دراسة: سبب تصلب الشرايين هو ضعف وظائف الكلى
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
استنتج العلماء النمساويين بأن الانحرافات الطفيفة في عمل الكلى تؤدي إلى تصلب الشرايين في الشرايين الطرفية تبدو غير متوقعة.
أظهر موظفو جامعة إنسبروك الطبية (النمسا) أنه حتى الاختلال الطفيف في وظائف الكلى يمكن أن يحمل خطر الإصابة بتصلب الشرايين بنفس خطورة التدخين أو مرض السكري، وتم نشر الدراسة بالتفصيل في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء .
أجرى علماء من إنسبروك، مع زملائهم من الولايات المتحدة، تحليلًا تلويًا أخذ في الاعتبار بيانات 800 ألف مشارك في 21 دراسة طويلة المدى، وكانت العوامل المسببة لتطور تصلب الشرايين المحيطية هي عوامل وظيفة الكلى. اتضح أن بيلة الألبومين الطبيعية التي كانت تعتبر في السابق 10 ملغ يوميًا تزيد بالفعل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 10٪ وخطر البتر بنسبة 40٪.
وأظهرت دراسة مستقلة فائدة كبيرة للعلاج حتى مع بيلة الألبومين البسيطة ومن هنا الاستنتاج زيادة الألبومين في البول تتطلب التوضيح والعلاج.
تصلب الشرايين
يُستخدم مصطلحا تصلب الشرايين والتصلب العصيدي أحيانًا للإشارة إلى المرض نفسه، ولكن يوجد اختلاف بين المصطلحين.
وتحدث الإصابة بتصلب الشرايين عندما تصبح الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والعناصر المغذية من القلب إلى بقية الجسم (الشرايين) سميكة ومتيبسة، مما يمنع تدفق الدم أحيانًا إلى الأعضاء والأنسجة أما الشرايين السليمة فتكون مرنة ولينة.
ولكن مع مرور الوقت قد تتصلب جدران الشرايين، وهو مرض يُسمى عادةً تصلب الشرايين.
والتصلب العصيدي هو تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين وعليها، وتُعرف هذه التراكمات باللويحات وقد تؤدي هذه اللويحات إلى ضيق الشرايين ومنع تدفق الدم ويمكن أن تنفجر هذه اللويحات أيضًا لتسبب تجلطًا دمويًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرايين تصلب الشرايين الكلى وظائف الكلى الغدد الصماء تطور تصلب الشرايين الأوعية الدموية الأكسجين تصلب الشرایین
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.