التحفظ على الأمين العام لحركة النهضة التونسية الوريمي.. وأمنستي تستنكر
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أكدت محامية الدفاع، إسلام حمزة، تحفّظ الأمن على أمين عام حركة النهضة التونسية، العجمي الوريمي.
وقالت حمزة في تصريح لـ"عربي21": "تمّ أيضا الإبقاء على عضو مجلس الشورى، محمد الغنودي، والشاب، مصعب الغربي، بحالة احتفاظ".
من جهته، أوضح محامي الدفاع فوزي جاب الله لـ"عربي21": "أن محمد الغنودي محل تفتيش في ملف التسريب الصوتي الخاص بملف الدكتور منذر الونيسي، والصحفية شهرزاد عكاشة".
كذلك، قال عضوي الدفاع إنه "سوف يتم الأربعاء، الاستماع للعجمي الوريمي، على أن يتم الاستماع للغنودي يوم غد الخميس"، مشيرا إلى أن "الاحتفاظ قانونيا يكون 15 يوما ويتم التمديد كل خمسة أيام".
وكانت قوات أمنية، قد قامت السبت الماضي، بإيقاف العجمي الوريمي، دون إذن قضائي أو سبق اتهام مع مرافقيه قرب منطقة برج العامري.
وفور الإيقاف صدر قرار بالاحتفاظ بالوريمي ومرافقيه، مدة 48 ساعة، ليتم إثر ذلك إحالتهم على قطب مكافحة الإرهاب.
العفو الدولية تندد
وطالبت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، بإطلاق سراح الوريمي ومرافقيه٬ وقال بيان المنظمة: "يجب على السلطات الإفراج عنهم فورًا، ما لم توجّه إليهم تُهمًا بارتكاب جرائم جنائية معروفة، بما يتماشى مع المعايير الدولية".
ونبّهت المنظمة من أنَّ التقاعس عن القيام بذلك من شأنه أن يشير إلى أن هذه مجرد قضية أخرى تحرّكها الدوافع السياسية الهادفة إلى إسكات المعارضة.
وأضاف البيان "يجب وضع حد لعدم احترام السلطات التونسية لحقوق الإنسان، وحملتها القمعية ضد المعارضين. من الاعتقالات التعسفية للصحفيين والمحامين والنشطاء والسياسيين الناقدين وصولًا إلى التقويض المنهجي لاستقلالية القضاء".
يشار إلى أن حركة النهضة استنكرت بشدة إثر حادثة الإيقاف٬ وتواصل حملة الاعتقالات السياسية والتي شملت خاصة قيادات كبرى بالحزب وعلى رأسهم رئيسها راشد الغنوشي.
من جهتها طالبت جبهة "الخلاص" بالإفراج الفوري عن الموقوفين وإنهاء احتجازهم غير القانونيّ. فيما
أدانت الجبهة، ما وصفته بـ"تصاعد النّهج القمعي للسّلطة القائمة وتجريمها للمعارضة السّياسيّة، بالتّزامن مع انتخابات رئاسيّة لا تتوفّر فيها شروط المنافسة النّزيهة، والحدّ الأدنى من ظروف النّشاط السّياسيّ الحرّ" وفق تعبيرها.
ومنذ شباط/ فبراير 2023، اعتقلت السلطات التونسية قادة سياسيين بتهم من بينها "التآمر على أمن الدولة"، وهو الأمر الذي تنفيه المعارضة.
وسبق أن أكد الرئيس قيس سعيد أن القضاء التونسي مستقل، ولا يتدخل في عمله، بينما تتّهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة معارضي إجراءاته الاستثنائية التي بدأ بفرضها في 25 تموز/ يوليو 2021، ومنها حل القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النهضة التونسية العجمي الوريمي العفو الدولية قيس سعيد تونس النهضة العفو الدولية قيس سعيد العجمي الوريمي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حجّاج بيت الله الحرام يؤدون الركن الأعظم للحجّ على صعيد جبل عرفات قبيل يوم النحر
جبل عرفات (السعودية) "أ ف ب": أدى أكثر من مليون ونصف مليون حاج الصلاة على جبل عرفات اليوم في الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعا للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا.
ورغم الحر الشديد وتحذيرات السلطات بعدم التعرّض للشمس مباشرة خلال ساعات الذروة، تحدّى بعض الحجّاج الحرارة وصعدوا جبل عرفات أو تجمّعوا عند سفحه، فيما حملت غالبيتهم مظلات ملوّنة.
ووزّعت السلطات أكياس ثلج على الحجّاج وهم يسيرون نحو الجبل عند الظهر، ووضع بعضهم الأكياس الصغيرة على رؤوسهم.
وقبيل بزوغ الفجر، تجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي حوالى 23 كيلومترا.
وهناك، أمضوا نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس.
