25 نوعا من الأسلحة تستخدمها “إسرائيل ” لقتل المدنيين بغزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
الثورة نت../
يستخدم العدو الصهيوني مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والذكية، معظمها أمريكية الصنع ٬ في حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 بعضها قنابل موجهة أو “ذكية”، وبعضها الآخر “غبية”، فيما استخدم جيش الاحتلال أطناناً من القنابل الخارقة للتحصينات ضد عشرات آلاف المباني في غزة، بالإضافة مختلف أنواع القنابل والمدفعية والطائرات الشبحية المسيرة وغيرها من الصواريخ والذخائر.
ومنذ بداية الحرب طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن إزالة القيود المفروضة على جميع فئات الأسلحة والذخيرة التي يُسمح لإسرائيل بالوصول إليها من مخزونات الأسلحة الأمريكية الإستراتيجية الموجودة في الكيان الإسرائيلي نفسه، حيث يشن كيان الاحتلال حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي كامل سياسياً وعسكرياً، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود حتى الآن.
وفي ما يلي رصد لأبرز أنواع الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في الحرب على غزة:
1- طائرات إف-35 الشبحية
طائرات إف 35 الشبحية الأمريكية من الجيل الخامس، والتي لديها القدرة على قيادة هجمة جوية كاملة وتوجيه ضربات جوية مدمرة وعميقة، حيث استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في شن مئات الغارات على مواقع مختلفة من قطاع غزة. وفي نهاية مارس الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على نقل 30 طائرة مقاتلة من طراز”F-35A” ومحركاتها، من أصل 75 طلبتها إسرائيل.
2- طائرات الأباتشي
مروحيات الأباتشي الأمريكية التي تملكها إسرائيل عالية التسليح، ويحمل بعضها 76 صاروخاً و1200 قذيفة بعيار 30 ملم ومدفع رشاش إم 230.
3- دبابات الميركافا
يستخدم جيش الاحتلال في حربه على القطاع، أحدث الإصدارات من دبابة الميركافا التي ظهرت أول مرة في مطلع سبعينيات القرن الماضي. حيث تشارك مئات الدبابات من طراز ميركافا 4 و 5 (باراك) في الحرب، حيث تمتلك هذه الدبابات نظام الحماية النشط، وتصميم المحرك الأمامي، والتعديلات الخاصة بحرب المدن، والدروع السميكة. لكن خلال المعركة أثبت هذه الدبابات فشلها وأُخرجت المئات منها عن الخدمة بواسطة قاذف الياسين 105 محلي الصنع وغيره من الأسلحة الأخرى التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية ضد مدرعات الاحتلال.
4- المدرعة”نامر“
بُنيت نامر ” بتصميمٍ يتجنَّب العيوب التي تسببت في كارثة استهداف المدرعات في 2014، وحظيت بالتدريع ذاته الذي تتمتع به دبابات الميركافا الإسرائيلية، بحيث يُفترض أنها مقاومة لاختراق الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ من نوع”آر بي جي”، وتتوافر على نظام دفاع نشِط لاعتراض هذه الصواريخ، وزُوِّدت بمحرك تبلغ قوته 900 حصان، ومدفع رشاش”كيلر”، ومدفع هاون ميكانيكي، وقاذفة هاون ميكانيكية عيار 60 ملليمتراً. وكان لواء غولاني أول فرقة عسكرية استخدمته.
5- ناقلة الجنود المدرعة”إيتان“
وهي ناقلة جنود مدرعة، أخف من المدرعة”نامر”، وأرخص منها في التكلفة بفارق كبير، تحمل 12 جندياً، وتصل سرعتها إلى حوالي 90 كيلومتراً في الساعة، كما تبلغ قوة محركها 750 حصاناً، ولها 8 عجلات، مما يمنحها قدرات مناورة عالية في جميع التضاريس.
6- الذخائر الخارقة للتحصينات”بي إل يو-109“
قذائف”بي إل يو-109″ هي أمريكية الصنع، وهي مصممة لاختراق الخرسانة قبل أن تنفجر، وتقول”إسرائيل” إنها تستخدمها ضد حماس لاختراق شبكة الأنفاق والمخابئ تحت الأرض وتدمير البنية التحتية للمقاومة.
7- القذائف المدفعية عيار 155 ملم
تستخدم هذه القذائف الأمريكية لأغراض مختلفة، مثل مهاجمة المواقع بعيدة المدى وتقديم الدعم لقوات المشاة على الخطوط الأمامية. وتشير التقديرات إلى أن واشنطن قدمت نحو 57 الفا من هذه القذائف لـ”إسرائيل” خلال الأشهر الأولى من الحرب فقط.
