الألماني توماس مولر يضع حداً لمسيرته الدولية الزاخرة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
وضع مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر حداً لمسيرته الدولية عقب خروج المنتخب الألماني المضيف من ربع النهائي كأس أوروبا لكرة القدم، وذلك وفق ما أعلن الإثنين.
قال مولر الذي سيبلغ عامه الـ35 في أيلول/سبتمبر، في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي “بعد 131 مباراة دولية و45 هدفاً، أقول اليوم وداعاً للنسر (شعار المنتخب الألماني)”.
لعب مولر مباراته الدولية الأولى عام 2010 وسجل 45 هدفاً، من بينها 5 في مونديال 2010 ومثلها في 2014. هدفه الأخير سُجِّل في مرمى فرنسا خلال فوزٍ وديّ (2-1) في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي.
يحتل المركز الثالث في ترتيب أكثر اللاعبين ارتداء لقميص المنتخب الوطني (131)، خلف لوتار ماتيوس (150) والمهاجم ميروسلاف كلوزه (137). كما يحتل المركز السادس كأفضل الهدافين في تاريخ ألمانيا.
قال في الفيديو “حين لعبت مباراتي الدولية الأولى مع المنتخب الألماني قبل 14 عاماً، لم أكن لأحلم بكل هذا”.
وأضاف “لطالما شعرت بفخرٍ كبيرٍ بتمثيل منتخب بلادي. احتفلنا معاً وتشاركنا الدموع في أحيانٍ أخرى”.
وكان المهاجم صاحب الشخصية القوية جزءًا من منتخب بلاده المتوّج بمونديال البرازيل 2014 على حساب الأرجنتين (1-0).
كان مولر احتياطياً في كأس أوروبا 2024 وشارك في 41 دقيقة في الخسارة أمام إسبانيا 1-2 في ربع النهائي، وألمح قبل انطلاق البطولة أنها قد تكون محطته الأخيرة مع المنتخب.
بعد مواجهة إسبانيا، قال إنه سيجري محادثات مع مدربه يوليان ناغلسمان “في الأيام المقبلة”، وأنه سيقرّر ما إذا كان التنحّي لصالح اللاعبين الأصغر سناً هو “الخيار المعقول”.
“غير تقليدي… غير متوقّع”بعد إعلان الاعتزال، أشاد ناغلسمان بإمكانات مولر كلاعب، مضيفاً أن المنتخب الألماني “سيفتقده كثيراً”.
بدوره، قال رودي فولر، مدير المنتخب الألماني وبطل العالم السابق “لا أحد مثل توماس مولر”.
وأضاف في بيان “لا يُمكن لقيمته بالنسبة لكرة القدم الألمانية أن تُقدَّر بشكلٍ كافٍ”.
واعتبر فولر أن مولر “غير تقليدي، فطن وغير متوقّع وقد نجح لهذه الأسباب”.
حين سجّل خمسة أهداف في بطولته الكبيرة الأولى خلال مونديال 2010، تشارك جائزة الهدّاف مع ثلاثة لاعبين آخرين.
افتتح مولر التسجيل في المباراة التي انتهت بفوز تاريخي للمنتخب الألماني على نظيره البرازيلي المضيف 7-1 في نصف النهائي، في طريقه لإحراز اللقب العالمي للمرة الرابعة في تاريخه.
ومن بين التشكيلة الفائزة بكأس العالم، لا يزال حارس المرمى مانويل نوير، زميل مولر في بايرن، فقط ضمن المنتخب الحالي.
وكان توني كروس لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، أعلن قبل انطلاق النسخة الحالية من كأس أوروبا، أنه سيضع حداً لمسيرته الكروية بعد البطولة.
وبخلاف كروس، سيواصل مولر اللعب بقميص عملاق بافاريا الذي يرتبط معه بعقد حتّى عام 2025.
ماكينة أهدافبدوره، قال هربرت هاينر رئيس بايرن ميونيخ في بيان “الجيل الشاب لا يعرف المنتخب الوطني من دون توماس مولر ولا يُمكنني أن أتخيّله من دونه”.
وأضاف “أنا سعيد بأن توماس سيستمر باللعب لنادينا”.
أمّا برند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني للعبة، قال في بيان “إنجازاته وألقابه تتحدّث عن نفسها”.
وتابع “بأهدافه وإبداعه، لعب دوراً رئيساً في تشكيل واحدةٍ من أفضل حِقب المنتخب الوطني في تاريخه”.
وودّع مولر في رسالته الجمهور وناشده “التمنّي بالتوفيق للفريق في طريقه إلى التأهّل لكأس العالم 2026. سأفعل ذلك أيضاً، الآن، كمشجع في المدرجات وليس كلاعبٍ في الملعب”.