وتوافد أكثر من مليون ونصف مليون مسلم إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب ما أفادت وزارة الحج السعودية.
وبدموع الفرح، قالت المصرية إيمان عبد الخالق إنها كانت تحاول المجيء إلى الحج منذ عشر سنوات.
وشرحت السيدة الخمسينية لوكالة فرانس برس وهي تقف قرب جبل عرفات "هذا حلم كبير كنت فقدت الأمل في تحقيقه".
أمّا علي البالغ 33 عاما، الذي جاء من باكستان، فقال "هذا شيء اعتدتُ رؤيته سنويا على شاشة التلفزيون خلال موسم الحج".
وأضاف وهو ينظر إلى جبل عرفات "أحاول الوصول إلى هنا... منذ ثلاث سنوات. أشعر بنعمة كبيرة".
ودعت السلطات السعودية هذا الأسبوع الحجّاج إلى البقاء داخل خيامهم بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة، لتفادي التعرض لشمس الصحراء الحارقة.
وقال عادل إسماعيل (54 عاما)، وهو حاجّ من سوريا، إنه جاء باكرا لتفادي الشمس، مؤكّدا "بعد ذلك سوف نختبئ في الخيمة".
ووُزّعت المراوح المزودة برذاذ الماء مع توفير الهواء البارد، على الحجّاج في محيط الجبل.
وبعد الغروب، سيتوجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك استعدادا ليوم النحر وهو يوم العيد. ويبدأ الحجّاج جمع بعض الحصى التي يستخدمونها في رمي جمرة العقبة.
"إجهاد حراري"
عشية ركن عرفة الأعظم، وصلت الحرارة إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة ومشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وفق المركز الوطني للأرصاد.
وقال أحمد رجب وهو مصري الجنسية يبلغ من العمر 44 عاما "لا أفكر لا في شمس ولا في درجة حرارة، لأن الوقوف في عرفة شيء عظيم".
وحذّرت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري".
ونصحت الوزارة أيضا الحجيج بالتنقل مع حمل مظلة وشرب كمية كافية من السوائل.
وعند الظهيرة في يوم عرفة، بدأت وزارة الصحة السعودية رصد حالات إجهاد حراري، وفق ما نقلت قناة الإخبارية الحكومية.
ويشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحرّ، لتفادي كارثة العام الماضي عندما توفي 1301 شخص، عندما بلغت درجات الحرارة 51,8 مئوية، وفق السلطات السعودية.
وقال مساعد وزير الصحة السعودي محمد العبد العالي لوكالة فرانس برس اليوم "نواجه عددا محدودا من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة هذا العام وهذا دليل على فعالية كافة الإجراءات التنظيمية وكذلك الإجراءات الوقائية".
ولجعل الحج أكثر سلاسة وأمانا، طوّرت السلطات البنى التحتية وحشدت آلاف الموظفين الإضافيين، واعتمدت على ترسانة تكنولوجية متقدّمة تساعد على إدارة الحشود بشكل أفضل.
وأعلنت السلطات السعودية حشد أكثر من 250 ألف موظف، والتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.
ومن بين الإجراءات أيضا، زيادة المساحات المظلّلة بـ50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد.
إدارة الحشود
وتجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى السعودية 1,4 مليون شخص، وفق السلطات.
وشكّلت إدارة الحشود تحديا كبيرا في مواسم الحج السابقة، لا سيما في العام 2015 عندما قضى نحو 2300 شخص جرّاء تدافع كبير.
وبالنسبة إلى وفيات عام 2024، كانت السعودية أفادت بأنّ غالبية الضحايا لم يستحصلوا على تصاريح رسمية للحجّ، وبالتالي كانوا يفتقرون إلى وسائل الراحة مثل الخيام المكيّفة والحافلات للتنقّل.
أما هذا العام، فأطلقت السلطات حملة واسعة لمكافحة الحجّاج غير النظاميين الذين يحاولون التسلّل إلى مكّة، وتضمنّت عمليات دهم متكرّرة، ومراقبة عبر طائرات مسيّرة، وإرسال تنبيهات نصّية.
وساهم بالفعل تطبيق إجراءات تنظيمية صارمة هذا العام في "تقليل الازدحام العشوائي في المشاعر المقدسة"، وفق ما أكّد مسؤول في وزارة الحج لفرانس برس مساء الخميس.
وتُعطى تصاريح الحج للدول وفق نظام الحصص، ثم تُمنح للأفراد عادة عبر قرعة، لكنّ التكاليف المرتفعة تدفع بعض من حصلوا عليها إلى أداء الحجّ بدون تصريح، ما يعرّضهم لخطر التوقيف والترحيل.
وتُشكّل مواسم الحج والعمرة مصدر دخل كبير للسعودية التي تضمّ أقدس المواقع الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، وتدرّ على المملكة مليارات الدولارات سنويا.