عبدالملك محمد المروني – عضو رابطة علماء اليمن : الموقف اليمني تجاه المقدسات يدل على الإيمان العالي لدى أبناء اليمن إبراهيم إسماعيل الوزير : لن يتراجع اليمن الصامد عن مواقفه الراسخة في دعم القضية الأولى للعرب والمسلمين شرف الجوفي : جامعة الدول ومنظمة التعاون الإسلامي خانتا المبادئ التي قامت من أجلها

الثورة / عادل محمد
سيبقى موقف اليمن راسخا رسوخ الجبال في مناصرته لقضية المقدسات الإسلامية ودعم كفاح أبطال المقاومة في أرض الأنبياء فلسطين.


وهذا الموقف تؤكده أصالة أبناء الشعب اليمني وعدم خضوع يمن الإيمان والحكمة لأجندة الاستكبار والهيمنة ..
« الثورة» التقت العديد من الشخصيات الاجتماعية التي أشادت بالدور التاريخي للجمهورية اليمنية في إسناد الحق العربي والإسلامي في مواجهة الغطرسة الصهيونية وداعميها ..وثمار هذا الموقف.. نتابع التفاصيل:

البداية مع الأخ عبدالملك المروني- عضو رابطة علماء اليمن الذي تحدث قائلاً : الموقف اليمني المشرف لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها بتلك الصورة وذلك الحضور الشعبي في الميادين والساحات أسبوعيا، وكذا ضربات القوة الصاروخية والطيران المسير، كل ذلك يدل على الإيمان العالي لدى الشعب اليمني كما وصفه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال عنه (الإيمان يمان والحكمة يمانية) .
فقد تجلى ذلك الإيمان وتجسد من خلال ذلك الموقف، وتجلت المبادئ العظيمة للإيمان في اليمنيين من خلال تلك المواقف والمتمثلة في الاهتمام بأمر الأقربين والإحسان وإعلان الجهاد المقدس نصرة لأهل فلسطين وتناسي ما هم فيه من الحصار والحالة الاقتصادية التي يمرون بها وتقديم الغالي والنفيس ومقاطعة منتجات الأعداء والخروج الأسبوعي لرفع معنويات أهالي غزة والتأكيد على الوقوف معهم .
وتابع عضو رابطة علماء اليمن : كما أن هذا الاهتمام يؤكد أن هذا الشعب مستمر على مبادئ الدين المهمة ومحافظا عليها والتي منها أيضا التحرك بالطرق المناسبة لنجدة إخوانهم المسلمين كما قال رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن سمع مسلماً ينادي يا أهل الإسلام فلم يجبه فليس بمسلم ) .
وتمثلت في اليمنيين أيضا الرحمة التي هي علامة من علامات المؤمنين كما قال النبي صلى الله عليه آله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى).
وأضاف الأخ عبد الملك محمد المروني : يدل هذا الموقف على أهلية اليمنيين لتحمل مسؤولية الدفاع عن الدين ونصرته والدفاع عن المستضعفين ونشر الدين فقد كان لهم الفضل في نشر الدين في بداية الدعوة مع الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصدق الله حين قال عن اليمنيين في هذا الزمن الذي هو زمن الارتداد والتولي لليهود والنصارى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) .
السيادة الوطنية
فيما اعتبر الأخ محمد مطهر الوشلي- مدير عام مديرية السبعين في أمانه العاصمة الإسناد اليمني للقضية الفلسطينية هو جوهر كفاح الشعب، وأكد بأن الهجمة التي تعرضت لها الجمهورية اليمنية على امتداد الأعوام الماضية كانت بسبب الموقف اليمني الداعم لقضية المقدسات الإسلامية ورفض اليمن القبول بالتطبيع والتقارب مع كيان العدو الإسرائيلي.
وتابع: بلادنا اليوم تخوض معركة السيادة الوطنية في مواجهة الطغيان المعاصر المتمثل بالولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني وسيظل اليمن صامداً وشامخاً ولن يتراجع عن نصرة المظلومين في قطاع غزة وكل الوطن الفلسطيني، وأضاف الوشلي : بكل إصرار وعزيمة يمضي يمن الإيمان في مسار التعبئة العامة. والإعداد الكامل لمعركة السيادة الوطنية والانتصار للأشقاء في فلسطين المحتلة .
منوهاً إلى أهمية الاحتشاد الجماهيري دعماً للحقوق العربية الإسلامية.
يمن الشموخ
