موقع النيلين:
2025-08-02@20:59:29 GMT

حقوق الإنسان في السودان جهود داخلية وخارجية

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

تجري جهود حثيثة داخليًا وخارجيًا لتعزيز حقوق الإنسان في ظل الانتهاكات الجارية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي طالت العاصمة وعددًا من الولايات، واتسمت باستهداف المليشيات للمواطنين في منازلهم وأماكن إقامتهم، إضافة إلى انتهاكات أخرى ارتكبت منذ اندلاع واستمرار الحرب.

وفي إطار الجهود الخارجية، قام خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، بزيارة للبلاد هذا الشهر بهدف تقييم حالة حقوق الإنسان في السودان في خضم الحرب الدائرة حاليًا.

وتعد هذه زيارته الرسمية الثانية منذ تعيينه، وتحظى بأهمية كبيرة كونها تأتي في ظل ظروف الحرب الحالية وتتناول حقوق الإنسان، مما يتيح الفرصة لتقييم الانتهاكات الجسيمة والجرائم الخطيرة التي ارتكبتها المليشيات بحق الشعب السوداني والبنية التحتية والمؤسسات في البلاد.

وخلال لقائه السيد رضوان نويصر، شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق مالك عقار إير، على أهمية المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب للجرائم التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع ضد الشعب السوداني. وتناول اللقاء القضايا المتعلقة بوضع حقوق الإنسان في السودان، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والنازحين، وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية ومهام منظمات المجتمع المدني.