8- الطائرات بدون طيار
تستخدم إسرائيل المئات من الطائرات بدون طيار، بهدف التجسس ومهاجمة المقاومين وشن الغارات، من بينها”هيرمس 900″ و”هيرمس 450″ و”هيرون تي بي” و”ماعوز” بالإضافة إلى 200 طائرة بدون طيار انتحارية من طراز”سويتش بليد – Switchblade” الأمريكية يمكن استخدامها للاستطلاع والمراقبة وتوجيه المدفعية والغارات الجوية والهجوم الانتحاري على الخصم في أرض المعركة.
9- ذخائر الدبابات الأمريكية M830A1
استخدم جيش الاحتلال خلال الحرب 14.000 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات الأمريكية في صفقة تبلغ قيمتها أكثر من 106 ملايين دولار، وتشمل هذه الذخيرة طلقات 120 ملم M830A1 شديدة الانفجار ومتعددة الأغراض ومضادة للدبابات مع نظام تتبع (MPAT)، والتي تستخدمها الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى للعمليات المضادة للدبابات.
10- القنابل”الغبية“
استخدم الاحتلال الآلاف من القنابل من طراز Mk82 غير موجهة والتي تستخدم لأغراض مختلفة، مثل مهاجمة مواقع الخصم وتقديم الدعم لقوات الخطوط الأمامية، واستخدمتها”إسرائيل” لقصف الأبنية المدنية في القطاع.
11- قنابل Mk84″الموجّهة“
استخدمت إسرائيل في الحرب أكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 وتعرف أيضاً بـ”مارك 84″، سميت بـ”المطرقة” للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريباً)، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجر، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.
ويرجح أن Mk84 هي القنبلة التي ألقتها”إسرائيل” على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يرى خبراء عسكريون أن تأثير الغارات الإسرائيلية وضررها في المكانين المذكورين يتطابق مع الآثار التي تحدثها قنبلة”المطرقة”.
12- قنابل GBU-39″الموجهة“
استخدم الاحتلال آلاف القنابل ذات قطر صغير من طراز GBU-39،”جي بي يو 39 بي” وهي قنبلة ذكية موجّهة ذات جيل متقدّم مخصّصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية. وتُسمّى القنبلة”الآمنة”، كونها تُدمّر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار. وسبق أن استخدمها جيش الاحتلال في اغتيال قيادات للمقاومة الفلسطينية.
14- قنابل جدام JDAM”الموجهة“
من أكثر القنابل الي استخدمها الاحتلال في الحرب على قطاع غزة هي قنابل JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية. وتعرف بـ”ذخائر الهجوم المباشر المشترك” (Joint Direct Attack Munition) واختصارها”JDAM”، وهي حزمة توجيه وتحكم تُثبت على القنابل غير الموجهة التي توصف بـ”الغبية”، وتحوّلها إلى أسلحة ذكية متقدمة. بدأ استخدام هذه القنابل لدى الجيش الأمريكي في عام 1997. وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغ) إلى 2.000 رطل (907 كلغ).
15- صواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر
من ضمن قائمة الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي هي صواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر لطائرات أباتشي الحربية بالإضافة 36.000 طلقة من عيار 30 ملم لمدفع هذه الطائرة طلبتها تل أبيب من واشنطن. وتعمل مروحيات الأباتشي الإسرائيلية بشكل مستمر منذ الساعات الأولى من يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ، حيث تقدم المساعدة عن كثب للقوات البرية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.
16- صواريخ M141 المحمولة
وهي صواريخ أمريكية من طراز M141 تطلق من الكتف، من صنع شركة Nammo Talley Defense، وقادرة على اختراق ما يصل إلى 20 سم من الخرسانة. وقد تم بالفعل شحنها إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
17- صواريخ”حوليت” و”يتيد“
وهي صواريخ إسرائيل محمولة على الكتف، ذات قدرات تدميرية أعلى بـ50% من صواريخ”ليو”، التي كانت تستخدمها قوات الاحتلال، سميت على اسم مستوطنتي”حوليت” و”يتيد” المجاورتين لقطاع غزة. وصممت هذه الصواريخ للقتال في المناطق المأهولة والأماكن التي لا تستطيع الدبابات الوصول إليها، كما أن لديها آلية تفعيل متعددة المراحل، ما يجعلها”أكثر أماناً” بالنسبة لقوات الاحتلال.
18- مدفع الهاون الدقيق (Iron Sting) أو”اللدغة الحديدية“
سلاح”اللدغة الحديدية” الذي دخل الخدمة لأوّل مرة خلال هذا العدوان هو مدفع هاون، ويعمل بتوجيهات الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)”للاشتباك مع الأهداف بدقة، في كل من التضاريس المفتوحة والبيئات الحضرية، مع تقليل احتمالية حدوث أضرار جانبية ومنع إصابة غير المقاتلين”، على حد زعم الاحتلال.