خاض مولر مباراته الدولية الأولى أمام الأرجنتين في لقاءٍ وديّ في آذار/مارس 2010 وانتهت بخسارة منتخب بلاده بهدفٍ دون رد، قبل أن يشارك مرة ثانية في آخر مباراة استعدادية لكأس العالم أمام البوسنة والهرسك.
شارك في ستٍ من المباريات السبع ضمن مونديال جنوب إفريقيا، فسجّل أمام أستراليا افتتاحاً، ثمّ ثنائية أمام إنكلترا في ثمن النهائي، ومرة ضد الأرجنتين في ربع النهائي، قبل أن يغيب بمواجهة إسبانيا بسبب تراكم الإنذارات، مُنهياً البطولة بهدفٍ في مرمى الأوروغواي في مباراة تحديد المركز الثالث في الفوز 3-2.
في مونديال البرازيل، استهلّ المباراة الافتتاحية أمام البرتغال بثلاثية “هاتريك”، وعاد للتسجيل أمام الولايات المتحدة في الجولة الثالثة، قبل أن يبصم على الهدف الخامس أمام البرازيل في نصف النهائي، علماً أنه صنع ثلاث تمريراتٍ حاسمة أيضاً في ثلاث مبارياتٍ مختلفة.
غاب لفترةٍ طويلةٍ عن “دي مانشافت” من آذار/مارس 2019 إلى آذار/مارس 2021 قبل عودته في حزيران/يونيو من السنة عينها، وذلك خلال حقبة المدرب يواكيم لوف.
المصدر أ ف ب الوسومألمانيا توماس مولرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا توماس مولر المنتخب الألمانی توماس مولر
إقرأ أيضاً:
منتخبنا يدشن مشواره بمواجهتي بورتوريكو وإسبانيا.. الاربعاء
يفتتح منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين يوم الأربعاء مشواره في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية للناشئين للرجال والفتيات في نسختها الثالثة بخوض مواجهتين أمام منتخبي بورتوريكو وإسبانيا، في البطولة التي تحتضنها مدينة الحمامات التونسية خلال الفترة من 17 حتى 22 يونيو الجاري. وكان من المفترض أن يخوض منتخبنا غدًا مباراته الافتتاحية أمام المنتخب الإيراني، إلا أن المباراة لن تقام بسبب الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وكان منتخبنا قد أقام معسكرا إعداديا قصيرا في تونس فور وصوله "الخميس الماضي"، خاض خلاله عددا من المباريات التجريبية، حيث لعب مع المنتخب السنغالي وتمكن من التغلب عليه بشوطين دون رد، وانتهى الشوط الأول للمباراة بتفوق منتخبنا بنتيجة 14 / 4، وواصل منتخبنا تألقه في الشوط الثاني وأنهاه لصالحه بنتيجة 14 / 6.
كما لعب تجربة ودية مع المنتخب المجري خسرها بشوطين دون مقابل، وانتهى شوط اللقاء الأول بخسارة منتخبنا 14 / 20، وفي الشوط الثاني انقاد للهزيمة مجددا بنتيجة 16 / 20.
وخاض منتخبنا مباراة تجريبية ثالثة أمام منتخب جزر كوك، فاز فيها بشوطين دون مقابل، وانتهى الشوط الأول بتفوق منتخبنا بنتيجة 18 / 8، وحقق منتخبنا الفوز بالشوط الثاني بنتيجة 14 / 4، ولعب أيضا مباراة تجريبية أخرى أمام المنتخب التونسي. ومثلت المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب في معسكر تونس خير إعداد للاعبي منتخبنا لإظهار إمكانياتهم وأحقيتهم في التواجد بصفة أساسية في مباريات البطولة، حيث جاءت لتكشف الأوراق أمام مدرب منتخبنا جابر البلوشي ومساعده عارف البلوشي في أسلوب اللعب الذي سينتهجه في مباريات البطولة، وكذلك فرصة لتجربة جميع العناصر في خطوط اللعب المختلفة.
مباراة تحضيرية جيدة
أشار جابر البلوشي مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين إلى أن منتخبنا أكمل تحضيراته الجيدة للمباراتين اللتين سيخوضهما يوم الأربعاء أمام بورتوريكو وإسبانيا، مؤكدا أن المنتخب أجرى تدريبات بدنية فور وصوله إلى تونس، ولعب مباراة تجريبية أمام المنتخب السنغالي تمكن من الفوز فيها وقدم خلالها اللاعبون أداء جيدا وطبقوا الخطط التكتيكية التي تدربوا عليها خلال الأيام الماضية، موضحا أن منتخبنا استطاع إثبات قدراته الفنية العالية في تلك المواجهة وحقق الفوز فيها بشوطين دون رد.
