دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يقف عمال البناء لساعات عديدة تحت أشعة الشمس الحارة، بأيديهم المتشققة وأجسادهم المتعبة، ولكن بملامح مفعمة بالعزم والإصرار، في أحد مصانع الطوب بمركز "ميت غمر" التابع لمحافظة الدقهلية في مصر، 

في هذه السلسلة التي تحمل عنوان "الأيدي التي تبني مصر"، يسلط المصور المصري أحمد عماد الضوء على الأشخاص الذين يحملون الطوب الأحمر قطعة تلو الأخرى، ليقوموا برصّها فوق بعضها البعض.

Credit: Ahmed Emad

وتحكي الصور عن التفاني، والإصرار، والأمل لعمال البناء في مصر رغم التحديات التي يواجهونها يوميًا.

وقد قضى عماد يوما كاملا مع العمال، يتحدث إليهم، ويستمع إلى قصصهم، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية، حيث يعمل هؤلاء في ظل ظروف صعبة للغاية، بما في ذلك ساعات العمل الطويلة، وانخفاض الأجور، وانعدام الأمن الوظيفي، والتعرض للمخاطر الصحية.

Credit: Ahmed Emad

وقال عماد إن أبرز السمات التي يتمتع بها عمال البناء في مصر، تتمثل بتميّزهم بالرضا، والصبر، وروح العمل الجماعي. 

ويسعى المصور المصري من خلال توجيه عدسته نحو عمال البناء المصريين إلى نشر الوعي حول ظروف عملهم الصعبة أملاً في تحسينها من قبل الجهات المعنية.

وأشار عماد كذلك إلى أن هذه السلسلة تُعد بمثابة رسالة تقدير للجهود التي يبذلها هؤلاء العمال البسطاء.

Credit: Ahmed Emad

وخلال فترة التوثيق، حاول المصور المصري إبراز "مدى صعوبة ومشقة تلك المهنة، حيث يعمل هؤلاء تحت أشعة الشمس الحارة".

وأوضح عماد: "تخيل أنك تعمل بدرجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، حيث لا يوجد مكيف هواء"،، لافتًا إلى أن "ظروف العمل بتلك المصانع يجب أن تتحسن بشكل ما".

ويُذكر أن السلسلة التي شاركها المصور المصري عبر حسابه على منصة "إنستغرام" تلقت العديد من ردود الفعل الإيجابية من قبل المتابعين.

مصرنشر الأربعاء، 17 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المصور المصری

إقرأ أيضاً:

نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط

#سواليف

#نخب_متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في زمن تتكالب فيه #التحديات على الأمة، وتغلي فيه شوارع #فلسطين بالدم والقهر، ينبثق مشهد محزن – بل صادم – من داخل بعض الزوايا المعتمة في أوطاننا. مشهد لنخب متنفذة تعيش في أبراج عاجية، منفصلة كلياً عن نبض الشارع، لا تسمع أنين المقهورين، ولا تشعر بوجع #الوطن، ولا ترى في فلسطين أكثر من عنوان عتيق في كتب الجغرافيا.

الطامة الكبرى ليست في بعد هذه النخب عن الواقع فقط، بل في تخلي بعضها عن بديهيات الانتماء الوطني. فبعض هؤلاء لم يكتفِ بالانفصال عن هموم الناس، بل بات يروّج لخطاب “واقعي” جديد، لا يرى في إسرائيل عدواً تاريخياً، بل شريكاً سياسياً، وجاراً يجب التفاهم معه… وكأننا نحن المبالغون في الغضب، المصرّون على الذاكرة، والمتمسكون بحقوقنا، نحن من نعيش في الماضي، بينما هم يوزعون علينا دروساً في “الواقعية” و”الانفتاح”!