19- القبة الحديدية
وهي صواريخ اعتراضية إسرائيلية، مخصصة لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم ويعمل في مختلف الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR)، وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخلت حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010.
20- صاروخ”GIL” الخارق للدروع
الصاروخ gil الجديد هو صاروخ محمول على الكتف، أدخله جيش الاحتلال في حربه على قطاع غزة، ويزن 12.7 كيلوغرام، ويزعم جيش الاحتلال أنّ السلاح متعدد الأغراض؛ إذ يمكن استخدامه لمهاجمة مجموعة واسعة من الأهداف. وعندما يتم إطلاقه من مستوى سطح الأرض، يمكنه ضرب أهداف على مسافة 5.5 كم، وعندما يطلق من طائرة الهليكوبتر أو سفينة، فإنّ أقصى مدى له هو 10 كم.
21- بنادق M4A1 الأمريكية
هي بندقية فتاكة من طراز M4A1 (نسخة AR-15)، وهي أمريكية الصنع، يتم تركيب منظار للرؤية الليلية عليها، وتعمل أيضا كسلاح قنص، وتستخدم هذه البندقية جميع أنواع الذخائر الحارق منها والخارق والمتفجر.
22- طائرات إف 16 و 15 الأمريكية
طائرات إف 16 الأمريكية وإف 15 تستخدمها”إسرائيل” في معظم طلعاتها الجوية، وتستخدمها في الدعم الليلي للوحدات الأرضية بالصواريخ الجوالة والقنابل الذكية. وهي مستخدمة في توجيه ضربات للأهداف الأرضية من مسافات بعيدة وعلى ارتفاعات شاهقة.
23- الزوارق والفرقاطات
يستخدم الاحتلال في الحرب أيضاً زوارق بحرية وفرقاطات عسكرية مثل آي إن إس إيلات (إيلات) وآي إن إس لاهاف (النصل) وآي إن إس حانيت (الرمح) ذات الصناعة الأمريكية، والتي يمكنها السيطرة على دائرة قتالية بمساحة حوالي 650 كلم مربعاً وهي مسلحة بصواريخ وطوربيدات ورادارات.
24- صواريخ”حيتس 3″ الصاروخية
وهي منظومة صواريخ مخصصة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وتعد الأكثر تقدماً من نوعها في العالم، تم تطويرها وتصنيعها بمشاركة إدارة تطوير الأسلحة في وزارة الأمن الإسرائيلية والوكالة الأمريكية للحماية من الصواريخ.
وتم تفعيل هذه الصواريخ للمرة الأولى في مواجهة صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من اليمن، عقب العدوان الإسرائيلي على غزة، ويصل مدى صواريخ”حيتس 3″ إلى 2400 كيلومتر، كما يتم توجيهها بوسائل الرؤية الإلكترونية ويمكنها إصابة الأهداف خارج الغلاف الجوي للأرض.
25- المناظير وأجهزة الرؤية الليلية
يستخدم الاحتلال جهاز رؤية ليلية أمريكي من طراز PVS-14، من إنتاج شركة Elbit America وL3Harris. بالإضافة إلى منظار IDO وهو منظار يقدم مشهداً ثلاثية الأبعاد، يساعد على الرؤية ليلاً وفي المناطق شديدة الظلام، كما يمكن تثبيته بسهولة على الجزء الأمامي من الخوذة، ويساعد على الرؤية الليلية بعين واحدة أو بكلتا العينين.
في الوقت ذاته، يستخدم الاحتلال منظار Dagger أو”الخنجر”، وهو منظار ذكي يملك نظاماً متطوراً يستخدم أجهزة استشعار كهروضوئية ويعالج الصور بالذكاء الاصطناعي لتتبع الأهداف بدقة، كما يمكن تثبيته على جسم متحرك أو طائرة مسيّرة وملاحقة أي أهداف تتحرك بسرعة على الأرض أو في السماء، وتبلغ دقته 350% مقارنة بالعين البشرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جیش الاحتلال على قطاع غزة الاحتلال فی طائرات إف هی صواریخ فی الحرب من طراز
إقرأ أيضاً:
“شبح القسام”.. صحيفة بريطانية تنشر تقريرا مثيرا عن حياة آخر قادة حماس المتبقين في الميدان بغزة (صور)
#سواليف
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا سلط الضوء على حياة #زعيم_حماس الجديد #عز_الدين_الحداد (55 عاما) والذي يشغل حاليا منصب قائد الجناح العسكري لحماس بعد اغتيال محمد السنوار.
وقالت “التايمز” البريطانية إن الحداد كان من القلائل الذين اطلعوا على سر #هجوم_7_أكتوبر 2023، وقاد مباشرة اقتحام قاعدة #ناحال_عوز.
