موقع 24:
2025-05-06@13:51:32 GMT

تقرير: نزوح 24 ألف يمني منذ بداية 2023

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

تقرير: نزوح 24 ألف يمني منذ بداية 2023

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، عن نزوح نحو 24 ألف يمني منذ مطلع العام الجاري 2023.

وذكر تقرير صادر عن المنظمة اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على نسخة منه، أنه "منذ 1 يناير (كانون الثاني) إلى الخامس من أغسطس (آب) 2023، تم رصد نزوح 3 آلاف و964 أسرة في اليمن".

لدعم الحكومة.

. #اليمن يتلقى مليار ريال سعودي https://t.co/oe70jayQtl

— 24.ae (@20fourMedia) August 3, 2023
وأضاف التقرير أن "هذه الأسر النازحة يبلغ عدد أفرادها 23 ألفا و 784".
ولفت التقرير الأممي إلى أن هؤلاء تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 9 سنوات، بين القوات الحكومية المسنودة بتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من جهة أخرى.

#اليمن يرحب بالمبادرات الرامية لإنهاء الحرب https://t.co/QnW5DcswCD

— 24.ae (@20fourMedia) August 3, 2023
وخلّفت الحرب واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حرب اليمن ميليشيات الحوثي

إقرأ أيضاً:

المشروع القرآني.. منهجيةٌ شاملةٌ للصراع مع الأعداء [الحقيقة لا غير]

يمانيون../
صار من المهم والضروري في ذكرى “الصرخة” المتزامِنة مع التطوُّرات والمتغيِّرات المهمَّةِ التي تشهدها المنطقة، الوقوفُ على قمة بنيان “المشروع القرآني” الشامخ، والعودة للنظر والتأمل في بداية انطلاق وتأسيس هذا المشروع، وكيف وصل -بعون الله- إلى هذا المستوى من العِزَّةِ والقوة في فترة قياسيةٍ قصيرة، وخارقًا لما هو معتادٌ وطبيعي من قوانين الحياة المادية.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D9%88%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D8%B5%D8%B1%D9%81%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83%20%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%A7%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86.mp4
كم عانى في بدايةِ المشروع القرآني، الرعيلُ الأولُ من المجاهدين، من السُّخرية، ومن الاستهزاء، ومن التضييق، ومن القَمع، والملاحقة، والتنكيل”، حتى أن البعضَ من العامَّة كان يسأل: “ما يفعل شعاركم هذا؟ وأين أنتم من أمريكا؟ والبعض الآخر كان يدافعُ جهلًا، ويحكم على الأمور من منظوره البسيط، أما الحاقدون والعُملاءُ من أنظمة الخيانة السابقة، فكانوا يتحَرّكون من منطلقِ الحِقد والسُّخرية ضد المجاهدين الذين تعرضوا لأنواع الظلم؛ بسَببِ ترديدِ شعار الصرخة.

وردًّا على سُخرية وتطاول الحاقدين واستصغارهم للمجاهدين المستضعَفين في بداية انطلاق المشروع القرآني، قال الشهيد القائد ببصيرته القرآنية: “التساؤلُ والاستغرابُ ينطلقُ من جهل بحقائق القرآن الكريم”، مضيفًا: “تأملوا القرآن، هل الله سبحانه وتعالى وعد الجبابرة والمتكبِّرين أن يقفَ معهم وينصُرَهم ويعملَ على إنجازهم؟ أم وعد المستضعَفين؟ إنه وَعَدَ المستضعفين”. والشعوب اليوم في حالة استضعاف أمام أعدائها، “ولكن ليس كُـلُّ مستضعَفٍ -كما قال- من سيكونُ اللهُ معه، ومَن يحظى بتأييده ونصره؟ فقط المستضعَفون الواعون، الذي قال الله عنهم، (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)”.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D9%88%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D8%B5%D8%B1%D9%81%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83%20%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%A7%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%202.mp4
اليومَ، بفضل الله سبحانَه وتعالى وعونه، نحن والعالم كله يرى الآياتِ القرآنيةَ وقد أصبحت واقعًا متجسِّدًا في هذه المسيرة القرآنية، التي أسَّسها الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، وجعلت من الشعب اليمني العظيم، ومن كُـلّ المستضعفين الواعين المجاهدين المضحين أُمَّـةً سقط أمامها كُـلُّ الجبابرة والظالمين والطغاة، وَبفضل اللهِ والقيادة العظيمة والشعب المبارك، أصبحت المسيرةُ الموعودة بالنصر والتي تجاوزت كُـلَّ المراحل بسرعة غير عادية، وبثباتٍ وقوةٍ لا نظيرَ لها في هذا الكون، مشروعًا عالميَّا مناهضًا للمشاريع والمؤامرات والمخطَّطات الأمريكية والإسرائيلية والغربية.