بدوره تحدث الأخ إبراهيم إسماعيل الوزير- مدير عام مكتب السياحة في أمانة العاصمة قائلاً: بخطوات متصاعدة وعزيمة لا تقهر يمضي يمن الانتصار في مسيرة الوفاء والتلاحم مع قضية الأمة المركزية وإسناد كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهه اشرس هجمة احتلالية في العصر الحديث، وبعون الله سبحانه وتعالى يتواصل الإسناد اليماني لقضية المقدسات الإسلامية وبعزيمة لا تلين يتصاعد الموقف المبدئي والإنساني والأخلاقي ليمن الإيمان والحكمة والانتصار للأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين المحتلة .
وتابع: اليمن سيظل صامداً في موقفه الداعم للأحرار في ارض الأنبياء مهما كان حجم التآمر ومهما كانت التضحيات.. وواصل حديثه: لقد انطلق أبناء الشعب في هذا الموقف الراسخ من ثوابت الهوية الإيمانية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على العزة والكرامة وترفض الخنوع والذل .
ومضى الوزير يقول : يمن الوفاء والفداء سيظل بكل عنفوان الشموخ والتحدي في صدارة الأمم التي تنتصر للحق العربي والإسلامي في مواجهة الطغيان المعاصر ولن يتراجع اليمن الصامد عن مواقفه المبدئية الراسخة ولن يقبل التراجع عن دعم القضية الأولى للعرب والمسلمين .
التحرك الجماهيري
من جانبه تحدث الأخ / شرف الجوفي مدير عام مكتب المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في محافظة صنعاء قائلاً: التحرك الجماهيري الواسع ليمن الإيمان والحكمة ضد التوحش الصهيوني يبرهن رفض الشعب اليمني لكل خطوات التقارب والتطبيع مع العدو الإسرائيلي ويبرهن كذلك على حيوية الوطن اليمني وعدم خضوعه لأجندة الاستكبار التي تهدف إلى السيطرة على مقدرات الأوطان والشعوب.
وتابع : هذا التحرك يؤكد أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد خانتا المبادئ والأسس التي قامت من أجلها حيث كان تأسيس هذه الكيانات من اجل كفاح الشعب العربي في مواجهة الصهيونية والعمل على تحرير مقدسات الأمة العربية والإسلامية وخلال معركة طوفان الأقصى، باعتبارها المعركة الفاصلة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف الصهيوني اتضح للرأي العام أن هذه الكيانات أصبحت رهينة لدى أمراء التطبيع والخيانة في النظامين السعودي والإماراتي ولم تعد هذه الكيانات تعبر عن ضمير العالم العربي والإسلامي .
وأضاف الجوفي : الرهان اليوم ليس على الأنظمة الخانعة أو الكيانات الدولية وإنما الرهان الأكبر بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى هو على محور الجهاد والمقاومة الذي يعتبر مرتكز النصر والتحرير ومرتكز التصدي لمشاريع الأنظمة الاستكبارية التي غرست الكيان الصهيوني ليكون إدارة لتنفيذ أجندة التوسع الاستعماري بالتعاون مع الأنظمة الرجعية الداعمة للتوحش الأمريكي الصهيوني ضد أقطار الأمة العربية والإسلامية.
جهود يمنية
وبدوره أشاد الأخ هشام الشامي -مدير الوحدة التنفيذية لضريبة ريع العقارات في مديرية الوحدة بأمانه العاصمة- بالإنجاز الأمني الذي تحقق لكل أبناء الوطن المتمثل بسقوط شبكة العملاء والجواسيس الذين ينفذون أجندة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وقال: بعون الله سبحانه وتعالى وتعاون المجتمع استطاعت الأجهزة الأمنية إحباط اخطر مخطط إجرامي يستهدف اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وكان الهدف الجوهري لهذا المخطط هو تدمير كل فرص التنمية في الجمهورية اليمنية والسيطرة على ثروات الوطن وحرمان أبناء الشعب من الاستفادة من المقدرات الوطنية بما يحقق للبلاد الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي .
وأضاف: لقد عملت الإدارة الأمريكية على أضعاف اليمن على كل المستويات وخاصة على الصعيد العسكري وذلك خدمة لكيان العدو الإسرائيلي من اجل أن يظل هو القوة الوحيدة في المنطقة.
وتابع الشامي : لقد استطاعت بلادنا بعون الله تعالى تطوير القدرات العسكرية بعقول وسواعد يمنية واستطاعت اليمن أن تكون في طليعة الدول العربية والإسلامية التي تنتصر لمظلومية الأشقاء في فلسطين وسيظل الموقف اليمني الداعم والمساند لكفاح أبطال المقاومة في تصاعد مستمر مهما كان حجم التحديات والأخطار.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربی والإسلامی الموقف الیمنی یمن الإیمان هذا الموقف فی مواجهة الله علیه

