يساعد اتباع أنماط الحياة الصحية بنسبة 84% في درء الأمراض المزمنة في سن السبعين.
تشير الأبحاث إلى أن اتباع أنظمة غذائية للوقاية من مرض السكري في الأربعينات من العمر يمكن أن يكون مفتاحًا للياقة البدنية والعقلية في السبعينات من العمر، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

ثبت أن تناول الكثير من الخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون في منتصف العمر يساعد في إبعاد الأمراض المزمنة والتدهور المعرفي بعد عقود من الزمن.

تعزيز الصحة في الشيخوخة
توصلت دراسة علمية، شملت أكثر من 100000 شخص على مدى 30 عامًا، إلى أن أولئك الذين اتبعوا أحد أنماط النظام الغذائي الثمانية الصحية كانوا أكثر احتمالية بنسبة 84% للعمل بشكل جيد في سن السبعين.

وقال خبراء جامعة هارفارد إن الروابط ظلت قوية حتى عندما تم أخذ عوامل نمط الحياة الأخرى في الاعتبار، مؤكدين أنه يجب استخدام النظام الغذائي لتعزيز الشيخوخة بشكل جيد.

درء الأمراض المزمنة
في حين أظهرت دراسات سابقة أن أنماط الحياة الصحية يمكن أن تساعد في درء الأمراض المزمنة، إذ ركز الباحثون على ملاحظة غياب المرض إلى جانب القدرة على العيش بشكل مستقل مع نوعية حياة جيدة.

قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 106000 شخص يعود تاريخها إلى عام 1986، من استبيانات النظام الغذائي التي تم إجراؤها كل أربع سنوات. وكان المشاركون في سن 39 عامًا على الأقل وخالين من الأمراض المزمنة في بداية الدراسة.

صحة بدنية وإدراكية جيدة
قام الباحثون بمقارنة معدلات الشيخوخة الصحية بين الأشخاص في أعلى وأدنى 20% من حيث الالتزام بأنماط غذائية صحية. بحلول عام 2016، توفي ما يقرب من نصفهم ونجا 9.2% فقط حتى سن 70 عامًا أو أكثر، خالين من الأمراض وصحة بدنية وإدراكية وعقلية جيدة.

كان أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الفاكهة والخضروات غير النشوية والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقول ومنتجات الألبان قليلة الدسم أكثر عرضة بنسبة 84% للشيخوخة بشكل جيد مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل قدر من ذلك.
فرط الأنسولين
وفي الوقت نفسه، زاد اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، والذي يُعرف باسم "فرط الأنسولين" لأنه عند اتباعه يحتوي الجسم على الكثير من الأنسولين وغالبًا ما يُنصح به لمرضى السكري من النوع 2، من الفرص بنسبة 78% في عيش مرحلة شيخوخة صحية.

النظام الكوكبي
وجاء النظام الغذائي الصحي الكوكبي، الذي يتكون عادة من نصف طبق من الفواكه والخضروات والنصف الآخر من الحبوب الكاملة والبروتينات النباتية مثل الفول والعدس والبقول والمكسرات وكميات صغيرة من اللحوم ومنتجات الألبان، في المرتبة التالية بنسبة 68%.

النظام المتوسطي
وتبع ذلك عن كثب النظام الغذائي المتوسطي، الذي يشمل عادة حصتين أو ثلاث حصص من الأسماك في الأسبوع، في حين أن النظام الغذائي القائم على النباتات في الغالب يحمل فرصة متزايدة بنسبة 43% للشيخوخة الصحية.

دهون متحولة ولحوم مُصنعة
ووفقًا للنتائج التي تم تقديمها في مؤتمر التغذية في شيكاغو، فإن أولئك الذين تناولوا كميات أكبر من الدهون المتحولة والصوديوم واللحوم الحمراء والمصنعة كان لديهم أقل فرص للشيخوخة الصحية.

مرحلة منتصف العمر
وقالت دكتورة آن جولي تيسييه، الباحثة الرئيسية إن "الأشخاص الذين التزموا بأنماط غذائية صحية في منتصف العمر، وخاصة تلك الغنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، كانوا أكثر عرضة بشكل كبير لتحقيق شيخوخة صحية، مشيرة إلى أن ما يتناوله المرء من أطعمة "في منتصف العمر يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في مدى تقدمه في السن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخضراوات الحبوب الكاملة الدهون الأمراض المزمنة السبعين النظام الغذائي الأمراض المزمنة النظام الغذائی منتصف العمر

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية: نتطلعً لإدخال أكثر من 95% من المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي

