خبير عسكري: القانون الدولي يحظر قصف المدنيين بحجة وجود عسكريين
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين في قطاع غزة بشكل ممنهج ومتعمد بهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية وإجبارها على تقديم تنازلات بشأن صفقة تبادل الأسرى، لكن هذا الضغط يأتي على حساب المدنيين.
وارتكبت قوات الاحتلال مجازر متتالية، حيث استهدفت أمس السبت خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة مخلفةً نحو 90 شهيدا و300 جريح.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن جيش الاحتلال يستخدم طاقة تدميرية كبيرة جدا في قصف مناطق صنّفها هو نفسه وكذلك الأمم المتحدة على أنها مناطق آمنة يفترض أن المدنيين يلجؤون إليها بعد تهجيرهم بالقوة من مدنهم وقراهم.
وشدد على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين لا يوجد ما يبررها، خاصة وأن اتفاقيات الأمم المتحدة، وبالتحديد اتفاقيات جنيف 1 و2 و3 و4 أو البروتوكول الأول لعام 1977، تقول جميعها إن العمليات العسكرية يجب أن تنفذ بعيدا عن المدنيين.
وأضاف أن اتفاقيات الأمم المتحدة تحظر القصف العشوائي على المدنيين حتى لو وُجد عسكريون في المنطقة نفسها، كما تحظر تهجير السكان بالقوة.
وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القصف على منطقة المواصي بخان يونس استهدف محمد الضيف قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورافع سلامة قائد لواء القسام في خان يونس. غير أن حركة حماس ردت على تلك المزاعم بالقول في بيان إن الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة تهدف للتغطية على حجم المجزرة المروعة في مواصي خان يونس.
ومن جهة أخرى، استنكر الخبير العسكري والإستراتيجي صمت المجتمع الدولي على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الغزيين، مشيرا إلى أن بعض الدول تشن هجومها على روسيا بسبب أوكرانيا، رغم أنها لم تفعل 5% مما فعلته إسرائيل في قطاع غزة.
وخص بالذكر الولايات المتحدة الأميركية التي قال إنها تقدم السلاح لإسرائيل، رغم أن قانونها يمنع إعطاء أسلحة لأي جهة تستخدم هذه الأسلحة في عمليات تنتهك حقوق الإنسان.
وبشأن إعلان كتائب القسام عن صد قوة إسرائيلية خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات بشرق رفح جنوبي قطاع غزة، قال العقيد الفلاحي إن هذه العملية تؤكد أن المقاومة لا تزال لديها القدرة على رصد تحركات جيش الاحتلال، وإن عملياتها متواصلة في رفح ضد قوات الاحتلال التي تحاول التوغل في مناطق متعددة.
وجدد الخبير العسكري والإستراتيجي ما قاله في مداخلات سابقة على قناة الجزيرة من أن جيش الاحتلال يفتقد لرؤية سياسية وعسكرية لكيفية العمل في اليوم التالي للحرب، وهو ما أشار إليه اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي عاموس جلعاد بقوله إن ما وصفه بـ"النصر المطلق خلال الوضع الحالي يعني الغرق في مستنقع قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إيران نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الـ60%
أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إيران نجحت خلال الـ48 ساعة الماضية في تقليص نشاط عملاء جهاز الموساد داخل البلاد، مشيرًا إلى أن النشاط التجسسي الإسرائيلي يعتمد على تشغيل العملاء بشكل مباشر، حتى وصل إلى ما يُعرف بـ"العميل الإيوائي"، وهو العميل الذي يقوم بمهام الإقامة والإخفاء وتقديم الدعم اللوجستي.
وأضاف العميد محمود محيي الدين، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن هناك نقطتي اختراق رئيسيتين لإيران، أبرزها الدخول عبر جنوب كردستان، حيث تم إدخال قوات إسرائيلية مدربة على تنفيذ عمليات خاصة، إلى جانب امتلاك إسرائيل لغواصتين حديثتين في المحيط الهندي، قادرتين على دفع قوات خاصة للتسلل عبر السواحل الإيرانية والعمل خلف خطوط العدو في أعمال الإخفاء والتمويل.
وأوضح العميد محمود محيي الدين، أن هناك تنسيقًا واضحًا بين إيران وباكستان منذ اندلاع الحرب، لافتًا إلى أن طبيعة التحالفات تتدرج إلى ثلاث مستويات، هي: التعاون العسكري، الشراكة الاستراتيجية، والتحالف الاستراتيجي الكامل، وهو ما ينطبق على الحالة الإيرانية الباكستانية، مشيرًا إلى أن النهج الإسرائيلي تقليدي في طبيعته، إذ تعوّد على محاربة أنظمة تُدار بعقل واحد، ولم يعتد التعامل مع دول تمتلك مؤسسات ودولة عميقة، مضيفًا أن الموساد يركّز حاليًا على تنفيذ ضربة قوية باستهداف المرشد الأعلى الإيراني، باعتبار ذلك خطوة فارقة في مسار الحرب.
وتابع: "أقصى ما يمكن أن تُقدم عليه إسرائيل هو توجيه ضربة نووية"، موضحًا أنها دولة متقدمة في هذا المجال وتحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وقد ساهمت هذه الدول في مساعدتها على تطوير أسلحة نووية تكتيكية نوعية محدودة التأثير.
وأشار العميد محمود محيي الدين، إلى أن إيران تجاوزت نسبة الـ60% في تخصيب اليورانيوم، ما يمنحها القدرة على تركيب رؤوس حربية كيماوية وبيولوجية والرد على إسرائيل بأسلحة غير تقليدية، متوقعًا أن تستمر إيران في استهداف التجمعات السكانية والقواعد الجوية داخل إسرائيل، مؤكدًا أن تركيز إيران حاليًا ينصب على ضرب القواعد الجوية الرئيسية والأهداف النوعية في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية الإسرائيلية وإرباك دفاعاتها الجوية.