إقرأ أيضاً:

اليمن يُحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان بفعالية خطابية

الثورة نت /..

أحيت الجمهورية اليمنية، اليوم، الذكرى الـ 77 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، بفعالية خطابية، نظمتها وزارة العدل وحقوق الإنسان.

وفي الفعالية، أكد القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن الإعلانات والمعاهدات والمواثيق الدولية النظرية في واد والواقع المعاش يحكي حالة مغايرة لكل هذه الأدبيات، موضحًا أن من يُروج لهذه الوثائق هو من ينتهكها ويرتكب أبشع الجرائم والانتهاكات مخالفة لما تدعو إليه.

وقال “ونحن نطوي العام الحادي عشر ما تزال جريمة العدوان والحصار بحق اليمن مستمرة مع مواصلة احتجاز الآلاف من الأسرى المدافعين عن شعبهم وكرامتهم مع تعمّد سد أفق الحل الإنساني لهذه القضية الموجعة والمؤلمة والتي تتزامن مع مواصلة سياسة خنق الشعب اليمني وحياته اليومية من قبل المعتدين”.

وأفاد العلامة مفتاح، بأن ما يتعرض له الأسرى اليمنيين في سجون المعتدين ومرتزقتهم وكذا الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، جرائم كبرى أسقطت ما يُسمى بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أثبتت الأيام أنه جاء غطاءًا لانتهاكات الغرب والصهاينة لحقوق الإنسان.

واعتبر ما يحدث خلال هذه السنوات، أحد مظاهر العنجهية والغطرسة لقوى الأطماع التي تسعى لإخضاع الشعوب لأطماعها ونزواتها.

وبين أن العام الذي أًعلن فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو ذات العام الذي ارتكبت فيه أكبر جريمة بحق الإنسانية منذ ذلك اليوم حتى اللحظة وهو اعتراف المنظومة الأممية بإقامة الكيان الصهيونية على أرض الشعب الفلسطيني وعلى حساب كرامة أهل الأرض.

ولفت القائم بأعمال رئيس الوزراء، إلى أن جريمة العدو الصهيوني المستمرة بحق غزة وأبنائها هي من أبشع المجازر والجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يدعمها الغرب بالمال والسلاح حد تشكيل أكبر جسر جوي وبحري في تاريخ الحروب لمد الكيان بأحدث الأسلحة.

وتطرق إلى المحاكمات الظالمة التي تطال أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يدافعون عن حقهم وأرضهم وكرامتهم والتي تصل عقوبتها إلى مئات السنين.

وشددّ العلامة مفتاح، على أن كل دولة أو جهة دولية، أن تبادر بمقاطعة الكيان الصهيوني وكل من يدعمه بمختلف الجوانب ويتم طرد كافة السفراء ومقاطعة كافة بضائع الكيان، معتبرًا انحياز الغرب للطغيان الصهيوني، إشارة على استمراره في ممارسة العنصرية ضد الشعوب الأخرى ونهجه الاستعماري الظالم.

