الفرنسيون يتخوفون بسبب تلوثه ومغردون يعلقون: من سيسبح في نهر السين؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
ويعتبر نهر السين الذي يعبر مدينة باريس؛ أحد أكثر مناطق الجذب السياحي. وقالت بلدية العاصمة الفرنسية إنه كان نظيفا بما يكفي للسباحة خلال معظم الأيام الـ12 الماضية، لكن خلال الأسابيع الأخيرة تدفقت إليه مياه الصرف الصحي غير المعالجة وارتفعت فيه مستويات التلوث بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن احتواء نهر السين على مستويات غير آمنة من بكتيريا البراز، أو ما يسمى "إيكولاي"، للأسبوع الثالث على التوالي، الأمر الذي أثار مخاوف الفرنسيين من احتمال وجود تغييرات على برنامج المنافسات التي ستنظم في النهر، وعلى رأسها سباق الترياتلون.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر تلوث نهر السين واحتمال عدم جهوزيته للألعاب الأولمبية الصيفية بين 26 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب. وقد رصدت حلقة (2024/7/14) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات والتغريدات.
وتساءل محمد يقول: "لماذا يحاول الفرنسيون إنكار الحقيقة؟ النهر ملوث ليس فقط بالبكتيريا.. النهر حرفيا في أعماقه نفايات باريس كلها".
وفي نفس السياق غرّدت لورا تقول: "المبيدات الحشرية والنفايات الصناعية أغرقت المياه في بلادنا.. نريد أن نعرف تنقيتها وليس فقط نهر السين".
ويعتقد نيرو "أن كل من سيسبح في نهر السين سيصاب بمرض جلدي لا علاج له".
بينما ربط سمير موضوع تلوث نهر السين بمحاولات إفشال الحدث الرياضي الذي ستحتضنه باريس، حيث قال: "أولئك الغاضبون والراغبون في إلغاء الأولمبياد ويخططون لإفشاله يروجون لفكرة أن جهود التنظيف فشلت".
ومن جهتها، علقت ماري على الموضوع قائلة: "الحكومة بذلت جهدها لتنظيف النهر، لا يجب أن نفشل الأولمبياد من أجل مخاوف لا أساس لها.. لقد قاموا بكل الاختبارات".
ويذكر أن السلطات الفرنسية أنفقت في العقد الماضي نحو 1.5 مليار دولار لمحاولة تنظيف نهر السين من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
14/7/2024المزيد من نفس البرنامجتركيا تتجه لسحب الجنسية ممن يقاتلون مع إسرائيل.. ومنصات التواصل تتفاعلتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو نهر السین
إقرأ أيضاً:
أوروبا تحترق بموجة حر استثنائية ومغردون يحذرون من التغيرات المناخية
ففي إسبانيا، وصلت درجة الحرارة خلال اليومين الماضيين إلى 46 درجة مئوية في مدينة ويلبة جنوب غرب البلاد، في حين تجاوزت في البرتغال الجارة 46 درجة مئوية، لتسجل رقما قياسيا غير مسبوق.
أما لندن المعروفة بضبابها فسجلت 34 درجة مئوية، وحتى في الدول الإسكندنافية، حيث الصقيع والثلوج، فسجلت كل من السويد والدانمارك 35 درجة.
ولم تمر موجة الحرارة هذه دون حصد خسائر بشرية، ففي فرنسا توفي شخصان، وفي إسبانيا 4 أشخاص، وفي إيطاليا شخصان.
ودفع تكرر موجات الحر سنويا في أوروبا حكوماتها إلى تبني سياسات جديدة وخطط طوارئ وتكثيف جهودها لحماية الفئات الأكثر هشاشة.
فقد أغلقت فرنسا نحو 1900 مدرسة يوم الثلاثاء الماضي، كما أغلقت الجزء العلوي من برج إيفل أمام الزوار، في حين قلصت مدريد ساعات الدراسة، وزادت مركبات النقل العام لتقليل الانتظار تحت الشمس.
أما في اليونان فقد أغلقت المزارات الأثرية في أثينا وقت الذروة، في حين وجهت إيطاليا العمال بتقليل الأعمال الخارجية خلال ساعات الظهيرة.
ولمواجهة ارتفاع درجات الحرارة يلجأ الأوروبيون إلى استخدام المراوح والحمامات الباردة وأكياس الثلج، فقلة من البيوت وأماكن العمل مجهزة بأنظمة التكييف، والتي كان ينظر إليها في السابق على أنها ترف بسبب قصر مواسم الحر سابقا، لكنها اليوم باتت ضرورة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا.
تغيرات مناخية
وأجمع مغردون على أن الدول الأوروبية غير مهيأة للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، وأشاروا خلال حلقة (2025/7/3) من برنامج "شبكات" إلى التحديات التي تواجه السكان في ظل غياب أنظمة التكييف التقليدية، محذرين من تداعيات التغيرات المناخية على مستقبل القارة.
وفي هذا الإطار، أوضحت المغردة بانة خطورة الوضع بالنسبة للأوروبيين، وغردت تقول "درجة الحرارة 30 في أوروبا تعادل 50 في أكثر البلدان المعروفة بارتفاع حرارتها، الموجة تجي كم يوم بالسنة بس هالكم يوم فعليا خطيرة لأن الدول غير مهيأة للجو الحار وأيضا المخاطر الصحية لأن الشمس تكون عمودية وقريبة".
إعلانوفي السياق نفسه، شبهت المغردة أم آدم المنازل الأوروبية بالشواية، مشيرة إلى التكلفة الباهظة لأنظمة التكييف "المنازل زي الشواية للأسف وكان فكرت تحط تكييف يعني راح تدفع فواتير كهرباء خيالية".
أما المغردة ندوش العبيدي فأكدت على عدم استعداد الدول الأوروبية لمواجهة الحرارة المرتفعة، موضحة "فعلا الحرارة لا تطاق بكل الدول الأوروبية لأنها أصلا ما عندها أنظمة تكييف مثل الدول العربية، المولات والمحلات والعمارات السكنية كلها بدون تكييف، بس الحمد لله الفنادق مجهزة بأنظمة تكييف ممتازة".
ومن منظور آخر، ربطت المغردة لين عبد الله هذه الظاهرة بالتغيرات المناخية العالمية، وغردت متسائلة "كل هذا بسبب التغيرات المناخية، هل ستصبح أوروبا يوما ما ذات مناخ صحراوي وتصبح الدول العربية ذات مناخ ممطر؟".
ويعزو الخبراء هذا التغير المناخي في أوروبا إلى عوامل عدة، أبرزها ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة عالميا.
يضاف إلى ذلك ظاهرة القبة الحرارية التي تحبس الهواء الساخن في طبقات الجو الدنيا فوق أوروبا، وكذلك تغير نمط التيارات النفاثة التي أصبحت أقل استقرارا بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي، مما يسمح للهواء الساخن من شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط بالوصول إلى أوروبا.
3/7/2025-|آخر تحديث: 19:58 (توقيت مكة)