الحسيمة.. شواطئ تستهوي المصطافين المغاربة والأجانب
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
فكري ولد علي: الحسيمة
تشكل السياحة الشاطئية بالحسيمة عصب الحركة الإقتصادية خلال فصل الصيف نظرا لما يتوفر عليه الإقليم من شواطئ وخلجان متميزة ذات جودة عالية من حيث نوعية الرمال والمياه، وكذا وجود عدد من الفنادق التي تقع مباشرة على الساحل، طبعا إلى جانب باقي المقومات الطبيعية الأخرى التي تغري العديد من المصطافين للقدوم إليها من داخل المغرب والخارج.
ومما يساهم في تعزيز هذه الجاذبية وجود العديد من الشواطئ القريبة جدا من المدينة والمراكز شبه الحضرية مثل "كيمادو" "صباديا" "إزدي" "إسري" و"تلايوسف" و"كلابونيطا" و"الصفيحة"... وغيرها من الشواطئ التي تصبح خلال فصل الصيف قبلة للعديد من الزوار المغاربة والٱجانب الذين يتوافدون عليها بكثرة لقضاء العطلة الصيفية والإستجمام رفقة أسرهم وعائلاتهم، وممارسة عدد من الأنشطة والألعاب البحرية.
وتعززت البنية التحتية للقطاع السياحي بالحسيمة، وبالخصوص الشاطئية، خلال السنوات الأخيرة بإنشاء المحطة البحرية الترفيهية بميناء المدينة والتي ساهمت في توسيع وتنويع العرض السياحي بالمنطقة، حيث أصبحت العديد من الشركات التي تنشط في مجال تنظيم الجولات البحرية بالزوارق والدراجات المائية، وشركات أخرى تشرف على تنظيم الغوص مستقرة بالمنطقة وتعمل على استقطاب هواة ومحبي هذا النوع من الأنشطة السياحية
كل هذه المؤهلات واخرى ساهمت بشكل كبير في جعل شواطئ إقليم الحسيمة تستهوي العديد من السياح من داخل وخارج المغرب، خاصة افىاد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، حيث غدت هذه الشواطئ وجهات سياحية مفضلة لديهم لقضاء العطلة الصيفية في فضاءات شاطئية تتميز بصفاء وجودة مياهها وتتوفر على مناظر ومؤهلات طبيعية ساحرة وخلابة، حيث تنوع التشكيلات الجيولوجية والحياة البحرية.
مؤهلات شاطئية جعلت من مدينة الحسيمة، جوهرة البحر الأبيض المتوسط، واحدة من الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح نظرا لما حباها الله بها من موقع جغرافي متميز، فوجودها على البحر الأبيض المتوسط، وفي أحضان جبال الريف، جعل منها منطقة جذابة لا يتردد البعض من الزوار في وصفها ب "بلورة" لامعة ترسل نورها من أعالي الجبال على الشواطئ لتنير رمالها ذهبا
فالعديد من المصطافين يجدون ضالتهم في هذه الشواطئ، خاصة وانها تتوفر على جل المرافق الضرورية، وتتوفر بها العديد من الخدمات والمستلزمات الضرورية لفائدة المرتادين من جميع الفئات العمرية، وكلها شواطئ مؤهلة وتتوفر على العديد من المقاهي والمطاعم والمتاجر التي تقدم خدماتها للمصطافين، إلى جانب ما تتميز يه من هدوء وأمان يميزها لكونها شواطى صغيرة محاطة بجبال واجراف صخرية تمنح لها جملا ورونقا استثنائيا
عنصر أخر ساهم في تعزيز جاذبية هذه الشواطئ وهو جودة مياه الإستجمام حيث أشارت أخر التقارير الصادرة عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن شواطئ الحسيمة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية، حيث انصبت جهود كل الفاعلين والمتدخلين على نهج مقاربة قوامها الإشراك والتعبئة الجماعية المستمرة للجميع، حيث تواصل السلطات المحلية، تحت الاشراف المباشر لعامل الاقليم، حملاتها التوعوية لتشجيع المواطنين على المحافظة على النظافة العامة، وتنظيم المجال بتحرير الملك العمومي البحري من الإستغلال العشوائي
واستطاعت المحطة الترفيهية يميناء الحسيمة من الحفاظ، للسنة الثانية، على شارة اللواء الأزرق التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة، وهو الإستحقاق الذي من شأنه أن يعزز من جاذبية الميناء الترفيهي للحسيمة وتموقعه في خارطة الموانئ الترفيهية على الصعيد الوطني حيث تمنح هذه الشارة للموانئ الترفيهية التي تحترم أربعة معايير أساسية تكمن في جودة المياه، التحسيس والتربية على البيئة، الوقاية والسلامة، فضلا عن التهيئة والتدبير
ورغم المعطيات التي تشير إلى أن السياحة الشاطئية بالحسيمة تشكل أهم منتوج سياحي يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي، فإنه ثمة جهود متواصلة لتنويع وتوسيع العرض السياحي، والعمل على تقديم منتوجات جديدة تهم أساسا تلك المرتبطة بالثقافة والبيئة والتراث والتظاهرات، خاصة وان الخبرات المتوفرة أكاديميا على المستوى الدولي تشير إلى أن ثمة تحول نوعي على الطلب السياحي خصوصا بظهور السياحة ذات التوجهات الثقافية والبيئية
وتجدر الإشارة إلى أن الحسيمة استفادت خلال السنوات الاخيرة من عدة برامج ومشاريع همت القطاع السياحي من قبيل إعادة بناء معلمتين سياحيتين هما المركب السياحي "كيمادو" وإحياء فندق محمد الخامس وإعادة ترميمه، وإنجاز مشروع مندمج سياحي وعقاري بمنطقة السواني على مساحة 67 هكتار ويتضمن مكونات سياحية ضمنها فندق من صنف أربعة نجوم، وقرية سياحية إلى جانب ترميم مجموعة من المآثر والمواقع التاريخية ك "المزمة"، "القلعة الحمراء"، "بادس" قلعة "اسنادة" وقلعة "طوريس"
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
دعم مالي مباشر للمصدرين المغاربة لاستعادة هيمنتهم في سوق الحوامض الأوروبية
قررت الحكومة منح دعم مالي مباشر لمصدري الحوامض، وذلك بهدف استعادة حصص المملكة في السوق الأوروبية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز تنافسية المنتجات الفلاحية المغربية وتطوير القطاع الزراعي.
وأكد قاسم بناني سميرس، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض (Maroc Citrus)، أن هذا الدعم سيساهم بشكل كبير في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في الأسواق الأوروبية، مما يساهم في استعادة مكانة المغرب كأحد المزودين الرئيسيين للحوامض في هذه الأسواق الاستراتيجية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب لطالما كان من أبرز الموردين للحوامض في أوروبا، غير أن المنافسة الشرسة من دول مثل إسبانيا وتركيا ومصر، إضافة إلى التحديات التي فرضتها الظروف المناخية والاقتصادية، قد أدت إلى تراجع حصته في السوق الأوروبية.
ويعتبر هذا الإجراء جزءاً من الجهود المستمرة لتطوير القطاع الفلاحي في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى رفع الإنتاجية وتحقيق تنمية مستدامة للزراعة المغربية.