وأشاد خبير الأمم المتحدة المعنى بحقوق الانسان في السودان بتعاون الحكومة السودانية و ما حدث من انفراج في التأشيرات للموظفين الدوليين المعنين بالشئون الإنسانية مما سيؤدى الى حدوث انفراج واضح في عملية تنقل القوافل الإنسانية و تناول المسارات السياسية المطروحة واهمية الانخراط فيها لوضع حد للنزاع الدائر بالبلاد .واستمع المسؤول الاممي خلال لقائه مولانا احمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية لشرح كامل للضرر الذي تعرضت له البلاد نتيجة تمرد مليشيات الدعم السريع ضد الدولة وتأثيرها على المواطنين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. وقدم مجلس الطفولة خلال اللقاء شرحا للمسؤول الاممي للأضرار التي اصابت الأطفال. والتقى المسؤول الاممي خلال الزيارة رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان جمعة الوكيل الخبير المعين بحقوق الإنسان في السودان الذي أكد التزام السودان بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان الدولية والاقليمية بحكم توقيعه على سبعة اتفاقات دولية اساسية مشيرا إلى أن الزيارة ستسهم في التقرير السنوي المقبل للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان.ووصف السيد وزير العدل د . معاوية عثمان محمد الذي التقى المسؤول الاممي وصف الزيارة بالمهمة في هذا التوقيت وأنها تمكن من الوقوف ميدانياً على انتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة للقانون الدولي الإنساني.وأكد خلال لقائه المسؤول الاممي تعاون حكومة السودان مع آليات حقوق الإنسان متناولا جهود الحكومة لحماية المدنيين وحقوق الانسان بالبلاد .وقدم شرحا وافيا لمجمل أوضاع حقوق الإنسان في السودان وأكد الخبير المعني بحالة حقوق الإنسان، إن لقاءاته مع المسؤولين في بورتسودان ركزت على 4 نقاط أساسية تتمثل في حماية المدنيين وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية وعدم ملاحقة أصحاب الرأي والمحاسبية وعدم الإفلات من العقاب .وامتدت زيارة الخبير المستقل للسودان من 7 إلى 11 يوليو الجاري وهي زيارته الأولى منذ اندلاع الصراع والثانية منذ توليه منصب الخبير المستقل لحقوق الإنسان في ديسمبر 2021 م .وعلى الصعيد الخارجي قدم النائب العام مولانا ياسر بشير البخاري رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع المتمردة بجنيف الشهر الماضي لدى لقائه السفير عمر زنيبر رئيس مجلس حقوق الإنسان شرحا لأعمال اللجنة منذ اندلاع تمرد المليشيا . وأكد حرص ورغبة وقدرة القضاء الوطني وأجهزة العدالة على أداء مهامها في تلقي الشكاوي وتقييدها ومباشرة التحريات والتحقيقات والحكم فيها مؤكدا كفالة النظام القانوني لحقوق المتهمين في محاكمة عادلة.وأشار للحاجة إلى التعاون الدولي في المجالات الجنائية نظراً لارتباط بعض القضايا بالخارج مثل المنهوبات التي نقلت لخارج الحدود ووجود عدد من الضحايا والشهود ببعض الدول خاصة دول الجوار المباشر للسودان، وقدم سيادته نسخة من التقرير المرحلي لأعمال اللجنة. وأكد السيد رئيس مجلس حقوق الإنسان دعمه الكامل لوحدة السودان وسيادته واحترام نظامه القانوني والقضائي مشيدا بالجهود التي تبذل في المسار الوطني مؤكداً دعمها متمنيا تغلب السودان على التحديات التي تواجهه.وقدم النائب العام رئيس اللجنة الوطنية لدى مخاطبته بجنيف مجلس حقوق الانسان إحاطة شفهية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان مطالباً مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بإعمال مبدأ التكاملية بحيث يكون الجهد الوطني هو الأساس وذلك بتقديم المساعدة الفنية التي يطلبها السودان في مجالات التحريات والتحقيقات الجنائية وإنفاذ القانون في إطار التزام الدول بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بكل أشكالها ،وتقديم المساعدة اللازمة لإنشاء صندوق دولي لجبر الضرر والتعويضات . وناشد دول الجوار بتسهيل مهمة اللجنة للسماح بالوصول إلى الضحايا والشهود والمنهوبات بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي بما في ذلك الدعم الاستشاري كما ناشد المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني اللازم للجنة الوطنية، حتى يتسنى لها القيام بمهامها على أكمل وجه، مؤكداً استعدادها للتعاون في إطار إعمال مبدأ التكاملية .وأوضح أن عدد الدعاوي الجنائية التي تم تقييدها بلغ 12,470 دعوى، وقد تم إصدار عدد (346) أمر قبض في مواجهة قادة ومنسوبي القوات المتمردة وتم إعلانهم بالنشر، كما تم تصنيف القوات المتمردة جماعة إرهابية بموجب القانون وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى إحالة حوالي (65) دعوى جنائية اكتملت فيها التحريات ليتم الفصل فيها بواسطة القضاء الوطني الذي أصدر أحكاماً في بعضها بالإدانة، وأخرى بالبراءة. وفي إطار الجهود الداخلية نظمت اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ورشة تدريبية حول القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الانسان في سياق مكافحة الإرهاب بهدف تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والمنظمات العاملة في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات عديدة بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأجنبية الدولية والاقليمية والمهتمين بقضايا حقوق الانسان في السودان.وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق مالك عقار إير لدى مخاطبته الورشة إن قضايا حقوق الانسان تتطلب التعاون بين الدول كافة مؤكدا أن السودان يدعم كل السبل التي تعزز حقوق الإنسان وفي واقع الحال فإن تحسين حالة حقوق الإنسان في السودان وفي كل العالم تتطلب تعامل جميع الجهات محليا واقليميا ودوليا المعنية بهذا الامر، والنظر إلى الإنسان أيا كان وفي أي مكان في الكرة الأرضية بانه بشر له حقوق وعليه واجبات تقتضي العدالة الإنسانية توفرها وصيانتها واحتراما بعيدا عن الايدولوجيا والعرق ومع أو ضد.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حقوق الإنسان فی السودان المسؤول الاممی لحقوق الإنسان الدعم السریع حقوق الانسان رئیس مجلس مجلس حقوق فی إطار

إقرأ أيضاً:

“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”

#سواليف

” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!

مقالات ذات صلة 37 شهيدا و270 مصابا من منتظري المساعدات خلال ساعتين بغزة 2025/07/30

أي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!

الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!

الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!

لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.

يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:

وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.

فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.

إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.

الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.

وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.

نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.

مقالات مشابهة

  • مناقشة قضايا حقوق الطفولة باليمن
  • حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات قانون حرية التعبير: تضع المتظاهر تحت الحماية
  • رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر يوليو
  • رئيس «حقوق الإنسان»: المملكة سارعت لسن أنظمة وتشريعات واضحة لمكافحة الجرائم
  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • رئيس حقوق النواب: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني وصوت المواطن هو بطاقة العبور لمستقبل أفضل
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد أول اللقاءات التشاورية مع النشطاء والمنظمات
  • مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • مناوي يطالب “الأمم المتحدة” باتخاذ هذا الإجراء…
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”