وأصبح أبطال ومجاهدو المسيرة، وجهًا لوجه أمام الشيطان الأكبر، الفرعون العالمي دولة العدوان أمريكا؛ فــ ما تفسيرُ كُـلِّ ما يحدث اليوم بدون استحضار المعية والتأييد والنصر الإلهي الواضح والمشهود والمعاش، في كُـلّ يوم وفي كُـلّ لحظة وفي كُـلّ ساعة خلال هذه المواجهة المفتوحة مع العدوّ الأمريكي والإسرائيلي؟

وفي هذا المقطع يلخِّصُ الشهيد القائد منهجيةَ الصراع مع الأعداء، مهما كانت قوتُهم وجبروتُهم وظلمهم وإجرامهم، قال تعالى: [الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيمانًا وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ].
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D8%AE%D8%B7%D8%B1%20%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86.mp4
يقول الشهيد القائد: الإنسان الذي يقلق أَو يرتبك أَو يضعُف ليعرف أنه في تلك الحالة يجلس مع نفسه، وهو كإنسان ضعيف، لكن إذَا جلس معَ اللهِ سيجدُ نفسَه قويًّا، ولذلك ما يجري على صعيد المواقف والأدوار اليمنية هذه الأيّام بالمقاييس المادية العادية غيرُ طبيعي، لا تفسيرَ لها بالقوانين الطبيعية.

والبعضُ لا يزال غيرَ مستوعِبٍ لما يجري؛ لأَنَّ التفكير الضيق والمادي يجعله غير قادر على التحرّر ليرى الحقائق؛ فاليمن من الصرخة والشعار الذي كان يردّده بعض المؤمنين المستضعفين، الملاحقين، والمسجونين، والمنكّل بهم من قبَلِ نظام الخيانة السابق، قبل حوالي عشرين سنة، تحول إلى أُمَّـةٍ تهتفُ بهذا الشعار، وتجسِّدُ الموقفَ قولًا وعملًا، وأصبح برنامجًا نهضويًّا وإنجازًا عسكريًّا وثقافيًّا، أُمَّـةٍ تجاوزت كافةَ أدوات أمريكا المحلية والإقليمية، وصارت اليوم وجهًا لوجه ضد الشيطان الأكبر والفرعون الأول في هذا العالم، أمريكا التي استعبدت الشعوب وقهرت البلدان، والتي دمّـرت الأوطان وقتلت البشرية، وعاثت في الأرض أشدَّ الفساد.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%AC%20%D9%85%D9%86%20%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85%20%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D9%88%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%B62.mp4
أظهر تقريرٌ أمريكي أن الضحايا الذين خلّفتهم الحروب الأمريكية، بعد أحداث 11 سبتمبر؛ أي عقب غزو أفغانستانَ والعراق ومن ثَمَّ إطلاق ما يُعرف بالحرب الدولية على “الإرهاب”، بلغ عددُهم نحو أربعة ملايين ونصف المليون شخص.

ومن الجدير بالذكر أن الولاياتِ المتحدةَ خاضت أكثرَ من 200 حربٍ منذ تأسيسِها قبل حوالي 240 عامًا، ويُقال: إن عددَ السنوات التي لم تشاركْ فيها بحربٍ لا يتجاوزُ العشرين عامًا فقط.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85%20%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D9%88%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%87%D8%A7%20%D8%B6%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85.mp4
إذَنْ الرهانُ الأكبرُ يقعُ على عاتق الأُمَّــة التي وصفها الله بأنها “خير أُمَّـة أخرجت للناس”، لتكون هي الحاملة لراية تخليص نفسها والبشرية جمعاء من أيدي الظالمين والجهلة والطغاة في هذا العالم.

كان من المفترض أن تكون هذه الأُمَّــة -بصناعتِها وأجيالِها وشعوبِها، والتي منحها اللهُ عواملَ القوة والسيادة المادية والمعنوية، والثروات النفطية والغازية والمعدنية، والرسالة الإسلامية الخاتمة التي أنزلت عليها- هي التي تبسُطُ سيطرتها على البحار، وتحكُمُ بالعدل، وتنشُرُ الخيرَ والحقَّ في أرجاء العالم وبين الشعوب.

