أسفر انفجار لغم أرضي اليوم الاثنين بجبل المغيلة في ولاية القصرين غربي تونس، عن بتر اليد اليمنى لشاب يبلغ من العمر 17 عاما وإصابته بجروح متفاوتة الخطورة في وجهه وساقيه.

وقع الانفجار أثناء قيام الشاب عدنان معموري بقطف عشبة إكليل الجبل في منطقة الكدية الصفراء، حيث اعتاد بيعها للمارة على الطرقات الرئيسية لتأمين ثمن مستلزمات المدرسة، بحسب شقيقته التي روت تفاصيل الحادثة.

وقالت حنان معموري في فيديو على فيسبوك "عدنان خرج للعمل بسبب الفقر من أجل إكمال تعليمه"، مؤكدة أن شقيقها فقد عينا وبترت يده اليمنى حينما كان يضرب الأرض بمنجل لقطف الأعشاب قبيل وقوع الانفجار.

 

وناشدت حنان التي تعمل هي الأخرى لأجل ابنها اليتيم، السلطات التونسية أن تسارع بعلاج شقيقها في الخارج، كي يتمكن من مواصلة دراسته.

وعلقت الصحفية نادين بن أحمد صالحي على الحادثة قائلة "اغتالت الحياة طفولته، ابن 17 سنة يعمل ويكد لأجل أن يكسب بعض المال ليشتري مستلزمات العودة المدرسية".

وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني إن عدنان خضع لعملية جراحية مستعجلة، واصفا حالته بالحرجة.

يذكر أن الألغام التي زرعتها جماعات مسلحة في المناطق الجبلية، من بينها جبل المغيلة، تسببت على مدى السنوات الماضية في إصابة عشرات العسكريين والمواطنين.

ورغم تراجع نشاط تلك الجماعات في تونس منذ عام 2020، فإن ما خلفته في الجبال بقي يعيق حرية تنقل أهالي المنطقة.

ويتخذ سكان الأرياف في تونس من المناطق الجبلية مرعى لأغنامهم، في حين يجمع آخرون النباتات الجبلية لبيعها مثل الفطر الجبلي والصنوبر، أو الحطب للتدفئة في فصل الشتاء.

وبعد تحصن الجماعات المسلحة في جبال عدة مثل سمامة والمغيلة والسلوم والشعانبي، تحولت إلى مناطق عسكرية ممنوعة على الأهالي، وحرم سكان المناطق الريفية من الرعي أو التجول لجمع الحطب والأعشاب والنباتات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلق التأشيرات في النيجر لأجل غير مسمى

أعلنت الولايات المتحدة تعليق جميع خدمات التأشيرات الروتينية في سفارتها بالعاصمة نيامي إلى أجل غير مسمى، في خطوة لم تُوضح أسبابها رسميا، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية.

ويشمل القرار -الذي ورد في مذكرة داخلية بتاريخ 25 يوليو/تموز حصلت وكالة رويترز على نسخة منها- تأشيرات الهجرة وتأشيرات غير المهاجرين، باستثناء التأشيرات الدبلوماسية والرسمية.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إن الإجراء سيبقى ساريا إلى حين معالجة ما وصفته بـ"المخاوف المتعلقة بالحكومة النيجرية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ودعت المذكرة القنصليات الأميركية في دول أخرى إلى تعزيز التدقيق عند دراسة طلبات تأشيرات غير المهاجرين المقدمة من مواطني النيجر، مشيرة إلى ارتفاع معدلات تجاوز المدة القانونية للبقاء في هذه الفئة، والتي بلغت 8% في تأشيرات الزائرين و27% في تأشيرات الطلاب والتبادل الثقافي.

وأضافت أن مديري الأقسام القنصلية مطالبون بالحد من هذه التجاوزات عبر اليقظة الشديدة عند البتّ في طلبات مواطني النيجر.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية أن الإدارة الأميركية "تركّز على حماية الأمة والمواطنين من خلال ضمان أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة في إجراءات إصدار التأشيرات".

ويأتي هذا التطور وسط توتر سياسي متصاعد في النيجر، حيث تشهد البلاد اضطرابات أمنية وسياسية منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم العام الماضي، مما أثار انقساما دوليا بشأن الاعتراف بالسلطات الحالية.

مقالات مشابهة

  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • تعلن محكمة غرب الأمانة الإبتدائية بأن على ورثة عدنان وأحمد الحنبصي الحضور الى المحكمة
  • واشنطن تعلق التأشيرات في النيجر لأجل غير مسمى
  • رصف الطرق الرئيسية بأسوان لتأمين سير المواطنين والحد من حوادث الطرق
  • كاريكاتير عمر عدنان العبداللات
  • شاب يفقد حياته غرقاً في نهر شرقي الأنبار
  • مليشيا الحوثي تختطف طالباً جامعياً في إب
  • سقط فى حفرة .. إصابة حارس عقار بإصابات خطيرة بأحد المناطق بالدقهلية