7 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

من المعلوم ان انتخابات مجالس المحافظات ستجرى في 18 من كانون الأول من العام الحالي، حسبما حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، وهذه الانتخابات التي لم تجر منذ سنوات عديدة، لها أهمية تاريخية وكبيرة وستكون نتائجها أساساً لإظهار مكانة وموقع الكرد مع المكونات الأخرى في كركوك والمناطق المتنازع عليها وإثبات أصالة اهاليها وملكيتهم لاراضيهم.

نحن ومن حرصنا لاهالينا الاعزاء في كركوك والمناطق المتنازع عليها، حاولنا مشاركة الكورد بقائمة واحدة في تلك الانتخابات، ومن هذا المنطلق ودون اية مصالح ومكاسب سياسية او شخصية، ومن اجل اصلاء مكونات المدينة وعدم ضياع وتشتيت صوت الكرد و تصحيح التوازن ولحماية عدد مقاعد الكرد في مجلس محافظة كركوك، أعلنا عن مبادرتنا الأولى للأحزاب الكردية دون تمييز وقدمنا لها مشروع (تحالف الشعب) لتشكيل قائمة مشتركة.

ومن اجل تحقيق هذا الهدف قمنا بزيارة عدد من الأحزاب السياسية “والذين لم نزرهم أرسلنا مشروعنا اليهم”، وسألناهم عن موقفهم، وأظهرنا كل الاستعداد لفوز الكورد في هذه الانتخابات، وحتى أننا اعربنا عن استعدادنا لعدم الترشيح، وكان هدفنا الوحيد هو فوز الكرد واصلاء المنطقة وتوحيد الجهات في اطار قائمة مشتركة، ولكن للأسف فإن اغلب الجهات السياسية رفضوا ذلك، ولم تكن مستعدة للمشاركة في هذه الانتخابات بقائمة مشتركة، فيما هم على دراية بالنظام المتبع لهذه الانتخابات وانه في صالح القائمة المشتركة وليس القوائم المتعددة، الا ان اغلب الجهات السياسية لم تراع ذلك من اجل مصالحها الخاصة.

مع الاسف ، فإن العديد من الأحزاب السياسية الكردية، وخاصة الحزبين الحاكمين، الذين لم يتعظوا من أخطاء الماضي، يريدون الاستمرار في المعاناة وجعل كركوك والمناطق المتنازع عليها مرة اخرى ضحية للصراع السياسي ومصالحهم الحزبية.

واتضح أن كل الشعارات التي باعوها للشعب باسم الكرد والوطنية للناس لم تكن إلا شعارات كاذبة، لأنهم لم يكونوا مستعدين، حتى ولو لمرة واحدة فقط للتخلي عن التحزب واختيار الوطنية “الكردايتي” من أجل أمتنا، بل يريدون أن يصبحوا عبئاً من جديد على أهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها، بل وحتى صراعاتهم السياسية في اقليم كوردستان وصلت الى مرحلة، جعلوا الكيان بأكمله في خطر محدق عن طريق مؤامرات داخلية وخارجية، الكيان الذي انجز بارهاق دماء آلاف الشهداء وسنوات من نضال عشرات الآلاف من البيشمركة والمناضلين وتضحيات هذا الشعب المظلوم.

نحن ومن منظور إيماننا بقدسية إقليم كوردستان واعلاء للمصالح الوطنية والقومية ، ومع وجود الضغوطات الكبيرة علينا للمشاركة في هذه الانتخابات ووجود القوائم المختلفة فيها، نعلن أننا لسنا مستعدين أبدا الإضرار بصوت الكرد في تلك المناطق من أجل الفوز بعدة مقاعد.

نحن على يقين بأننا سنفوز بالكثير من الأصوات بمشاركتنا في هذه الانتخابات، وجميع الجهات تعرف مكانتنا في كركوك وتلك المناطق، لكننا لن نشارك في الانتخابات بأي طريقة أخرى إلا تحت اسم قائمة كردية واحدة ولن نلعب بمصير الشعب وأراضيه، لذلك نقدم لكم الاعتذار.
وعن طريق هذه الرسالة أؤكد لأهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها، نحن معهم بقلوبنا وارواحنا وخادمين لهم، وقد قدمنا تضحيات كثيرة في الماضي بسبب مواقفنا وعدم استعدادنا ان نلعب بمصير كركوك واهاليها ومصير اهالي تلك المناطق، وكذلك مستعدون لجميع التضحيات في الحاضر والمستقبل ايضا، وفي هذه الانتخابات المصيرية، أنا شخصيا على استعداد لاستخدام كل قدراتي، وان اتجول من قرية إلى قرية ومن منزل إلى منزل في كركوك والمناطق المتنزاع عليها واقوم بتقبيل أيادي جميع الناخبين الكرد الاصلاء واقول لهم: لا تصدقوا الجهات في شعاراتهم الكردية الكاذبة، بل ومن اجل مصير كركوك وإثبات ملكية الأرض المقدسة، اطلب منهم المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات والتصويت للمرشحين الجديرين والصادقين في خدمة مناطقهم على اية قائمة كانوا، حتى لا يضيع صوت كردي واحد في هذه المناطق.

