الحق قبل الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة التليفون الأرضي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
فاتورة التلفيون الأرضي.. يبحث العديد من المواطنين، عن آخر موعد لسداد فاتورة التليفون الأرضي، والتي تدفع عن استهلاك 3 شهور ماضية، قبل وقوع غرامة.
وتوفر «الأسبوع»، لمتابعيها كل ما يخص سداد فاتورة التليفون الأرضي، وذلك ضمن خدمة تقدمها لزوارها على مدار اليوم.
أوضحت الشركة المصرية للاتصالات، بأن آخر موعد لدفع فاتورة الخط المنزلي في شهر يوليو هو يوم 20 يوليو 2024، وتبدأ المهلة من اليوم الأول من نفس الشهر، وبعدها ستقوم الشركة بإجراءات فرض الغرامة المتمثلة في دفع 1.
تدفع الفاتورة عن استهلاك لمدة 3 شهور، وتمنح العملاء فترة سماح حوالي 30 يوما، و يتم تحويل الخط الأرضي إلى استقبال المكالمات فقط بعد انتهاء المهلة.
وجهت الشركة المصرية للاتصالات تحذيرا شديداً لعملائها المشتركين الذين لم يقوموا حتى الآن بتسديد قيمة الفاتورة المستحقة من يوم 1 يوليو، ونبهت بأنه سيتم تطبيق غرامة محددة فى حالة تجاوز التأخير عن السداد، كما سيتم فصل خدمة الإنترنت المنزلي، حيث إن دفع الفاتورة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بخدمة الإنترنت التي يتم الاستفادة منها بشكل كبير من قبل عملاء الخط الأرضي المشتركين في شركة المصرية للاتصالات (وي).
الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضييمكن الاستعلام على فاتورة التليفون الأرضي من خلال الرقم الموحد 19777 من على الخط الأرضي.
اقرأ أيضاًالاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي | الخطوات وطريقة الدفع
لتقليل فاتورة الكهرباء وترشيد الاستهلاك.. أهم الخطوات
فاتورة الكهرباء لشهر يونيو 2024.. رابط الدخول وطريقة الاستعلام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فاتورة التليفون الأرضي فاتورة التليفون دفع فاتورة التليفون الارضي سداد فاتورة التليفون موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي أخر موعد لسداد فاتورة التليفون الأرضي فاتورة التلیفون الأرضی
إقرأ أيضاً:
كيف وصلنا إلى هذا الدرك من الهوان؟
محمد بن سالم التوبي
هل يتصوَّر عربيٌ في أسوأ كوابيسه أن يصل بنا الحال إلى هذا الدرك من الهوان والذل؟! والله إنها مصيبة لا بعدها مصيبة، وذل ليس بعده ذل، أن تصل أمة المليار إلى هذه المنزلة التي لا نحترم فيها مُقدَّساتنا، ولا نرفع راية نصر لإخواننا، ولا نستخدم ما بأيدينا من أدوات في القانون الدولي أمام ما نراه يوميًا من قتل وإبادة يرتكبها الكيان الصهيوني المقيت!
كيف لنا أن يصل بنا الحال إلى أن تُداس كرامة العرب بأقدام المعتدين ونحن نشاهد ذلك؟! كيف لنا أن نتقبل كل تلك المشاهد اليومية؛ حيث يُقتل الأطفال الرضع في مشاهد تقشعر لها الأبدان، ولا يقبلها دين ولا عقل ولا ضمير؟!
إنَّ ما نراه اليوم لهو أمر يفوق كل خيال؛ فالآلة العسكرية الإسرائيلية تحصد أرواح الأبرياء دون هوادة، والمجتمع الدولي يتفرج، وأكثر العرب والمسلمين صامتون أو متخاذلون، وكأن دماء الأطفال في غزة ماء لا قيمة له، وكأن كرامة الأمة التي كنا نحلم بها قد ذهبت إلى غير رجعة.
