يسرا تحقق حلمها.. وهذا ما تمنّته لعادل إمام
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشفت الفنانة يسرا عن حلمها الذي تحقق في مسرحية “ملك والشاطر”، التي قدّمتها أخيراً في المملكة العربية السعودية، بجانب الكشف عن أمنيتها بمشاركة الفنان عادل إمام في عمل مسرحي بالمملكة.
وقالت يسرا في تصريحات إعلامية: “حلمي تحقق بنوعية الإنتاج التي قدّمها المستشار تركي آل الشيخ، فلم نطلب شيئاً ولم يُنفّذه… ولم أكن أحلم بجمهور عظيم مثل الجمهور السعودي”.
وبشأن تصريحها المثير للجدل حول اعتزالها الفن، قالت يسرا: “ما من شخص يعتزل عملاً يحبه، وإذا أطال الله بعمري فسأكمل وأقدم أعمالًا أخرى، لكنني لم أقصد في كلامي أنني سأعتزل عملاً أحبه وأحترمه”.
وأشارت يسرا إلى أنها تتمنى مشاركة “الزعيم” في عمل مسرحي يُعرض بالسعودية، بالقول: “نفسي عادل إمام يقدّم مسرحية هنا وأعمل معه فيها، وجمهوره من كل مكان في العالم”.
وشارك في مسرحية “ملك والشاطر” عدد كبير من الفنانين، أبرزهم: أحمد عز، سيد رجب، شيماء سيف، مصطفى غريب…، وهي من تأليف وإخراج محمد المحمدي، وتدور أحداثها حول الشاب “حسن” الذي يجسّد شخصيته الفنان أحمد عز، والذي يخوض مغامرة كبيرة للحصول على “الصاع الأسود”، وهو المهر الذي طلبته الملكة “ست الكل”، لكي يتزوج من شقيقتها، كما سيخلّصها من اللعنة التي حلّت بها منذ سنوات.
main 2024-07-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
بين «جلجامش» و«الطريق».. رسائل مسرحية تبحث عن إنسانية الملك وقداسة الولي
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية، بعرضين مسرحيين يقدمان تجربة مسرحية متباينة في الطرح، متقاربة في الطموح، هما: "جلجامش" على مسرح 23 يوليو، و"الطريق.. الولي والسلطان"، على مسرح المركز الثقافي بطنطا.
الطريق.. من التصوف إلى السياسة
"الطريق.. الولي والسلطان"
جاء العرض الأول "الطريق.. الولي والسلطان"، للناقد والأديب الدكتور طارق عمار، برؤية إخراجية جديدة، للمخرج الفنان أسامة شفيق، حيث مزج النص بين التاريخ الصوفي والتحليل السياسي، من خلال سرد علاقة السيد البدوي بالظاهر بيبرس، وسط أجواء مشحونة بالصراعات الداخلية ومحاولات تشويه السلطة.
المؤلف د.طارق عمار والمخرج أسامة شفيق قدما رؤية أكثر اتساقًا مع وعي الجمهور، وإن كانت تميل أحيانًا إلى التقريرية في الطرح، خاصة في مشاهد المواجهة بين رجال الدين والسلطة، غير أن هذا العرض امتاز بتكامل عناصره الفنية: من موسيقى حية، شعر بليغ، واستعراضات منضبطة، وديكور كل هذا جمعه المخرج أسامة شفيق في عمل فني متكامل مما جعله أكثر تماسكًا.
كما أن أداء الممثلين اتسم بالنضج، وقد تميز أحمد سالم الذي جسد شخصية «البدوي» ومحمد عبد العزيز الذي جسد شخصية الظاهر بيبرس، بحضور قوي ووضوح في الأداء، ما ساعد الجمهور على التفاعل مع الحدث، و اللافت أن العرض قدم خطابًا توعويًا بصيغة درامية غير مباشرة، ما يعكس وعيًا بإشكاليات المجتمع المعاصر من خلال إسقاطات تاريخية ذكية.
جلجامش.. ملحمة تتعثر في بحر الرمزية
في العرض الثاني اختار المخرج هشام القاضي نصًا ثقيلاً قائمًا على الميثولوجيا الرافدينية ليقدمه برؤية معاصرة، حيث تحكي المسرحية قصة الملك "جلجامش" الذي أغوته السلطة فادّعى الألوهية، قبل أن يكتشف إنسانيته بعد فقد صديقه المقرب.
النص في جوهره غني بالرمز والتأويل، وقد وُظفت عناصر العرض من "ديكور وأزياء وحتى الموسيقى والاستعراضات" لخدمة هذا العالم الأسطوري، إلا أن الزخم البصري في بعض اللحظات بدا طاغيًا على الفكرة الرئيسية، وهو ما أدى إلى تشويش على مسار التلقي لدى الجمهور، خاصة في النصف الأول من العرض.
الممثلون قدموا أداءً جادًا، وبرز من بينهم خالد عبد السلام وسيد الحسيني، غير أن بعض المشاهد اتسمت بالمبالغة في الأداء الجسدي، مما أثر على إيقاع العرض. المخرج بدا واضحًا في سعيه لتقديم عرض فلسفي بصري، لكن النص نفسه كان يحتاج لمزيد من التبسيط دون الإخلال بعمقه الرمزي.
في المجمل: مسرح جاد يبحث عن توازنه
العرضان يثبتان أن فرق قصور الثقافة تسير بخطى جادة نحو مسرح نوعي، رغم بعض التفاوت في أدوات المعالجة، "جلجامش" مثّل مغامرة فكرية وبصرية تحتاج لمزيد من التهذيب الإخراجي، بينما "الطريق" قدم تجربة أكثر قربًا من المتلقي، لكن دون اختراق درامي حاد.
تبقى قضية النصوص وطريقة تقديمها هي التحدي الأكبر لمثل هذه الفرق، إلى جانب الحاجة إلى تمكين تقني أفضل وصقل عناصر الأداء، خصوصًا في عروض ذات طابع ملحمي أو تاريخي.