المواطنون الاعزاء، ان الاتحاد الشامل لجميع الجهات السياسية والاصلاء من اهالي المناطق المتنازع عليها في الوقت الحاضر، ضروري جدا، ليس لتحقيق الاحلام الكبيرة، بل لعدم ضياع المزيد من احلامنا وامالنا وتطلعاتنا بسبب الانقسام والتشتت وعدم تبني سياسة حكيمة.

ومن هنا نريد أن نوضح للشعب الكردي ونعلن لهم أن مسؤولية أي نتائج غير مرغوب فيها في المستقبل، تقع على عاتق تلك الجهات غير المهتمة بمصير كركوك وتلك المناطق وأهاليها وأراضيها، غير ابهين بتدميرها ويشاركون بقوائم متعددة في هذه العملية المهمة والحساسة.

ويجب أن تعلموا جيدا أن التاريخ لن يرحم بهم وأن محكمة التاريخ ستحاكمهم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی هذه الانتخابات تلک المناطق فی کرکوک من اجل

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: ندعم مساعي ترامب لرفع هدف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو إلى 5%

أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الخميس، أن ألمانيا تدعم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة هدف الإنفاق الدفاعي لأعضاء حلف الناتو إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل منهم.

الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو

وعندما سُئل فادفول عن اقتراح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، المُعلن عنه، بأن على أعضاء الحلف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي مع تخصيص 1.5% إضافية لقضايا أمنية أوسع نطاقًا، قال إنه يعتقد أن هذا الاقتراح قد تم تنسيقه - بما في ذلك مع الولايات المتحدة - وأنه سيُناقش في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو الجاري.

الناتو: موقفنا موحد بشأن اعتبار روسيا تهديداً طويل الأمد

وقال فادفول، على هامش الاجتماع في تركيا: "لكن ينبغي النظر إلى النتيجة، والنتيجة هي بالفعل نسبة الـ 5% التي طالب بها الرئيس ترامب، والتي يعتقد أنها ضرورية، ونحن نتبعه في هذا الصدد"، وفقا لما أوردته شبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية.

وطالب ترامب أعضاء حلف الناتو بزيادة نفقاتهم الدفاعية، وقد فشل بعضهم حتى الآن في تحقيق هدف الـ 2% الحالي، والتزمت بعض الدول، مثل بولندا، بالفعل بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% في السنوات المقبلة، بينما كانت دول أخرى أكثر حذرًا وانتقادًا لاحتمالية زيادة النفقات.

في عام 2024، أنفقت ألمانيا حوالي 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وفقًا لتقديرات الناتو وفي مؤتمر صحفي مع رئيس حلف الناتو روته الأسبوع الماضي، أشار المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى أن 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سيمثل حوالي 45 مليار يورو "50 مليار دولار".

من المقرر أن تُعقد قمة الناتو القادمة، حيث يمكن اتخاذ قرارات بشأن زيادة أهداف الإنفاق الدفاعي، في أواخر يونيو.

كما التقى فادفول بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على هامش فعالية يوم الخميس. 

الناتو :أوكرانيا جاهزة للالتزام بوقف إطلاق النار لكن الموقف الروسي غير واضحفي وقت حرج.. روبيو يستعد للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتومحادثات أمريكية ألمانية

وفي منشور على منصة إكس قال فادفول إن محادثتهما "كانت بداية رائعة، خاصة في وقت يشهد الكثير من التحديات في الشؤون الخارجية".

في حديثه للصحفيين، أشار وادفول إلى وجود توافق وثيق بين ألمانيا والولايات المتحدة في مسائل السياسة الخارجية.

وقال وادفول: "الولايات المتحدة راضية جدًا عما تحققه ألمانيا، لقد قلتُ إننا مستعدون لتولي دور قيادي في أوروبا، وأن نكون قدوة، وأن ندعو الآخرين إلى اتباعنا".

طباعة شارك ألمانيا ترامب الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو حلف الناتو وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول الرئيس الأمريكي

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة المقدسة تنفذ حملة رقابية ميدانية مشتركة مع الجهات المعنية استعدادًا لموسم الحج 1446هـ
  • أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب الشباب أمام المغرب ويؤكد: جاهزون لمعركة الديربي العربي
  • أسامة نبيه يعلن تشكيل مصر أمام المغرب في أمم أفريقيا للشباب
  • ألمانيا: ندعم مساعي ترامب لرفع هدف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو إلى 5%
  • «الجبهة الوطنية» يعلن تشكيل أمانة ريادة الأعمال برئاسة ياسر عبد المقصود
  • الأحزاب الكردية في كركوك تتفق على خوض الانتخابات بقائمة موحدة
  • معارك بكردفان والجيش السوداني يعلن تقدمه ببعض المناطق
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد يعلن تشكيل حكومته
  • كركوك.. اتفاق كوردي أولي على قائمة موحدة للانتخابات البرلمانية
  • عواد في حراسة المرمى.. الرمادي يعلن تشكيل الزمالك لمواجهة بيراميدز