لندن (الاتحاد)
أعلنت اليوم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن استكمال إصدارها الثاني للسندات الخضراء بقيمة مليار دولار أميركي، وذلك ضمن إطار عمل التمويل الأخضر للشركة. 
وجاء هذا الإعلان بعد عام واحد من الإصدار الأول الناجح للشركة بقيمة 750 مليون دولار أميركي في سوق لندن للأوراق المالية.ويتكون الإصدار من شريحتين بقيمة 500 مليون دولار أميركي لكل منهما، بآجال 5 و10 سنوات وقسائم بنسبة 4.

875% و5.25% على التوالي. وقد شهدت عملية الاكتتاب إقبالاً كبيراً واستثنائياً من قبل المستثمرين على مستوى المنطقة والعالم، حيث وصلت ذروة قيمة طلبات الاكتتاب المسجّلة عند 4.6 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل زيادة في الاكتتاب بـ 4.6 أضعاف. وتم الانتهاء من التخصيص بتقسيم موحد بنسبة 70% للمستثمرين العالميين و30% لمستثمري منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وستوظف عائدات الإصدار الجديد من السندات الخضراء بقيمة مليار دولار أميركي في تمويل مشاريع جديدة التزمت بها «مصدر»، وسيتم تنفيذ العديد من هذه المشاريع في دول ذات اقتصادات نامية حيث تسعى الشركة لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
وفي إطار تسليط الضوء على الوفاء بالتزامات «مصدر» المتعلقة بإطار عمل التمويل الأخضر للشركة، والذي حصل على تصنيف (ممتاز) في جودة الاستدامة SQS1 وفق مؤشر خدمات موديز للمستثمرين، نشرت «مصدر» تقرير إطار عمل التمويل الأخضر للعام 2023 الذي يكشف تفاصيل تخصيص أولى سنداتها الخضراء والأثر الناتج عن ذلك. وقد تم توظيف العائدات لتمويل مشاريع في الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي بقدرة إجمالية تبلغ 3.7 جيجاواط، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تفادي إطلاق 5.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً عند اكتمالها.

أخبار ذات صلة «بي بي» تنضم لتحالف «مصدر» لتنمية الهيدروجين الأخضر في مصر «مصدر».. مدينة الغد

وبالإضافة إلى برنامج السندات الخضراء، تقوم «مصدر» بعمليات استحواذ مهمة على شركات عاملة في الأسواق الناضجة. كما تعمل «مصدر» على ضخ رأس المال وتوظيف خبراتها والمساهمة بشكل فاعل في رفع قدرات الطاقة المتجددة في الأسواق العالمية.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «بعد نجاح إطلاق أول سنداتنا الخضراء في عام 2023، يؤكد إصدارنا الثاني للسندات الخضراء بقيمة مليار دولار أميركي على ثقة المستثمرين في إمكانات 'مصدر' المالية وقدراتها المتميزة وتبنيها لمعايير الاستدامة. وستلعب هذه العائدات دوراً أساسياً في دفع خططنا الطموحة لتوسيع محفظتنا من مشاريع الطاقة المتجددة، وترسيخ مكانة الشركة كمساهم رئيسي في دعم تحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة من خلال تعزيز فرص الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي في الحصول على موارد إضافية للطاقة».
من جهته، قال مازن خان، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة «مصدر»: «بالتوازي مع التزامنا في شركة 'مصدر' بإطار عمل التمويل الأخضر، فإننا نسعى إلى تخصيص السندات الخضراء وأدوات التمويل الأخضر الأخرى للاستثمار في مشاريع مستدامة جديدة. ويعزز هذا التوجه علاقاتنا بالمستثمرين، والتزامنا بنشر تقاريرنا السنوية المدققة حول تفاصيل التخصيص ومدى التأثير بكل شفافية. ونفخر بكوننا من الشركات القليلة الحاصلة على تصنيف قوي والتي توفر للمستثمرين سندات تحدث تأثيراً إيجابياً في تطبيق جميع معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، حيث هناك عدد محدود من الشركات التي يمكنها إطلاع المستثمرين بشكل دقيق على تفاصيل إنفاق كل دولار من أموالهم ومدى التأثير الناتج عنه».
وتماشياً مع التصنيف الائتماني لـ «مصدر»، حصل هذا الإصدار الثاني من السندات على تصنيف «AA-» من قبل وكالة «فيتش» و«A2» من قبل وكالة «موديز». وكانت وكالة «فيتش» قد رفعت مؤخراً التصنيف الائتماني لـ «مصدر» درجة واحدة إلى «AA-»، مع منحها نظرة مستقبلية مستقرة، تقديراً للقوة المالية للشركة والدعم الذي تتلقاه من الشركات المساهمة، والذي يتجلى في دورهم الكبير في تمويل مشاريع «مصدر» الطموحة.
وتم تنظيم عملية طرح السندات من قبل مجموعة مشتركة من مديري ومنسقي الاكتتاب شملت بنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وسيتي بنك، وإتش إس بي سي، وستاندرد تشارترد، وكريديت أجريكول سي آي بي، وناتيكسيس، وميتسوبيشي يو إف جي.
يذكر أن شركة «مصدر» قد تأسست في عام 2006، لتسهم بدور رئيسي في ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجالي الاستدامة والعمل المناخي. وتطور «مصدر» مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصدر

إقرأ أيضاً:

بقيمة تزيد عن 36 مليون دولار.. البحرية المشتركة تضبط شحنة مخدرات في بحر العرب

أعلنت القوات البحرية المشتركة، ضبط شحنة مخدرات، في بحر العرب، تزيد قيمتها عن 36 مليون دولار، في ظل عمليات ضبط متكررة بين الفينة والأخرى تقوم بها القوات البحرية في بحر العرب وخليج عمان.