وقف وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية الاستاذ معتصم أحمد صالح في اولى زياراته الرسمية الى رئاسة الصندوق القومي للتأمين الصحي للتعرف ميدانياً على الإدارات العامة والاقسام ودور الصندوق والتعريف بمديري فروع الأقاليم والولايات والتحديات التي تواجه الصندوق القومي للتأمين الصحي.وأثنى الوزير معتصم خلال اللقاء التنويري حول أداء التأمين الصحي وآفاق المستقبل بمقر الصندوق ببورتسودان أثنى على الخطة التي عرضت في التقرير مناديا بتوفير خدمة بنوع جيد وتأهيل المرافق في الولايات الآمنة والتي استردت من المليشيا المتمردة.بجانب معرفة الأضرار والآثار وحجم الخسائر التي تعرض لها التأمين جراء إعتداء المليشيات على مراكز الخدمات ومنافذ تقديم الخدمة بالعاصمة والولايات، وشدد الوزير على ضرورة إدخال جميع المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي، مؤكدًا أهمية تفعيل إلزامية قانون التأمين الصحي وإدراج التأمين الصحي الضريبي كإجراء إلزامي لكافة العاملين المؤمّن عليهم.وقال إن الصندوق ما يزال يقدّم خدمات طبية بجودة عالية رغم ظروف الحرب، ويغطي حاجة المواطنين، حيث وصلت نسبة التغطية بالخدمات الصحية إلى 80%. مضيفاً أن رغم الخسائر التي لحقت بالمرافق الصحية في المركز والولايات، إلا أن هناك تطلعًا لإدخال أكثر من 95% من المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي، مشيرًا إلى أن الحرب جعلت عددًا كبيرًا من المواطنين في وضع اقتصادي صعب.وبيّن أن حجم الخسائر غير معروف حتى الآن بسبب وقوع عدد من الولايات تحت سيطرة المليشيا، إلا أن الصندوق استطاع تقديم خدمات تضاهي مستوى بعض الدول الخارجية.ودعا إلى إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة وتشغيلها لخدمة السودانيين داخل البلاد والنازحين في مصر، تشاد، ليبيا، إريتريا، وأوغندا.وأشار إلى أن شح التمويل أثّر سلبًا على جودة الخدمات، إلى جانب عدم الالتزام بسداد الاشتراكات، الأمر الذي انعكس على جودة الأداء.وطالب الوزير بتحسين مستوى الخدمات وتلافي القصور، مشيرًا إلى أن العاملين بالصندوق بذلوا جهودًا جبارة خلال الحرب لضمان استمرارية الخدمات التأمينية، مؤكّدًا التزامه بتوفير التمويل الحكومي، وتفعيل الشراكات مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين.وأشاد بالدور الحيوي الذي ظلّ يضطلع به الصندوق في علاج المؤمّن عليهم في ظل الظروف الاستثنائية، كاشفًا عن بشريات قادمة ضمن خطة المائة يوم، تهدف إلى تحقيق تغطية سكانية واسعة في المناطق الآمنة والولايات المحررة، إلى جانب تأهيل المراكز والمنافذ الصحية، وتقديم خدمات صحية بجودة عالية خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، مع حث الجهات الرسمية على سداد الالتزامات المطلوبة.من جانبه، قدّم مدير الصندوق القومي للتأمين الصحي، الدكتور فاروق نور الدائم، تنويرًا شاملًا حول عمل الصندوق والتحديات الراهنة، مشيرًا إلى تعرض الصندوق والمراكز الصحية للاعتداءات من قبل المليشيا المتمردة.وأشار إلى أن من أبرز التحديات المستقبلية مسألة الإمداد الدوائي، حيث تضم قائمة الأدوية الأساسية بالصندوق القومي 690 صنفًا، تمت إضافة 75 صنفًا جديدًا سيتم توفيرها عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية، موضحًا أن التأمين الصحي يدفع 75% من تكلفة الدواء.وذكر أن عدد المشتركين في التأمين الصحي بلغ 35 مليون مشترك، فيما وصلت نسبة التغطية السكانية الحالية إلى 86.2%، كما بلغت نسبة تغطية الأسر الفقيرة 75.5%، منها 7.5 مليون أسرة ممولة عبر وزارة المالية.وفيما يتعلق بالبنية التحتية أوضح أن عدد المرافق الصحية بنهاية عام 2022 بلغ 3555 مرفقًا، وانخفض هذا العدد نتيجة الأوضاع الاقتصادية والحرب إلى 894 مرفقًا، موزّعين على 1047 منفذًا في النصف الأول من عام 2025.ونوّه إلى أن التأمين الصحي يمتلك أكثر من 354 مركزًا صحيًا نموذجيًا لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية، مستعرضا الخطة الاستراتيجية ربع القرنية للتأمين الصحي (2007–2031)، مع تعزيز خطة عام 2025 التي تركز على التمويل المستدام، وتنويع مصادر الدخل، وضبط وترشيد الصرف على الخدمات الصحية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العراقيون لا يأتمنون البنوك.. أكثر من 90٪ من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي
  • إيطاليا تدعم الاستجابة الصحية في سوريا بمبلغ 3 ملايين يورو
  • الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 79 مليون خدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل
  • برنامج أممي يحذر من مجاعة في اليمن.. أكثر من 18 مليون شخص يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي
  • استشاري: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الصدفية وينتشر في العمر أقل من 30 عاما
  • عاصفة جزيئية تسرّع شيخوخة الأفراد بعد سن الـ45..تفاصيل
  • تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟
  • وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية: نتطلعً لإدخال أكثر من 95% من المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي
  • أكثر من 2 مليون ريال.. مجلس الضمان الصحي يغرم 110 من أصحاب العمل
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية