المغرب يدرس فرض ضرائب على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية /ميتا/غوغل/أمازون
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
شاركت المملكة المغربية اليوم الخميس بالرياض بالمملكة العربية السعودية في أشغال الاجتماع الثاني لفريق التفاوض العربي مع شركات الإعلام الدولية، تنفيذا لتوصيات مجلس وزراء الإعلام العرب التابع لجامعة الدول العربية.
وخصص هذا الاجتماع، لعرض استراتجية التفاوض مع الشركات الإعلامية الدولية الكبرى، وهي شركات ميتا (فايسبوك، انستغرام) غوغل وأمازون GAFAM، بغرض الوصول إلى اتفاقات تخدم مصالح الدول العربية التي تستضيف خدمات هذه الشركات.
وخلص الاجتماع إلى اعتماد مجموعة من التوصيات التي سيتم تنزيلها على أرض الواقع في إطار مسار التفاوض، على أساس تكثيف اجتماعات هذا الفريق للإسراع في هذا الملف.
ويبقى هدف حضور ومشاركة المغرب هذا المسار التفاوضي، انطلاقا من استراتجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى وضع خطة عمل تهدف إلى وضع إطار ضريبي وجبائي لهذه الشركات التي تنشط بالمغرب التي ستمكن من موارد إضافية تواجه بالخصوص إلى قطاع الإعلام بما يسمح بتطويره وتعزيز تنافسيته في السياق الرقمي العالمي، إضافة إلى ضبط المحتوى الرقمي عبر محاربة الأخبار الزائفة والمحتوى غير الهادف التي تنشر عبر هذه المنصات خصوصا Google و Facebook و كذا شراكات مع مؤسسات إعلامية وطنية للاستفادة من العائدات الإشهارية.
وخلال هذا الاجتماع، دعا المغرب إلى الإسراع في هذا المسلسل التفاوضي مع الشركات الكبرى في مجال الإعلام من أجل الوصول إلى نتائج عملية على المدى القريب والمتوسط.
كما يعول المغرب على هذا الفريق لعقد روابط تواصلية مع شركات الإعلام الدولية من أجل التعاون المشترك و محاربة المحتويات الإعلامية غير الهادفة التي تنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الأول للفريق العربي عقد بالعاصمة الأردنية عمان ويضم هذا الفريق عضويته عن المغرب كل من مصطفى أمدجار مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع التواصل، ووديع تاويل مستشار بديوان وزير الشباب والثقافة والتواصل مكلف بالتواصل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!
#سواليف
#خطوة_جديدة أعلنتها #ميتا تعكس تطور #الذكاء_الاصطناعي وتقنيات #التفاعل_البشري مع #الأجهزة.
وكشفت عملاق التكنولوجيا “ميتا” عن تطوير #سوار_ذكي يُرتدى في المعصم، يتيح للمستخدمين إرسال أوامر إلى الحاسوب من دون لمس أي شاشة أو سطح. السوار، الذي أطلق عليه اسم “السوار العصبي الحركي” (Neuromotor Wristband)، يعتمد على قراءة النبضات الكهربائية الدقيقة التي ترسلها عضلات الساعد حتى عند أدنى حركة.
ويهدف هذا الابتكار إلى تحويل النية الحركية إلى أوامر رقمية، حيث يمكن للسوار أن يترجم إشارات عضلات اليد والساعد إلى تعليمات مفهومة للحاسوب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتحكم في الأجهزة دون الحاجة إلى لوحات مفاتيح أو شاشات لمس.
مقالات ذات صلةوفي عرض توضيحي بالفيديو، ظهر أحد المستخدمين يكتب عبارة “Hello World” في الهواء، لتظهر الكلمات فورًا على الشاشة دون أن يلمس شيئًا. كما تم عرض استخدام السوار في تحريك المؤشر على الشاشة ولعب الألعاب من خلال مجرد نقرات خفيفة أو تحريك بسيط لليد.
قراءة الإشارات العصبية
ويختلف هذا الجهاز عن واجهات الدماغ-الآلة الأخرى التي تتطلب تدخلًا جراحيًا وزرع أقطاب داخل الدماغ. فبدلًا من ذلك، يلتقط سوار “ميتا” الإشارات الكهربائية التي تصدرها عضلات الساعد عندما يرسل الدماغ أوامره إليها، دون الحاجة إلى أي تدخل داخل الجسم.
ويقول توماس ريردون، نائب رئيس قسم الأبحاث في “Meta Reality Labs”: “قررنا اتباع نهج مختلف، يعتمد على قراءة المخرجات الطبيعية للدماغ من خارج الجسم، دون الحاجة إلى التوغل داخليًا. يمكننا التقاط تلك الإشارات من جانب المعصم”.
ويضيف أن العضلات في اليد والساعد غنية بالإشارات العصبية، وتوفر بيئة مثالية لتفسير الحركات، مشيرًا إلى أن الجهاز يعالج هذه الإشارات لحظيًا، ويرسلها إلى الحاسوب عبر اتصال بلوتوث.
ذكاء اصطناعي للجميع
ومن أجل تطوير نموذج دقيق وفعّال، جمعت “ميتا” بيانات من أكثر من 300 مشارك، بما في ذلك أكثر من 100 ساعة من إشارات العضلات، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على أنماط حركة متنوعة. ويؤكد الفريق أن السوار مصمم ليعمل بكفاءة مع الجميع، بغض النظر عن اختلافات الأسلوب أو الحركة.
ويقول ريردون: “سعينا لبناء جهاز يعمل مباشرة من العلبة مع ثمانية مليارات شخص.. لقد اكتشفنا قوانين خفية تتيح لنا تصميم نموذج عام يمكنه التفاعل مع الحضارة بأكملها”.
ويأمل باحثو “ميتا” أن يكون هذا الابتكار بداية لانطلاق واجهات عصبية جديدة في عالم التكنولوجيا. ويقول باتريك كايفوش، مدير أبحاث العلوم في “Reality Labs”: “ما نراه هو أن فعالية هذه التقنية تتحسن كلما زاد عدد المستخدمين والبيانات، وهذا يعني أن المستقبل يحمل إمكانيات أوسع”.
وتسعى “ميتا” إلى تشجيع المجتمع العلمي على المساهمة في تطوير هذه التكنولوجيا، حيث نشرت مؤخرًا مجموعات بياناتها للجمهور، في خطوة تهدف إلى تحفيز المزيد من الأبحاث في مجال واجهات الدماغ والآلة. الابتكار لا يخدم فقط المستخدمين العاديين، بل يحمل وعودًا مهمة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، ممن قد يجدون فيه وسيلة تواصل وتحكم جديدة كليًا.
وبهذا السوار، تقترب “ميتا” خطوة أخرى نحو مستقبل يتحكم فيه العقل مباشرة بالتكنولوجيا.