وتابع البلوشي حديثه: خضنا لقاء وديا ثانيا أمام المجر على الرغم من عدم وضع هذه المواجهة ضمن أجندة مبارياتنا الإعدادية في برنامجنا التحضيري بمعسكر تونس، إلا أن المنتخب المجري طلب اللعب معنا ووافقنا على طلبه، وانتهت المواجهة بخسارتنا بشوطين دون مقابل، ورغم تلقينا الخسارة، إلا أن منتخبنا أظهر قدرته على مجاراة المنتخب المجري، واللاعبون استفادوا كثيرا من هذه المباراة، حيث إن المنتخب المجري يعد من أقوى المنتخبات الأوروبية في اللعبة، وخاض المنتخب مباريات تجريبية أمام منتخب جزر كوك تمكن منتخبنا من تحقيق الفوز فيها بشوطين دون مقابل، كما لعب أيضا أمام المنتخب التونسي مستضيف البطولة. وأوضح أن المستوى الفني للمنتخب ارتفع مع خوض مباريات تجريبية أوصلت اللاعبين لجاهزية جيدة في النواحي البدنية والفنية والتكتيكية، وعمدنا إلى معالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال هذه المباريات الإعدادية.
وأكد البلوشي أن منتخبنا كان يتأهب لملاقاة المنتخب الإيراني، إلا أن المباراة لن تلعب، وسنستغل عدم خوضنا للمباراة في تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في الفترة الماضية وتكثيف تدريباتنا استعدادا لمواجهتي بورتوريكو وإسبانيا يوم الأربعاء، كما أنها فرصة لنا لمتابعة لقاء المنتخب الإسباني وبورتوريكو والتعرف على مستوى المنتخبين ونقاط القوة والضعف اللتين يمتلكانها. وأوضح أن منتخبنا سيعمل جاهدا على تقديم كل ما لديه من إمكانيات في سبيل تحقيق نتائج إيجابية والوصل للأدوار النهائية للبطولة. وتضم قائمة منتخبنا المشاركة في البطولة 10 لاعبين هم: حارسا المرمى لؤي بن علي السليماني ووليد بن ناصر البلوشي، وبقية اللاعبين: محمد بن بدر الحسني، والخطاب بن نصر الحسني، وماجد بن عبدالسلام الغيلاني، ويزن بن محمد البريكي، وعبدالعزيز بن عبدالله المعمري، وعماد بن محمد الغيلاني، وسالم بن خالد العريمي، وعبدالله بن سعود الرزيقي.
في السباق ذاته، أكد سعيد الحوسني مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد الشاطئية أن منتخبنا استعد جيدا للمشاركة في بطولة كأس العالم من خلال وضع برنامج تحضيري حوى على معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية، مبينا أن لاعبي منتخبنا ظهروا بمستويات عالية خلال اللقاءات الودية، كما أن رتم الأداء ارتفع من مباراة إلى أخرى بفضل توجيهات الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني جابر البلوشي. وتابع: نعمل بجد للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة، حيث نعقد آمالا عريضة للوصول إلى الأدوار النهائية، وسنسعى للخروج بنتائج جيدة من خلال هذه المشاركة، كما أن منتخبنا على أهبة الاستعداد للفوز في مباراتي بورتوريكو وإسبانيا.
احتضان الحدث العالمي
وتُمثل هذه البطولة فرصة لتونس لإظهار قدراتها التنظيمية وتعزيز مكانتها في رياضة كرة اليد الشاطئية خاصة بعد منافسة قوية مع هونج كونج لاستضافة الحدث، وتعد هذه النسخة الثانية التي تستضيفها القارة الإفريقية بعد موريشيوس (2017 )، بينما أقيمت النسخة الثانية في اليونان (2022).
في عام 2017، توجت إسبانيا بلقب الرجال، بينما فازت المجر بلقب الفتيات. بينما في 2022، توجت كرواتيا بلقب الرجال وإسبانيا بلقب الفتيات. ويعتبر منتخبا إسبانيا والبرازيل من المنتخبات القوية والمرشحة في فئة الذكور، بينما تُعدّ كرواتيا وألمانيا منافستين بارزتين في فئة الإناث. ويشارك في البطولة 32 منتخبًا (16 للذكور و16 للإناث) من ست قارات (إفريقيا، آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية والكاريبي، أمريكا الجنوبية، وأوقيانوسيا)، والمنتخبات الجديدة التي تشارك لأول مرة هي: سلطنة عُمان وجزر كوك، كينيا، المكسيك، بورتوريكو، السنغال، تنزانيا، وتونس (للرجال والفتيات) وبلغاريا والصين (للفتيات).