وبحسب المصدر ذاته، نجا الحداد من ست محاولات اغتيال في المجمل، ثلاث منها خلال الحرب الأخيرة، كما أن قوة إسرائيلية أُرسلت لاغتياله في المنزل الذي كان يختبئ فيه لكنه لم يكن هناك.
مقالات ذات صلةوتضيف الصحيفة أن عز الدين الحداد تدرج في صفوف #حماس بعد نجاته من محاولات الاغتيال، وقيل إنه كلّف بإعادة بناء بنية الحركة التحتية المدنية والعسكرية خلال فترة هدوء قصيرة في #الحرب مع إسرائيل، ومن بين مهامه الأخرى أيضا ضمان سلاسة عملية #تسليم_الرهائن.
وتوضح أن صعود الحداد لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أفادت “التايمز” بأن عز الدين الحداد تولى قيادة الجناح العسكري لحماس من محمد السنوار، الذي أكد الجيش الإسرائيلي مقتله.
ووفق المصدر ذاته، يسيطر الحداد على المجموعة في غزة، وقالت مصادر استخباراتية إن الرجل المعروف محليا باسم “أبو صهيب” يحتجز رهائن إسرائيليين ويملك حق النقض (الفيتو) على اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف.
وأعلنت حماس قبولها للاتفاق الحالي من حيث المبدأ، لكنها اقترحت خلال عطلة نهاية الأسبوع جدولا زمنيا جديدا للإفراج عن الرهائن.
وقد استنكر ويتكوف هذا الإجراء ووصفه بأنه “غير مقبول” وأسف عليه باعتباره خطوة “لن تؤدي إلا إلى التراجع”.
ويقول الوسطاء الدوليون المتفاوضون على وقف إطلاق النار إن الحداد هو الآن “العقبة الأخيرة أمام أي خدعة”، وهو أيضا المطلوب الأول لدى إسرائيل.
6 محاولات اغتيال وهجوم 7 أكتوبرنجا عز الدين الحداد من محاولات اغتيال في ست مناسبات منفصلة، بدءا من عام 2008.
ومنذ بداية الحرب، حاولت إسرائيل قتله ثلاث مرات بما في ذلك إرسال قوات إلى منزل كان من المفترض أن يختبئ فيه ولكن لم يتم العثور عليه في أي مكان.
وفي السابع من أكتوبر، كُلِّف الحداد بتنسيق عملية التسلل الأولى إلى إسرائيل، حيث حشد القادة تحت إمرته في الليلة السابقة للهجوم بوثيقة مكتوبة تتضمن تعليمات لتنفيذ العملية.
وحددت الوثيقة ثلاثة أهداف رئيسية: الاختطاف الجماعي، والبث المباشر، وتدمير التجمعات السكانية الإسرائيلية.
وعلى وجه الخصوص، أدار الحداد عملية الاستيلاء على قاعدة ناحال عوز العسكرية، حيث قتل أكثر من 60 جنديا إسرائيليا.
ومن المعروف أن الحداد الذي كانت هناك مكافأة سابقة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده، يتسم بالحذر الشديد في اتصالاته، ويتجنب إلى حد كبير الظهور في الأماكن العامة أو وسائل الإعلام.
وتشير في السياق إلى أن الحداد يغير مكانه باستمرار ولا يثق إلا بقلة قليلة من الأشخاص خارج دائرته المقربة.
وتذكر الصحيفة أنه وفي البداية عمل الحداد في الأمن الداخلي إلى جانب يحيى السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر، حيث كان يلاحق الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل.
وقال مصدر أمني إقليمي: “الحداد من آخر القادة المتبقين والوحيدين في الميدان بغزة مما يعني أن الضغط الذي يتعرض له هائل.. إذا لم يبرم اتفاقا فهو لا يريد أن يخلّد اسمه في التاريخ كآخر قائد يحكم غزة بعد تفكيكها تحت السيطرة الإسرائيلية”.
وأضاف المصدر: “من ناحية أخرى، عليه أن يثبت جدارته بالقيادة”.
وأشار إلى انه إذا لم توافق حماس على الاتفاق، فإن إسرائيل تبدو عازمة على ترسيخ سيطرتها على غزة وستواصل القضاء على كبار قادة حماس داخل غزة وخارجها.
الحداد هو صاحب الكلمة الفصل في وقف إطلاق النار من داخل غزة، لكن من يقود المفاوضات مع الولايات المتحدة رجل يدعى محمد إسماعيل درويش الذي حل محل كبير المفاوضين السابق تقريبا، وفق المصدر نفسه.
وكان درويش الذي وصفه عملاء المخابرات سابقا بأنه “مجهول”، مسؤولا عن العمليات المالية لحماس، حيث كان يُدرّ الأموال والدعم المالي.