وأضاف “اليوم اليمن هو صوت الإنسانية وصنعاء هي عاصمة الإنسانية والمركز الأخلاقي للعالم من خلال الوقوف مع الشعب الفلسطيني وخوضنا لحربين كبيرتين مع الأمريكي وحلفائه ومع الصهيوني وشركائه وداعميه”.

ومضى بالقول :”نتابع استعداد الأعداء للجولة القادمة في سياق محاولتهم إسكات صوتنا وتركيعنا وإذلالنا ونحن واثقون بنصر الله وتأييده”.

ودعا القائم بأعمال رئيس الوزراء في ختام كلمته إلى إعادة صياغة قانون جديد لحقوق الإنسان يتبناه أحرار العالم من الحكومات والأنظمة والنُخب الفكرية والثقافية والأكاديمية والسياسية بعيدًا عن قوى الهيمنة الأمريكية والأوروبية المشبعة بالاستعلاء والكراهية والحقد تجاه غيرهم من الشعوب.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب، عبدالسلام هشول، ووزير الصحة والبيئة، الدكتور علي شيبان، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أوضح نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، أن إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان ليس ابتهاجًا بهذا اليوم، بل هو يوم وقفة ومساءلة وتذكير للعالم بأن الشعب اليمني ومنذ ما يزيد عن عشرة أعوام، يتعرّض لعدوان وحصار شاملين، خلّفا عشرات آلاف الشهداء من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، ودمّرا البنية المدنية، من مدارس ومستشفيات ومطارات ومحطات كهرباء ومياه، وغيرها.

وأشار إلى أن الإنسان اليمني حُرم خلال هذه المدة من أبسط حقوقه المكفولة في المواثيق الدولية كحقه في الحياة، والصحة، والتنقل، والأمن والكرامة، وتحول اليمن، تحت نيران العدوان السعودي، الإماراتي، الأمريكي، البريطاني، الصهيوني، إلى مختبر حي لكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، وإلى مساحة لاختراق كل المواثيق الدولية، وانتهاك القيم الإنسانية.

وقال القاضي الشامي :”لقد بات جلياً أن النظام الدولي الحالي يعيش أزمة مصداقية وجودية، لأنه فشل في أن يكون نظاماً للعدل، بل تحول إلى أداة للهيمنة ولطالما كانت المعايير مزدوجة تفضح النفاق الدولي، فالجرائم يُحاسب عليها الضعفاء، ويُكافأ عليها الأقوياء، والشعوب التي تُحاصًر وتُقتّل والتي تدافع عن وجودها وأراضيها تصنف بأنها إرهابية، أو معتدية”.

وأكد أن حكومة صنعاء ومعها الشعب اليمني، تُجدد اليوم موقفها الواضح، بأنها مع الحق الإنساني أينما كان، وضد الجرائم أياً كان مرتكبها، ومع فلسطين كل فلسطين، قولاً وموقفًا وعقيدة وانتماء.

وذكر بأن اليمن سيظل يدفع نحو تحقيق العدالة للضحايا، وملاحقة مرتكبي الجرائم، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، وتعزيز استقلال القضاء باعتباره الحصن الأخير للحقوق والحريات.

ولفت نائب وزير العدل إلى أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان تم تأسيسه ليكون مناسبة لتجديد الالتزام العالمي بالحقوق والقيم، لكن ما يراه الجميع اليوم في اليمن وفلسطين من جرائم حرب ضد الإنسانية يمثل انكشافًا صارخًا لازدواجية المعايير.

وعدّ، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يوماً ناقصاً طالما وهنالك طفل يمني أو فلسطيني يبكي من الجوع أو الخوف أو الألم، مبينًا أن العالم سيبقى ناقص الضمير، ناقص الإنسانية، ناقص العدالة، طالما ظل صامتاً عن هذه الجرائم.

وأضاف :”نحن في اليمن دعاة سلام، رغم كل ما نعانيه، نمد أيدينا للسلام العادل، الذي يحفظ كرامتنا ويحترم سيادتنا، ولسنا أرقاماً في تقارير إنسانية، نحن بشر نعيش على أرضنا، وندافع عن وجودنا، ونطلب حقنا في حياة كريمة”.

