"نيويورك تايمز": "آيزنهاور" تغادر بعد فشلها في كبح التصعيد العسكري اليمني
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
واشنطن - الرؤية
يحار المسؤولون الأميركيون كيف يستطيعون تقديم تقييم ناجح، للدور الذي لعبته حاملة الطائرات "آيزنهاور"، في الوقت الذي تغادر فيه السفينة العملاقة البحر الأحمر، دون أن تستطيع منع عمليات القوات المسلحة اليمنية.
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى أنه "ومع عودة حاملة الطائرات آيزنهاور إلى الوطن، قام مستشار الأمن القومي الأميركي، بتقييم جهود إدارة بايدن لاحتواء الصراع في الشرق الأوسط".
وأضافت أنه بينما كانت حاملة الطائرات، تبحر باتجاه ميناء "نورفولك"، هبطت طائرة شحن صغيرة على سطح الحاملة وسط الرياح والأمطار العاتية. ونزل منها مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وكبار مسؤولي البحرية، وبعد بضع دقائق، شقوا طريقهم إلى سطح حظيرة الطائرات، حيث كان ينتظرهم آلاف البحارة، الذين يتوقون جميعاً للعودة إلى منازلهم".
وفي حديثه إلى البحارة، روى سوليفان، كما نقلت "نيويورك تايمز"، "كيف كان يدخل إلى المكتب البيضاوي، ويخبر الرئيس بايدن عن مآثر آيزنهاور ومجموعتها الهجومية، وإسقاط جميع أنواع الطائرات بدون طيار، وإنقاذ البحارة الذين تعرضوا للهجوم من قبل القوات المسلحة اليمنية".
وقالت الصحيفة إنه وعلى الرغم من استغلال سوليفان ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض مناسبة عودة "آيزنهاور" "لتسليط الضوء على استراتيجيتهم، بحجة أنها على الأقل في الوقت الحالي، كانت مزيج من الدبلوماسية السرية والردع والاستعداد لاستخدام القوة العسكرية والتي قد حالت دون نشوب حرب أوسع"، إلا أنّه "ومن الواضح أنها نتيجة غير كاملة"، إذ لا زالت وفق الصحيفة:
الحملة الإسرائيلية في غزة مستمرة، بعد مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
العشرات من الأسرى الإسرائيليين محتجزين في غزة.
القوات اليمنية، ودعماً لحماس، تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر.
الاحتمالية بتصاعد القتال بين حزب الله وإسرائيل حاضرة.
وتروي "نيويروك تايمز" في مقالها، عن مسؤول مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، أنّ الولايات المتحدة وضعت في البداية هدفاً وهو احتواء "هذه الأزمة في غزة"، قبل أن يبدأ حزب الله إطلاق النار في الثامن من تشرين الأول، وحينها أدركت "أن خطر نشوب صراع إقليمي أوسع كان مرتفعاً".
وقال ماكغورك إن "سوليفان وزملائه بدأوا خلال الاجتماع في تحديد الخطوط العريضة للخطة، إذ قال سوليفان إنه يركز على التصرف بسرعة، لذلك، يضيف ماكغورك، في غضون يومين، كنا نفكر في تحريك العضلات العسكرية التي يمكن أن تظهر الحسم من جانب الولايات المتحدة".
وفي البداية، تحدث سوليفان ووزير الدفاع، لويد أوستن، عن نقل حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من "إسرائيل"، ولكن "بعد ذلك تحول النقاش إلى آيزنهاور"، التي وجدت نفسها في خضم معركة حركية، وبدأت القوات المسلحة اليمنية، باستخدام مجموعة من الطائرات بدون طيار، المحمولة جواً، والبحرية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف: أميركا ستتكبد "هزيمة ساحقة" أمام الصين
كشف "تقرير سري للغاية" صادر عن وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستتكبد "هزيمة ساحقة" وستفقد أكبر حاملة طائرات لديها إذا حاولت منع الصين من غزو تايوان.
وأظهر التقييم، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن واشنطن ستهزم أمام ترسانة الصين التي تضم نحو 600 سلاح فرط صوتي، إلى جانب الصواريخ والغواصات النووية.
وسلط التقرير أيضا الضوء على مخاوف أوسع نطاقا بشأن مستقبل الجيش الأميركي واستمرار اعتماده على "أساليب عفا عليها الزمن".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد دُمرت سفن مثل حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" - التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار - وهي أكبر حاملة طائرات في العالم - مرارا وتكرارا في سيناريوهات محاكاة للدفاع الأميركي عن تايوان.
ويرى منتقدو الاستراتيجية العسكرية الأميركية أن البنتاغون ما يزال عالقا في عقلية حروب الماضي، معتمدا على أسلحة تقليدية ضخمة ومكلفة.
في المقابل، يتمسك المدافعون عن النهج الحالي بأن الولايات المتحدة ما تزال بحاجة إلى الحفاظ على ترسانتها التقليدية الضخمة لردع خصومها، خصوصا مع تصاعد الخطاب الصيني حول "استعادة" تايوان وتقارير عن استعداد بكين لعمل عسكري محتمل بحلول 2027.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن تقرير "التفوق" السري الصادر عن البنتاغون أرسل مؤخرا إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه كشف "تفاصيل مقلقة حول قدرة الصين على تدمير السفن والطائرات والأقمار الاصطناعية الأميركية".
وسبق أن صرّح وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بأننا "نخسر في كل مرة" في محاكاة البنتاغون لنزاع تايوان.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال هيغسيث إن الصين "تتدرب على المواجهة الحقيقية"، وأضاف: "لن نُخفي الحقيقة، فالتهديد الذي تُشكّله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا".