فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي: سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف والشعب هناك لم يعد يحتمل
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
جاءت الانتقادات ضد فون دير لاين من أعضاء في برلمان التكتل وحتى من موظفين داخل الاتحاد حيث أرسلوا قبل أشهر خطابا إلى بعثات الاتحاد الأوروبي في الخارج هاجموا فيه ما سموه دعم المفوضية غير المشروط لإسرائيل. وقد وقع على الرسالة قرابة 850 موظفا.
في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن سفك الدماء يجب أن يتوقف الآن ورأت أن حل الدولتين هو الطريقة المثلى لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
تصريحات المسؤولة الأوروبية جاءت قبيل تصويت البرلمان الجديد الذي انتُخب نوابه في التاسع من يونيو الماضي حيث أشارت الألمانية ذات ال65 عاما إلى أن شعوب الشرق الأوسط تستحق السلام والأمن والرفاهية وتعهدت بدعم أوروبا لتلك الشعوب في هذا المسعى.
وقالت في هذا الصدد: "أريد أن أكون واضحة جدا. إن سفك الدماء يجب أن يتوقف الآن في غزة. هناك الكثيرة من الأطفال والنساء والمدنيين قد فقدوا حياتهم نتيجة لرد إسرائيل على الإرهاب الوحشي لحركة حماس. إن شعب غزة لم يعد يحتمل والإنسانية أيضا لم تعد تتحمل.
نحتاج إلى التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. يجب أن يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ونحتاج أيضا للاستعداد لفترة ما بعد الحرب".
بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية منحازة تماماً لإسرائيل ولا تمثّل إلا نفسهابوريل: إسبانيا وإيرلندا ودول أوروبية أخرى قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين هذا الشهر إردوغان: ما يحدث في غزة ليس حرباً أو دفاعاً عن النفس بل هو إبادة جماعيةمستقبل فون دير لاين على المحك.. تصويت حاسم في البرلمان الأوروبي فهل تفوز الألمانية بولاية ثانية؟ "طفح الكيل".. بوريل ينتقد اجتياح رفح والتهديدات ضد الجنائية الدوليةالمسؤولة التي فازت الخميس بولاية جديدة على رأس المفوضية بعد حصولها على تأييد أكثر من 400 نائب أوروبي في البرلمان في عملية التصويت قالت أيضا في خطابها: " إن على أوروبا أن تؤدي دورها. لقد ارتفع حجم مساعداتنا الإنسانية بشكل كبير فبلغ 200 مليون يورو في عام 2024,. وسنفعل أكثر من ذلك. إننا نعمل الآن على حزمة مساعدات أكبر ويمتد على عدة سنوات لدعم سلطة فلسطينية تكون أكثر فاعلية. كما أن حل الدولتين هو أحسن طريقة لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين. لأن شعوب الشرق الأوسط تستحق أن تعيش في سلام وأمن ورفاهية وعلى أوروبا ستقف إلى جانبهم.
انتقادات سابقةوكانت فون دير لاين قد تعرضت لانتقادات عديدة في السابق من قبل نواب أوروبيين بسبب موقفها من الحرب في غزة حيث اتّهمت بدعم غير مشروط للدولة العبرية. وقد جاءت الانتقادات من أعضاء في برلمان التكتل وحتى من موظفين داخل الاتحاد حيث أرسلوا خطابا إلى بعثات الاتحاد الأوروبي في الخارج قبل أشهر هاجموا فيه ما سموه دعم المفوضية غير المشروط لإسرائيل. وقد وقع على الرسالة قرابة 850 موظفا. وجاء في نصها ما يلي: "نحن مجموعة من موظفي المفوضية والمؤسسات الأوروبية ندين رسميا وبشدة الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها حماس ضد مدنيين عزل. لككنا ندين أيضا وبنفس القوة رد الحكومة الإسرائيلية المبالغ فيه ضد 2.3 مدني فلسطيني المحاصرين في قطاع غزة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غضب في بنغلاديش.. طلاب يحتجون على تخصيص 30% من الوظائف الحكومية لأتباع النظام ما هي أسباب أهمية انتخاب رئيس جديد للجمعية الوطنية في فرنسا وأي تحديات تواجه هذا الاستحقاق؟ العدل الأوروبية: "المفوضية لم تكن شفافة بشأن صفقة لقاحات كوفيد-19" فهل يؤثر الحكم على فون دي لاين؟ رئيس المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي غزة أورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط فرنسا حركة حماس أوروبا إسرائيل بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط فرنسا حركة حماس أوروبا رئيس المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي غزة أورسولا فون دير لايين إسرائيل بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط فرنسا حركة حماس أوروبا لبنان فلسطين موجة حر حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عاشوراء السياسة الأوروبية البرلمان الأوروبی فون دیر لاین یعرض الآن Next فی غزة یجب أن
إقرأ أيضاً:
النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
ابراهيم هباني
في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.
يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.
في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.
ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.
لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.
وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.
وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!
بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.
دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.
والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.
اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.
المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.
والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.
وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.
هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.
الوسومإبراهيم هباني