الحرة:
2025-05-19@14:12:06 GMT

انقطاع الكهرباء وشح المياه يدفعان عراقيون للتظاهر

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

انقطاع الكهرباء وشح المياه يدفعان عراقيون للتظاهر

أشعل مئات المتظاهرين في قرية بمحافظة الديوانية، جنوبي العراق، النار في إطارات السيارات، الاثنين، لقطع طريق رئيسي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وشحّ المياه، في ظل حرارة لا تطاق، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

وتعد قضية الكهرباء حساسة للغاية في العراق، حيث تشتد الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي في الصيف عندما تقترب درجات الحرارة من 50 درجة، مما يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتية متهالكة.

وفيما يعكس تشعّب الأزمات التي تُثقل كاهل البلد الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة رغم غناه بالنفط، تضطر عشرات القرى في محافظة الديوانية للعيش من دون مياه جارية في المنازل، بسبب الجفاف وانخفاض منسوب الأنهار.

وقال المتظاهر يوسف كمال في قرية الشافعية: "لا ماء لا زراعة، كلها (الناس) هاجرت (إلى المدن للحصول على عمل). لا كهرباء عندنا".

وأضاف: "كنا نحصل على الكهرباء لمدة ساعتين، الآن (نحصل عليها) لمدة ساعة وربع. تأتي وتنقطع، تأتي وتنقطع".

واحتشد حوالى 500 متظاهر، الاثنين، في محيط بلدية القرية، وفق مصور فرانس برس. وأحرقوا الإطارات لقطع طريق رئيسي يربط عدة محافظات جنوبية.

وقال متظاهر رفض الكشف عن هويته: "لا ماء، لا كهرباء، لا خدمات عامة، لا طرقات ... هذا ظلم". وأضاف: "نحصل على الكهرباء لمدة ساعتين قبل أن تنقطع لمدّة ثلاث أو أربع ساعات". وتابع "نريد أن نوصل صوتنا للمسؤولين".

وتظاهر مئات الشبان، الجمعة والسبت، في الديوانية أمام مكاتب وزارة الكهرباء في منطقة غماس، حيث قطعوا الطريق عبر حرق الإطارات، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

وفرقت الشرطة المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية، كما اعتقلت حوالى 10 متظاهرين لفترة وجيزة، بحسب فرانس برس.

وبحسب قناة "السومرية"، فإن قوات مكافحة الشغب أطلقت القنابل الصوتية والدخانية على المتظاهرين في قضاء الشافعية بالمحافظة، كما لاحقتهم أيضا.

وطبقا للإحصائيات الرسمية، فإن الديوانية تسجل نسبة بطالة وفقر تصل إلى أكثر من 46 ‎بالمئة‎.

ويكرّر رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، بانتظام الإشارة إلى ضرورة قيام العراق بتنويع مصادر الطاقة لديه، بهدف زيادة إنتاجه من الكهرباء ووضع حد لانقطاع التيار الكهربائي. كما تقوم السلطات بأعمال صيانة في القطاع لتحسين إمدادات الكهرباء.

وبين الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، يعد العراق إحدى الدول الخمس الأكثر تعرّضا لتأثيرات تغير المناخ في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فرانس برس

إقرأ أيضاً:

عراقيون ضحية استثمارات وهمية عبر منصات احتيال رقمية

18 مايو، 2025

بغداد/المسلة: عبر وعود خيالية بتحقيق أرباح سريعة، تنشط منصات مالية رقمية في بيئة يغيب عنها الإطار الرقابي المحكم والوعي المالي الكافي لدى الجمهور، ما يسهّل وقوع الآلاف في مصيدة الخداع الرقمي.

واستغلت تلك المنصات هشاشة البنية الاقتصادية، والتضخم المتزايد في تكاليف المعيشة، وتراجع الفرص الحقيقية للادخار، فباتت الإعلانات المروّجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشبه بشراكٍ مصمّمة بعناية لاستقطاب المواطنين الباحثين عن متنفس مالي، لا سيما الشباب العاطلين عن العمل والموظفين المتقاعدين.

وانطلقت دعوات برلمانية مؤخراً للتحقيق في حجم النشاط غير المشروع لهذه المنصات، إذ حذّرت النائبة السابقة منار عبد المطلب من اتساع نطاق الاحتيال، مشيرة إلى تسجيل حالات خسارة لعشرات الملايين من الدنانير في محافظات نينوى وكركوك وذي قار خلال العامين الماضيين، من خلال مشاريع تداول إلكتروني تبيّن لاحقاً أنها تدار من خارج البلاد، عبر مواقع لا تخضع لأي ترخيص رسمي.

وظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الشهور الماضية شهادات كثيرة لمواطنين خسروا مدخراتهم بعد إغرائهم باستثمارها في مشاريع افتراضية، كان آخرها تدوينة نشرها شاب من بابل في نيسان 2025 قال فيها: “دخلت معهم برأس مال بسيط، وطلبوا مني تحويله إلى محفظة خارجية، ولم أستطع سحب أرباحي بعدها.. اختفوا كلياً”.

وارتفعت بحسب مصادر مصرفية داخل البنك المركزي العراقي، البلاغات الرسمية حول خسائر المواطنين في استثمارات إلكترونية غير مرخصة إلى أكثر من 380 شكوى خلال عام 2024، معظمها تشير إلى شركات تدّعي امتلاكها رخصاً دولية، بينما تشير التحقيقات إلى ارتباطها بشبكات تسويق هرمي ومواقع تداول مزيّفة.

وانعكست هذه الموجة من الاحتيال المالي على صورة البيئة الاستثمارية في العراق، وأثّرت في ثقة المواطن بالمنظومة المصرفية الرسمية، ما دفع مختصين إلى التحذير من أن استمرار غياب آلية تتبع وتحقيق مالي واضح، سيؤدي إلى انفجار اجتماعي على وقع المزيد من ضحايا الاستثمارات الوهمية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الكهرباء: انجاز مشاريع الربط الكهربائي وخطط موسم الصيف خلال المدد الزمنية المحددة
  • انقطاع الكهرباء في العراق: عندما تمنع الضغوط الأمريكية حل مشكلة الكهرباء
  • بسبب عطل طارئ.. انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة بن عاشور في طرابلس
  • الإعلان عن تشغيل أولي لأكبر محطات الكهرباء في العراق
  • عودة الكهرباء في مدن ولاية نهر النيل بعد انقطاع قارب 24 ساعة
  • عراقيون ضحية استثمارات وهمية عبر منصات احتيال رقمية
  • شكد عيب.. وزير الكهرباء: نجحنا في إنارة مؤتمر القمة!!
  • خبير عقاري: المشاريع العملاقة والطلب القوي يدفعان سوق دبي العقاري نحو تريليون درهم
  • "اهالى القرية يثتغيثون بالمحافظ " انقطاع المياه لمدة يومان عن الزاوية فى أسيوط
  • عطل في خط الكسوة- الشيخ مسكين يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في المنطقة الجنوبية