ولكن للأسف، فقد ضاعت هذه الأُمَّــة، وفقد أبناؤها بُوصلةَ طريقهم، مع فقدانهم أثرهم، ضاع معها الناس كافة، لتبقى الساحة تحت سيطرة المجرمين والفاسدين والظالمين الذين يعيثون في الأرض فسادًا. وفي مقدمهم في هذا العصر الولايات المتحدة الأمريكية، وحكومات الشر التي تحومُ في فلكها.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D9%84%D8%A7%20%D8%A8%D8%AF%20%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%20%D9%85%D9%86%20%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81.mp4
ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فَــإنَّ دقة رؤية الشهيد القائد –رضوان الله عليه- يؤكّـدها الواقع كيف أن العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي يعتمدان على الجانبِ الاقتصادي، في محاولةِ خنق البلدان وإسقاط الشعوب.

ولكي تخرُجَ الأُمَّــةُ والشعوبُ والمجتمعات -العربية والإسلامية- من واقع الهزيمة التاريخية، والخزي والعذاب والهوان الذي تعيشه على أيدي أعدائها، يجب عليها أن تعيدَ بناءَ نفسها، ويتحَرّكَ أبناؤها.

ولذلك، وفي أول تشخيص للحلول والمعالجات، يقول الشهيد القائد: نحن الذين يجب أن نبدأ ونَعمل، ونحن هنا -معناها كُـلّ مسلم، كُـلّ عربي- ليست خَاصَّة بفئة أَو أشخاص. كُـلّ مسلم عليه مسؤولية أن يبدأ وأن يعمل، كُـلٌّ من موقعه وبتكلفته في سبيل أداء مسؤوليته. وهناك سيبدأ الله -سبحانه وتعالى- ينزل رحمته، قال تعالى: (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا).

ولكي تتخلَّصَ الأُمَّــةُ من الوضعيةِ التي وصلت إليها لا بد أن تتحَرّك، كما يقول الشهيد القائد: يجب أن تتحَرّك، ونبدأ ولو تعبنا، ولو تعبت الأُمَّــة، ولو تعب أبناؤها؛ لأَنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأنفسهِمْ).

ولهذا يجبُ على الأُمَّــة أن تعودَ إلى الله، وتعودَ إلى النهوضِ والعملِ وتصحيح واقعها واستئناف حياة جديدة مختلفة عن تلك السابقة التي يسيطر عليها الضياع والهروب من تحمُّلِ المسؤولية ومن اللامبالاة، حياة يملؤها الثباتُ والقوةُ والاعتمادُ على الله -سبحانه وتعالى- والتوكل عليه.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D9%84%D8%A7%20%D8%A8%D8%AF%20%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%86%20%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%81%20%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9.mp4
لبناء الأُمَّــة من جديد، يتعين على العرب أن ينطلقوا نحو حياة جديدة ومغايرة ترتكز على أسس تعيد لهم عناصر قوتهم وتعزز من اعتمادهم الذاتي في مختلف المجالات، وعلى رأسها الجانب الثقافي والاقتصادي.

ففي الجانب الثقافي، مثلًا، يجبُ الانتماءُ إلى الهُويةِ الحقيقية والأصيلة، وليس المزيَّفة؛ إذ لقد تمكّن الأعداءُ من اختراق الأُمَّــة وأبدعوا في ابتكارِ تصوُّراتٍ دينية منحرِفَة حلَّت محل الإسلام المحمدي الأصيل.

فبتنا نرى ونسمع الكثير من مطاوعة الارتزاق الذين يختبئون خلف صورة الصالحين ويحملون لسانَ الوعاظ والمرشدين، غير أن مواقفهم وتحَرّكاتهم هي ضد الإسلام والمسلمين، وتقف إلى جانب العدوَّين الأمريكي الإسرائيلي، مع كُـلّ ما يمس هُوية الأُمَّــة وأصالتها وتاريخها وحرية قرارها.

لقد كان الشهيد القائد ينبِّهُ دومًا إلى مخاطر الانحراف الديني والثقافي، ويحذر من خطر علماء السوء ودورهم المريب في ترويض الأُمَّــة وتدجينها لتصبحَ تحتَ وطأة أعداء الله وأعدائها وأعداء الإنسانية كافة.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9.mp4
ما نراه اليوم في واقع الأُمَّــة والشعوب يتجلى في حالة الضَّعف والصمت أمام ما يرتكبُه العدوُّ الإسرائيلي من جرائمَ وحشيةٍ في غزة؛ نتيجة عملية الترويض والتدجين التي قام بها علماء السوء بحق هذه الشعوب، حتى أصبحت كأنها في حالة غيبوبة، إما عبرَ مفاهيمَ مغلوطة، التي أصلًا هي من صُنع العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي.