 

وقالت البحرية المشتركة في بيان لها على منصة إكس، إن سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، تعمل بدعم مباشر من قوة المهام المشتركة 150 التابعة للقوات البحرية المشتركة بقيادة نيوزيلندا، تمكنت من ضبط مخدرات غير مشروعة بقيمة تزيد عن 36 مليون دولار أمريكي من سفينة في بحر العرب، في 22 مايو/أيار.

 

 

وأضافت: "ضبطت سفينة إتش إم إس لانكستر 1000 كيلوغرام من الهيروين، و660 كيلوغرامًا من الحشيش، و6 كيلوغرامات من الأمفيتامين أثناء دورية في شمال بحر العرب".

 

وأشارت إلى أن فريق الصعود التابع للسفينة تتبع سفينة مشبوهة باستخدام نظام جوي بدون طيار، ثم توجه للتحقيق، حيث اقترب قاربان بحريان على متنهما فرق صعود تابعة للبحرية الملكية من السفينة، بينما صعدت مروحية من طراز WT2 Wildcat على متنها فريق قناصة تابع للبحرية الملكية، وقامت بمراقبة دقيقة.

 

وأردفت: "بعد صعودهم على متن السفينة، اكتشف الفريق طرودًا متعددة تحتوي على مخدرات غير مشروعة. نُقلت الطرود إلى السفينة لفحصها والتأكد من محتواها، ثم تم التخلص منها". 

 

وقال قائد سفينة لانكستر، القائد البحري الملكي كريس تشيو، إن حماس طاقمه والتزامهم وتفانيهم قد أثمر مرة أخرى، مضيفا: "هذا مثال آخر على نجاح لانكستر في عملياتها الميدانية، بمعزل عن غيرها، مستفيدةً من مواردها الذاتية. سواءً كانت طائراتها من طراز وايلدكات، أو نظامها الجوي غير المأهول، أو فريق استخبارات متنقل، أو فريق الصعود التابع لمشاة البحرية الملكية، فقد نجحت في تنفيذ عمليات دعماً لقوة المهام المشتركة 150 بقيادة نيوزيلندا".

 

وأوضح قائد القوة المشتركة 150، القائد البحري الملكي النيوزيلندي، روجر وارد، أن عمليات المنع هذه تُعدّ جهدًا جماعيًا حقيقيًا، وتتطلب تنسيقًا دقيقًا، "من الرجال والنساء هنا في المقر الرئيسي في البحرين، وصولًا إلى أولئك العاملين في المحيطات لتعطيل عمليات تهريب المخدرات في مناجم الفحم".

 

وتعد الفرقاطة "إتش إم إس لانكستر" من طراز ديوك من طراز 23 تابعة للبحرية الملكية البريطانية، حيث تم نشرها في منطقة الشرق الأوسط لتوفير الأمن والاستقرار البحري الإقليمي.

 

فيما تعد فرقة العمل المشتركة 150 واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوة البحرية المشتركة، وتتمثل مهمة فرقة العمل المشتركة 150 في ردع وتعطيل قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على نقل الأسلحة والمخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة في المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عُمان.

 

وتعد القوات البحرية المشتركة، شراكة بحرية تضم 46 دولة تعمل على دعم النظام الدولي القائم على القواعد من خلال تعزيز الأمن والاستقرار عبر 3.2 مليون ميل مربع من المياه التي تضم بعض أهم ممرات الشحن في العالم.

 


مقالات مشابهة

  • صفقة فساد ضخمة في كهرباء حضرموت بقيمة ٨٧٠ مليون دولار
  • صفقة تاريخية.. هايلي بيبر تبيع علامتها التجارية بقيمة مليار دولار
  • بقيمة تزيد عن 36 مليون دولار.. البحرية المشتركة تضبط شحنة مخدرات في بحر العرب
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • «الشارقة الإسلامي» يعلن تسعير إصدار صكوك بقيمة نصف مليار دولار
  • تراجع عالمي في إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار خلال 2025
  • إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار يتراجع 19% في 2025
  • بقيمة 500 مليون درهم.. توقيع بروتوكولات اتفاق لـ4 مشاريع كاتالونية في طنجة وتطوان والقنيطرة
  • وزير الاقتصاد السوري: ننتظر استثمارات بقيمة 100 مليار دولار
  • مارفل تطرح فيلم Captain America: Brave New World عبر منصة ديزني