مقالات ذات صلة غوتيريش: الفلسطينيون بغزة يواجهون أكثر الفترات وحشية 2025/05/24

نعم، بعض هذه النخب – ويا للأسف – قد “تأسرلت”، وتماهت مع خطاب العدو، حتى صارت ترى في الاحتلال فرصة، وفي التطبيع بطولة، وفي المقاومة تهوراً. هؤلاء لا يرون في مشاهد الدم الفلسطيني إلا أخباراً جانبية، ولا في اغتيال الأطفال والنساء سوى “تفاصيل معقدة”، بينما يعتبرون كل من يرفض هذا المسار إما ساذجاً أو رجعياً أو غير ناضج سياسياً.

ولأن المأساة لا تأتي فرادى، فإن هؤلاء المتأسرلين لم يكتفوا بتبديل قناعاتهم فحسب، بل أخذوا على عاتقهم تلميع أنفسهم كحماة للوطن، ومتفوقين في الانتماء! يتحدثون عن السيادة والكرامة والاستقلال، وهم في الواقع أوّل من ساوم عليها تحت الطاولة. يزايدون علينا بوطنيتهم المصطنعة، ويسوّقون أنفسهم كمصلحين، بينما هم وكلاء غير معلنين لثقافة الاستسلام، ورُسل التطبيع الناعم.

ولعل الأخطر من كل هذا، أنهم باتوا يهاجمون من يتمسك بفلسطين وعدالتها، من يرفض الانحناء أمام العدو، ويصفونه بالمتشدد أو المتطرف. فالخيانة عندهم أصبحت “وجهة نظر”، والاحتلال “معطى يجب التكيف معه”، والتطبيع “حكمة سياسية”! في عالمهم المقلوب، يصبح المقاوم عبئاً، والمناضل خطرًا، والمطبّع مفكراً تقدمياً!

إن ما نراه اليوم من هذه الشريحة هو نموذج فجّ لما يسميه البعض “سياسة ما بعد الحقيقة”، حيث تزور الوقائع بلا خجل، وتُلبس الخيانة ثوب المصلحة الوطنية، ويُصنع من الجلادين شركاء سلام. هي حالة متقدمة من الانفصال عن التاريخ، والاحتقار للذاكرة، والانحياز للعدو باسم الواقعية.

لكن، رغم كل هذا التزييف، يبقى الشارع العربي نابضاً بفطرته السليمة، لا تنطلي عليه هذه المسرحيات الرخيصة. وعي الناس اليوم أقوى من كل عمليات التجميل التي تقوم بها هذه النخب. والشعوب، التي حفظت فلسطين عن ظهر قلب، لن تخون بوصلتها، مهما علا ضجيج المطبعين.

ختاماً، نسأل: هل بقي من يصفق لهؤلاء بعد كل ما انكشف؟ هل ما زال فيهم من يجرؤ على بيعنا “وطنية بالتقسيط” ونحن ندفع الثمن كاملاً من دمنا وكرامتنا؟ لعل الإجابة تأتينا من الشارع، من النبض الصادق، من عيون الأطفال الذين حفظوا أسماء الشهداء قبل أسماء الأناشيد، ومن اللاجئ الذي ما زال يحتفظ بمفتاح الدار لأنه مؤمن بالعودة، لا بالتعايش مع الاحتلال.

فأما هؤلاء… فليسوا منّا، ولا من روح هذا الوطن.

مقالات مشابهة

  • مستشفيات جامعة أسيوط تنظم فعاليات للتوعية بأهمية غسيل الأيدي غدا
  • «الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية
  • تارا عماد بـ 6 وجوه سينمائية
  • مؤتمر بمستشفى نزوى يسلط الضوء على قضايا صحة الأطفال
  • جاك الصينية تبني أول مصنع لسياراتها في البرازيل خلال 2026
  • نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
  • توصيلات كهرباء عشوائية..السيطرة على حريق بورشة رخام بمركز جهينة بسوهاج
  • كاريكاتير عماد عواد
  • لاعبة تنس تهاجم مصورًا في بطولة ستراسبورغ في فرنسا .. فيديو
  • العلمين مدينة كل الشهور.. وثائقي يسلط الضوء على عاصمة المصايف العربية 2025