيد على "أهمية فتح جميع المعابر البرية مع القطاع فورًا".

والجمعة، قال مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع لوكالة رويترز، إن "مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار".

ولاحقا نفى مكتب نتانياهو التقرير الذي أوردته رويترز، والذي يفيد بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا، واعتبر ذلك محض أخبار كاذبة، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة" في تل أبيب.

ودانت مصر في بيان، السبت، بـ"أشد العبارات" قصف إسرائيل منطقة المواصي غرب خان يونس المليئة بالنازحين، ما أدي لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين.

وذكر البيان الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أن مصر طالبت إسرائيل "بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأوضحت الخارجية أن "تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات".

وأكدت مصر في بيانها أن "تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمت وعجز دولي مخز".

وأعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في ضربة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، ذكرت مراسلة "الحرة"، أن "أعداد القتلى في تزايد مستمر جراء القصف الذي جاء بنحو 5 صواريخ على منطقة المواصي، حيث فُقدت عشرات العائلات بعد أن تمت تسوية خيامهم بالأرض"، في إشارة إلى النازحين الذين هربوا إلى المنطقة من مختلف أنحاء القطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه استهدف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، في ضربات على منطقة المواصي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان نقله مراسل "الحرة"، إنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة، مضيفا أن "الهجوم كان دقيقا".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "التقديرات تشير إلى أن القتلى كانوا من عناصر حماس". وذكر أن الغارة "كانت في منطقة مسيجة تابعة لحماس، وأن معظم الأشخاص هناك كانوا من المسلحين".

والضيف، هو القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، والعقل المدبر الثاني لهجوم السابع من أكتوبر بعد رئيس حركة حماس في القطاع، يحيى السنوار، وفق إسرائيل.

من جانبها، نفت حركة حماس صحة هذه المعلومات، قائلة إن "الادعاءات الإسرائيلية حول استهداف قيادات الحركة كاذبة، وهدفها التغطية على حجم المجزرة"، مؤكدة أن القتلى من المدنيين.

ومنذ السابع من أكتوبر، تحدث تقارير عدة عن اختباء الضيف في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة.

ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

الرئاسة السورية: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف الاعتداءات عبر وسطاء دوليين

أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، عقد اجتماعاً مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، ناقش خلاله الأوضاع الأمنية والخدمية والمعيشية في المنطقة، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية.

وبحسب البيان الرسمي الذي نقلته وكالة “سانا”، استمع الشرع إلى مداخلات الحضور التي تمحورت حول معاناة السكان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكداً أن العمل جارٍ على وقف هذه الانتهاكات من خلال مفاوضات غير مباشرة تجري بواسطة وسطاء دوليين، كما شدد على أهمية الدور المجتمعي في تعزيز الوحدة الوطنية ونقل مطالب المواطنين إلى الجهات المعنية.

ويأتي هذا التحرك في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن إشراف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بشكل مباشر على جهود التنسيق الأمني والسياسي مع سوريا.

وذكر هنغبي، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن هناك تواصلاً يومياً وعلى جميع المستويات مع شخصيات سياسية سورية، مشيراً إلى احتمال انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات “أبراهام” مستقبلاً.

ورداً على سؤال حول إمكانية انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل في الجولان في حال جرى اتفاق تطبيع مع دمشق، أوضح هنغبي أن “الأمر سيكون قيد الدراسة إذا تم التوصل إلى اتفاق”.

وكان وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، قد صرح في وقت سابق أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل تتركز على ضرورة الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتي تم انتهاكها مراراً عبر الهجمات الإسرائيلية.

قسد تنفي اتهامات دمشق بشأن منفذي هجوم كنيسة مار إلياس: “ادعاءات بلا أدلة ولا أساس لها”

نفى المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء، اتهامات وزارة الداخلية السورية بشأن وقوف عناصر قدموا من مخيم “الهول” وراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة شرقي دمشق.

وقال بيان صادر عن “قسد” إن “ادعاءات المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة دمشق، نور الدين البابا، بأن الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم قدما من مخيم الهول وهما غير سوريين، لا تستند إلى أي أدلة أو معطيات حقيقية”، مؤكداً أن هذه المعلومات “غير صحيحة”.

وأوضح البيان أن الأجهزة المختصة في “قسد” أجرت تدقيقاً في سجلات مخيم الهول والمغادرين منه خلال الفترة الماضية، وتأكدت أن من غادروا المخيم كانوا إما سوريين دخلوا بموافقة حكومة دمشق، أو عراقيين تم ترحيلهم بالتنسيق مع الجانب العراقي، ولا توجد أي مغادرة لعناصر إرهابية أجنبية من المخيم.

وأضاف البيان أن مخيم الهول يضم في معظمه نساءً وأطفالاً من عائلات تنظيم “داعش”، ولا يؤوي عناصر إرهابية أجنبية، ما ينسف فرضية انتقال منفذي الهجوم من داخله.

كما شددت “قسد” على أنها القوة السورية الوحيدة التي حاربت تنظيم “داعش” وهزمته في الباغوز عام 2019، مؤكدة استمرار تنسيقها مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، واستعدادها لتوسيع مهامها عند الضرورة.

وفي ختام البيان، نعت “قسد” ضحايا الهجوم، ودعت حكومة دمشق إلى فتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه للرأي العام، معتبرة أن ذلك “السبيل الوحيد لمنع تكرار هذه الجرائم الإرهابية”.

وكان هجوم إرهابي قد استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يوم الأحد الماضي، حيث قام انتحاري بإطلاق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن الخلية المنفذة تابعة لتنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن الانتحاريين غير سوريين وقدموا من مخيم “الهول”.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: اشتباكات عنيفة بين ميليشيا أبو شباب ومقاتلي حماس في خان يونس
  • إسرائيل هيوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
  • الرئاسة السورية: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف الاعتداءات عبر وسطاء دوليين
  • الشرع: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
  • صحيفة تكشف آخر تطوّرات وجهود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • عبر وسطاء دوليين.. الرئيس السوري يجري مفاوضات مع إسرائيل لوقف الاعتداءات
  • الرئيس السوري: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • جهود مصرية قطرية لإحياء مفاوضات غزة.. وحماس تبدي استعدادًا أوليًا
  • حدث أمني "حساس" في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جنديًا إسرائيليا في كمين نفذته حماس