تحدث الشيف الفلسطينية هبة الحلاق الظروف المأساوية في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من تسعة شهور، وعلمت على افتتاح مطعم كمصدر رزق لها، بعدما عملها الذي كان قبل الحرب، وفرصة العمل التي حصلت عليها أيضا خلال الحرب.

وكشفت هبة الحلاق أنها منذ اندلاع الحرب وهي وشقيقاتها الثلاث في رحلة نزوح لم تنته، مع غيرهم من أسر قطاع غزة، وذلك بعدما فقدت عملها كشيف شرقي وغربي وحلويات.



ونزحت هبة من مدينة غزة، ومرت بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وصولا إلى خيمة في مدينة رفح جنوبي القطاع طوال أربعة أشهر، ومنها إلى خانيونس حيث تستقر وشقيقاتها حتى الآن.



وتوضح أنها مسؤولة عن شقيقاتها الثلاث اللاتي يصغرنها، لذلك لم تنقطع عنها فكرة تدبير مصدر دخل لهن طوال رحلة النزوح، في رفح ظهرت بارقة أمل لم تستمر طويلا، حين تمكنت الحلاق من التعاقد مع "الأونروا" للعمل في مطعم الوكالة الأممية في الجانب الفلسطيني لمعبر كرم أبو سالم، والذي كان مسؤولا عن إعداد الوجبات للموظفين، ولكن جاء اجتياح الجيش الإسرائيلي للمدينة ليقتل الأمل، بحسب ما أفادت لموقع "مدى مصر".

وتضيف إنها بعدما فقدت وظيفتها المؤقتة وخرجت من رفح: "عدت مكسورة محطمة الآمال، لا بيت يؤوينا ولا مكان يحتوينا في ظل انعدام كل سبل الحياة"، دبرت لنفسها وشقيقاتها خيمة وسط "انعدام الأمن والاستقرار" ولكن وسط كل ذلك ظهرت أمامها طاقة نور جديدة.


في زيارة برفقة شقيقها، الذي كان يسكن خانيونس، إلى منزله الذي تضرر أثناء نزوحه خارج المدينة، شاهدت المحل الذي كان يملكه أسفل المنزل وقد تضرر جزئيا بشكل يتيح ترميمه قدر المستطاع وتحويله إلى مطعم صغير.

وسط ركام غــــزة والحــرب الاسرائيلية الشرسة المستمرة منذ ٩ أشهر، تحاول #هبة_الحلاق الاستمرار في عملها كـ"شيف". بعد شفائها من جروح بليغة أصابتها جراء القصف الاسرائيلي ووسط الركام انشأت مطعمها الخاص لتعيل به عائلتها التي نزحت خلال الحـــرب.

التقرير من اعداد وتصوير الزميل… pic.twitter.com/yaJqyCR19W — Daraj Media (@Daraj_media) June 29, 2024
جمعت الشيف هبة شباب الحي وطلبت منهم تنظيف المحل من الركام، وانطلقت مع شقيقاتها تجوب الأسواق البسيطة في خانيونس تشتري ما تستطيع من خضراوات ودقيق ومستلزمات لصناعة المعجنات.

في مطعمها المقام بين الركام تصنع الحلاق المعجنات البسيطة وتحشوها بالجبن أو الزعتر، وتبيعها بأسعار في متناول النازحين، لا تتجاوز القطعة 2 شيكل (أكثر من نصف دولار بقليل)، ولكنها تواجه بين الحين والآخر أزمة في توفير المستلزمات بسبب ندرة دخول المساعدات إلى القطاع، وارتفاع تكلفتها إذا توافرت.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى "38 ألفا و848 شهيدا و89 ألفا و459 إصابة".

وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم طفال ونساء، أسفرت الحرب الإسرائيلية التي تحظى بدعم أمريكي مطلق عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 54 شهيدا و95 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".


وتواصل "إسرائيل" حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر "إسرائيل" قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة خانيونس فلسطين غزة خانيونس حرب غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة الذی کان

إقرأ أيضاً:

العالم ينتفض بوجه الاحتلال.. مطالبات بوقف الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة

النرويج تطالب بعدم بيع الأسلحة لإسرائيلفرنسا تطالب بضرورة تسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتينألمانيا تؤكد سكان القطاع يواجهون مستويات مقلقة من سوء التغذية 

 
يبدو أن العالم بدأ يفوق مؤخرا للأعمال الإرهابية والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين ورفضها والوقوف  الي جانب الدولة الفلسطينية لحين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ولعل أبرز تلك الدول ؛ كلا من فرنسا وبريطانيا وهولندا والنرويج وغيرها من الدول الأوروبية.