وفي الفعالية التي حضرها عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، ورئيس محكمة استئناف أمانة العاصمة، القاضي طه عقبة، وعدد من ممثلي السلطة القضائية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني، أكد رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، علي تيسير، أنه في مثل هذا اليوم في العام 1948م، أجمعت الدول الكبرى التي كانت تحتل الدول وتستعمر عدد من شعوب العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية على إنشاء كذبة عظمى عبر الأمم المتحدة أسمتها “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” في وقت كانت هي من تنتهك حقوق الإنسان وتستعبد الشعوب والأوطان.

وأشار إلى أن العام ذاته شهد إحدى أكبر الجرائم بحق الإنسانية حين تآمرت الدول العظمى على إخراج الشعب الفلسطيني من بلاده وشردت أهله إلى مشارق الأرض ومغاربها، ما يؤكد ازدواجية المعايير.

وأوضح تيسير أن ذلك العام تلته أعوام أخرى أكدت أن حقوق الإنسان لا تربو عن كونها لعبة سياسية أيدلوجية تم من خلالها سيطرة الدول العظمى على كثير من الشعوب وانتهاك سيادات دول بأكملها ونهب ثرواتها.

ولفت إلى أن اليمن تعرض خلال أكثر من عشر سنوات مضت، لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية اُستخدمت فيها كل أنواع المتفجرات والقنابل المحرمة دولياً وسط صمت مطبق من قبل المنظمات الدولية والدول التي تتشدّق بحقوق الإنسان.

واستنكر رئيس هيئة حقوق الإنسان، الصمت العالمي المطبق إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم حرب ضد الإنسانية ارتكبها الكيان الصهيوني طوال أكثر من عامين أدت إلى استشهاد وجرح نحو 250 ألف مدني أغلبهم أطفال ونساء، ولم تحرك الدول والمنظمات ومن يتحدثون عن حقوق الإنسان إلا لتبرير الجرائم أو تزيين الباطل، وهو الوضع ذاته لما حدث في اليمن.

بدوره أشار رئيس مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، أحمد أبو حمراء، إلى أن الشعب اليمني تعرض لإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث نتيجة العدوان الذي نفذته السعودية والإمارات وتحالفهما بدعم أمريكي مباشر سياسيًا وعسكريًا ولوجستيًا، بينما لم يرف للعالم المتحضر جفن، ولم تتحرك ما يسمى “منظومة حقوق الإنسان” إلا عندما يكون المطلوب الضغط على خصوم أمريكا وليس حماية الأبرياء في اليمن.

وتساءل :”كيف نحتفي بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان بينما إسرائيل تُمارس إبادة جماعية موّثقة بحق الشعب الفلسطيني في غزة تحت سمع وبصر العالم؟! أي عالم ترتكب فيه المجازر جهاراً، وتُرفع القوى الكبرى شعارات الدفاع عن الحقوق، بينما توفر الغطاء السياسي والدعم العسكري والحماية القانونية للجاني؟”.

وأكد أبو حمراء، أن حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون انتقائية، وأن العدالة لا تتجزأ، وكرامة الإنسان لا يجوز أن تصبح امتيازًا تمنحه أمريكا لبعض الشعوب وتحجبه عن أخرى، مطالباً بمحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق الإنسانية في اليمن وفلسطين ولبنان أياً كان موقعه أو اسمه أو حليفه.

تخلل الفعالية عرض مرئي لانتهاكات وجرائم العدوان الصهيوني، الأمريكي، السعودي والإماراتي في اليمن.

مقالات مشابهة

  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • وقفات حاشدة في المحويت تؤكد جهوزية واستعداد والتعبئة مستمرة
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • "حماس": تهديد بن غفير بإزالة قبر الشيخ عز الدين القسام تعدٍ على الحرمات وانتهاك للمقدسات
  • مجلس النواب اليمني: المملكة حريصة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره
  • منظمة انتصاف تنتقد الصمت العالمي والأممي إزاء حرمان الشعب اليمني من حقوقه الأساسية
  • لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • اليمن يُحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان بفعالية خطابية