المفارقة العجيبة أن الغرب نفسه- وهُم الذين تفصلهم عنَّا آلاف الكيلومترات ولا تجمعهم بأهل غزة لا لغة ولا دين ولا تاريخ- ينتفضون لتلك المشاهد الأليمة؛ إذ سَئموا آلة التقتيل، وسَئموا تلك الصور البشعة التي تهُز الضمائر، والتي لا يمكن لإنسان يعيش في هذا الكون أن يراها ويَسكُتْ.
رأيتُ ذلك بعيني، رأيت مظاهرات ضخمة تجتاح عواصم ومدنًا أوروبية، تصرخ ضد الاحتلال وتُندد بإسرائيل، في مشهدٍ يُعيد إليك الأمل أن في هذا العالم قلوبًا تنبض بالحرية الحقَّة، وتُناصر العدل وحق الشعوب في الدفاع عن أرضها وترابها. ما زال في هذا العالم من يكافح لأجل فلسطين، وما زالت قضيتنا حيّة في قلوب الكثير من أبناء هذا العالم.
حين تسمع تلك الهتافات التي تخرج من حناجر الأحرار، تُدرك أن تحرير فلسطين لن يكون بأيادٍ رسمية مُرتبطة بأنظمةٍ لا تملك قرارها، وإنما سيكون على أيدي الأحرار في هذا العالم، يقودهم أبناء فلسطين المؤمنون بقضيتهم، أولئك الذين رفعوا راية "لا إله إلا الله" التي حرَّرت العرب يومًا من عبادة الأصنام، وهي الكلمة ذاتها التي ينبغي أن تجوب اليوم العالم لتُخلِّصه من الظلم والطغيان إلى عبادة الواحد الديّان.
أمة المليار مُطالبة اليوم بأن تُعيد قراءة تاريخها، وتستعيد كرامتها، وتُوظِّف ما لديها من إمكانات وأدوات سياسية وقانونية في الدفاع عن مُقدساتها ودماء أطفالها. إنها أمانة التاريخ وأمانة الشهداء الذين سقطوا وما يزالون يسقطون تباعًا من أجل كرامة هذه الأمة.
إنَّ في التاريخ دروس لا ترحم؛ فعلينا أن نتذكر أن كل أُمَّة تخلَّت عن قيمها وخذلت أبنائها، خسرت احترامها بين الأمم، وكما قال ابن خلدون في مقدمته: "الظلم مؤذن بخراب العمران"؛ فحين يعُم الظلم وتسكت الأمة عن نُصرة الحق، تتهاوى الدول كما تتهاوى أوراق الخريف.
ولنا في سقوط الأندلس عبرة لا تُنسى، حين تشرذم ملوك الطوائف وتنازلوا عن كرامتهم، فسلَّمُوا المدن واحدةً تلو الأخرى لعدوهم. ولنا في بغداد عبر عندما استسلمت لحصار التتار، حتى قيل يومها: "لم تبق في بغدادَ دارٌ إلا وسالت فيها الدماء"؛ فانتهت حضارة، وذُبحت كرامة، وتركنا وراءنا تاريخًا نندبه إلى يومنا هذا، وها هو التاريخ يتكرر في العراق في عصرنا الحديث فقد جلبنا الشيطان إلى الديار "فجاسوا خلال الديار".
فكل أُمَّةٍ باعت مُقدَّساتها، وضحَّت بمقدراتها، وتنازلت عن كرامتها مقابل وعودٍ زائفة أو خضوعٍ مُخزٍ، خسرت كل شيء. وها نحن اليوم نواجه امتحانًا جديدًا؛ فإمَّا أن نَثبُت على الحق كما فعل صلاح الدين في حطين، حين جمع شتات الأمة ورفع راية الجهاد دفاعًا عن القدس، أو نسقط في مزبلة التاريخ، كما سقطت ممالك الطوائف التي باعت كرامتها بالدنيا الفانية.
رابط مختصر