وأيضًا غياب ثقافة الاعتمادِ والتوكل على الله؛ مما أَدَّى إلى انحسار الروح المعنوية لدى الشعوب، وتحولها إلى مجتمعاتٍ ضعيفة، تخافُ من التضحية والجهاد في سبيل الله، والنتيجةُ أن أُمَّـةَ المليارَي مسلم فقدت قيمتَها وأصبحت تسيِّرُها مجموعةٌ صغيرةٌ من اليهود لا يتعدى عددُها أربعة ملايين، يمارسون ضدها أشد أنواع القهر والاضطهاد.

ولهذا فَــإنَّ الوضعيةَ المهينة التي تعيشُها الشعوبُ الإسلامية والعربية، تجلَّت هذه الأيّام بأوضح ما يكون، من خلال ما يجري في غزةَ وفلسطين، وأصبحت شعوبُ العالم التي تخرُجُ تتضامن مع غزة، تنظُرُ إلى الشعوب العربية نظرةَ احتقار، وهي أقربُ إلى اللعنة.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D9%85%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A9%20%D8%AE%D8%B7%D8%B1%20%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86.mp4
لكي ترتقيَ الأُمَّــةُ إلى مستوى التصدِّي لأعدائها، وعلى رأسهم اليهود الذين يتحلَّون بأقصى درجات المكر والدهاء، يجبُ عليها العودةُ إلى المشروع القرآني الذي يضمنُ رؤيةً شاملةً لبناء الأُمَّــة بشكل متكامل.

فالنهضةُ الحقيقية للأُمَّـة لا تتحقّقُ إلا بأن تكونَ الأُمَّــةُ قويةً في جميع المجالات، بما يمكّنُها من خوض المواجهة الحضارية ضد أعدائها، كما أشار الشهيد القائد، فَــإنَّ المواجهة لم تعد تقتصر على الجوانب العسكرية أَو الأمنية أَو السياسية أَو الاقتصادية فقط، بل أصبحت مواجهة حضارية تتطلب من الأُمَّــة أن تنشط في كافة ميادين العمل والبناء والتحَرّك؛ لكي تحقِّقَ الانتصارَ في هذه المعركة المصيرية.

اليومَ الشعبُ اليمني يجسِّدُ النهضةَ الحقيقيةَ للأُمَّـة، التي تعد شرطًا أَسَاسيًّا للخروج من دائرة الهزيمة أمام اليهود والنصارى، الذين أصابهم اللهُ بالذل والانكسار. ونرى تجلياتِ هذا الانتصار تتجسدُ بوضوح في حركة الشعب اليمني، من خلال مواقفهِ البطولية ودوره التاريخي في هذه المرحلة، التي أصبح اليهودُ فيها في قمة جرائمهم، وأمريكا في أوجِ جنونِها وغطرستها، والعرب والمسلمون في أقسى درجات الضعف والتخاذل. ورغم كُـلّ ذلك، يبقى اليمنُ وشعبُه المهيب رمزًا للحرية والكرامة والعزة والثبات والإيمان على مستوى العالم أجمع.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D9%82%D8%B4%D8%A9.mp4
إذن البدايةُ من هنا، من العبودية لله، العبوديةُ لله تجعلُك أيها الإنسان حُرًّا. الحريةُ الحقيقية الصحيحة، حرّيةٌ من التبعية لأي أحد ولا لأيِّ شيء في هذا العالم.

عباس القاعدي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تقدم مساعدات طارئة لسبع منشآت صحية في اليمن
  • رنا رئيس تحتفل بزفافها.. فيديو
  • المشروع القرآني.. منهجيةٌ شاملةٌ للصراع مع الأعداء [الحقيقة لا غير]
  • المنظمة الدولية للهجرة: 20 مليون يمني يحتاجون للمساعدة الصحية
  • فلكي يحذر: أيام صعبة قادمة في اليمن مع بداية موسم القيظ
  • المليين في الملاجئ ومطار اللد “بن غوريون” مغلق بقرار يمني
  • السودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودان
  • عشان واحدة ست.. مروة عبد المنعم تتعرض لعملية نصـ..ب
  • تقرير: ألمانيا استنفذت مواردها الطبيعية لعام 2025 بداية مايو
  • استقالة رئيس الوزراء اليمني "بن مبارك".. هل نهاية معركة الإصلاح أم بداية لفصل جديد من الفساد؟ (تقرير)