النرويج 
صرح ممثل النرويج بالأمم المتحدة في وقت سابق بأنه يدين بأشد العبارات أنشطة إسرائيل بالأراضي المحتلة، وكفالة حق تقرير المصير للفلسطينيين.

و أضاف ممثل النرويج أنه يجب أن يطبق القانون الدولي على كل دول العالم بلا استثناء، و ذلك خلال مؤتمر حل الدولتين، مشددا على عدم بيع الأسلحة لإسرائيل.

و أشار إلى أن المؤسسات الفلسطينية بالضفة تتآكل بسبب نشاط المستوطنين، مؤكدا على أن هناك 50 دولة من بينها فرنسا تدعم قيام دولة فلسطينية.

فرنسا 
أكد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو،  أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية سيحدث رسميا في سبتمبر المقبل.


وشدد وزير الخارجية الفرنسي خلال تصريحات له  علي ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين إن هناك دول أخرى قد تعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

ودعا بارو إلى أن يشكل مؤتمر الأمم المتحدة حول الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين نقطة تحول حاسمة.

وشدد على ضرورة الانتقال من إنهاء الحرب في غزة إلى الوقف الكامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول استهداف الأطفال والنساء، لا سيما في سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية.

وأضاف أن فرنسا أطلقت زخمًا سياسيًا لا يُقهر نحو تحقيق حل سياسي دائم في الشرق الأوسط.


وأكد الوزير الفرنسي على ضرورة إنهاء الحرب والمعاناة الحالية فورًا، وحث على بدء وقف إطلاق نار دائم في غزة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

كما دعت فرنسا إلى اتخاذ "تدابير ملموسة" للحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

ألمانيا 
أعلنت ألمانيا  أنها ستقيم جسر جوي لإنزال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة للمساهمة في رفع المعاناة عنهم.

أوضح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن جسر المساعدات سيقام بالتعاون مع الأردن، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون "مستويات مقلقة" من سوء التغذية بحسب الأمم المتحدة.

أضاف ميرتس من  العاصمة الألمانية برلين، أن "وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيعمل بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضا لإقامة جسر جوي مماثل؛ لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية".

تابع "نعلم أن هذا الأمر لا يمثل سوى مساعدة ضئيلة لسكان غزة، لكنه مع ذلك مساهمة ونحن سعداء بتقديمها"، داعيا إلى "تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة فورا وعلى نحو كامل ومستدام"، معتبرا أن التدابير التي اتّخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الأسبوع هي مجرّد خطوة أولى.

نوه المستشار ميرتس إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول سيتوجّه إلى منطقة الشرق الأوسط الخميس للدفع قدما بالمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لافتا النظر إلى أنه يعتزم التحدّث مجددا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

الاحتلال يعطل دخول مساعدات طبية ومياه إلى غزة دون مبررات ..تفاصيلضوء فرنسي وسط عتمة الاحتلال.. باريس تحيي حل الدولتين في وجه زحف الاستيطانإعلام عبري: الجيش اقترح خطة تتضمن احتلال مناطق جديدة في غزةجيش الاحتلال يرفض تأمين شاحنات المساعدات لغزة62 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في غزة منذ فجر اليوم بينهم 19 من منتظري المساعدات طباعة شارك دولة الاحتلال فرنسا النرويج المانيا فلسطين

مقالات مشابهة

  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح
  • ظروف كارثية للغزيات الحوامل في ظل الحرب والحصار والتجويع
  • بالصور: أم أدهم: صمود امرأة فلسطينية في مواجهة الحرب والنزوح
  • بالصور: فؤاد أبو عودة يصنع ألعاب الأطفال في ظل ظروف الحرب بغزة
  • بالصور: أم عبدو: صمود امرأة فلسطينية في وجه الحرب والنزوح
  • بالصور: الطفلة نسرين تتحدى الركام من أجل التعليم في غزة
  • دعوة لإضراب شامل بقطاع النقل البري في تونس
  • العالم ينتفض بوجه الاحتلال.. مطالبات بوقف الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • السيناتور غراهام: إسرائيل ستفعل بغزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين (شاهد)