العلماء الروس يبتكرون طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
أعلن المكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية عن ابتكار دقائق نانوية هجينة أساسها ثاني أكسيد السيريوم وطلاء بوليمر الذي يحفز انقسام خلايا الجلد ويمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض.
ويشير بيان المكتب، إلى أن هذه المادة النانوية المركبة ابتكرها فريق من علماء المواد والأطباء الروس برئاسة البروفيسورة يكاتيرينا سيلينا من جامعة سيتشينوف الطبية.
وجاء في بيان المؤسسة: “درس المبتكرون أولا خصائص المركبات النانوية على خطوط الخلايا المشاركة في ترميم أنسجة الجلد بعد التلف. وتبين أن جميع العينات تسرع عملية التمثيل الغذائي ومعدل انقسام هذه الخلايا بمقدار 1.4- 2.5 مرة. كما أظهرت التجارب أن الدقائق النانوية كبحت بمقدار 2.4 -3.2 مرة نمو وتكاثر الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض”.
ووفقا للباحثين، أظهرت التجارب السابقة أن طبيعة عمل دقائق السيريوم النانوية على الخلايا السليمة والبكتيريا تعتمد بقوة على حجمها وشكلها، والتركيب الكيميائي للقشرة. واستنادا إلى ذلك اختاروا مزيجا من خصائص دقائق السيريوم النانوية ومادة البوليمر المحيطة بها، حيث يكون له تأثير أقوى على كل من خلايا الجلد والميكروبات.
واتضح للباحثين أن تأثير المركبات النانوية يكون أفضل عندما تكون نسبة الدكستران حوالي ضعف نسبة ثاني أكسيد السيريوم. هذه النسب عجلت في نمو الخلايا الليفية بشكل كبير، وكذلك خلايا النسيج الضام التي تلعب دورا حاسما في شفاء الجروح على الجلد، وتكبح في نفس الوقت نمو سلالات الإشريكية القولونية المسببة للأمراض.
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا المزيج على تسريع الشفاء من الجروح العادية والقروح المزمنة المختلفة والآفات الجلدية الأخرى التي تحدث غالبا عند مرضى السكري، والأمراض المزمنة الأخرى التي تضعف قدرات الجسم على التجدد.
#الجلد#علماء روس#معالجة الجروحالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اختبار منزلي قد يغيّر مستقبل تشخيص سرطان الجلد| ما هو؟
في خطوة علمية واعدة، طوّر باحثون من جامعة ميشيجان الأمريكية رقعة جلدية مبتكرة تُمكّن الأفراد من اختبار سرطان الجلد في المنزل، دون الحاجة إلى خزعة أو سحب دم، ما يُمكن أن يُحدث ثورة في تشخيص هذا المرض الخطير مبكرًا، وذلك وفقًا لتقرير قد تم نشره في مجلة " Newsweek" الأمريكية.
أطلق الباحثون على الرقعة الجديدة اسم "ExoPatch"، وهي مصنوعة من السيليكون وتحتوي على إبر دقيقة للغاية ذات تصميم نجمي فريد. عند وضعها على الجلد، تقوم هذه الإبر باختراق الطبقة السطحية فقط (البشرة) دون التسبب في أي نزيف أو ألم يُذكر.
عدم تغلغل الإبر في الاعماقأوضح البروفيسور سونيتا ناجراث، أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة ميشيجان، أن التصميم النجمي يجعل عملية الوخز أكثر سهولة وأقل إزعاجًا، حيث لا تتغلغل الإبر في الأعماق، بل تكتفي بجمع عينات سطحية دقيقة لاكتشاف المؤشرات البيولوجية المرتبطة بسرطان الجلد.
نتائج فورية: خطوط تكشف الحقيقةما يميز هذه الرقعة أنها لا تتطلب أجهزة أو مختبرات لتحليل النتائج، فبعد تطبيقها على الجلد، تُظهر شريط اختبار مدمج يُشبه اختبارات الحمل المنزلية:
خطان يدلّان على وجود مؤشرات على سرطان الجلد.خط واحد يشير إلى نتيجة سلبية.الورم الميلانيني: العدو الأخطر للبشرةتُركز الرقعة بشكل خاص على الكشف عن الورم الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، نظرًا لسرعة انتشاره إلى أعضاء الجسم الحيوية مثل الرئتين والكبد والدماغ، إذا لم يُكتشف مبكرًا.
وعلى عكس الأنواع الأخرى من سرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية أو الحرشفية، التي تنمو ببطء، فإن الميلانوما يتمتع بقدرة عالية على غزو العقد الليمفاوية والانتشار جهازيًا خلال فترة قصيرة.
أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتيتعتبر الفحوصات المبكرة الوسيلة الأنجح لمواجهة الميلانوما، ويُجري الأطباء عادةً فحوصات شاملة للجلد باستخدام العدسات المكبرة، وتقنية تنظير الجلد، ورسم خرائط الشامات لرصد أي تغيرات مشبوهة بمرور الوقت.
تقليل الفحوصات بعد الرقعة الجديدةالرقعة الجديدة قد تُقلل الحاجة لهذه الفحوصات في المراحل الأولية، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، كأصحاب البشرة الفاتحة أو من لديهم عدد كبير من الشامات أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
نحو فحص منزلي روتيني أكثر أمانًا وسهولةأكد الباحثون أن الرقعة قد تُغني بعض المرضى عن الفحوصات المتكررة والمؤلمة مثل الخزعات، فعلى سبيل المثال يُوصى حاليًا بأن يزور الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة طبيب الجلدية كل ستة أشهر تقريبًا لفحص الشامات وتحليلها، لكن باستخدام هذه الرقعة، يمكنهم القيام بالفحص بأنفسهم في المنزل والحصول على النتائج على الفور، قبل اتخاذ الخطوة التالية بمراجعة الطبيب عند الحاجة.