وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام عن عمر يناهز 80 عام
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
يوليو 19, 2024آخر تحديث: يوليو 19, 2024
المستقلة/- توفي نغوين فو ترونج، الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام و أقوى سياسي في البلاد، عن عمر يناهز 80 عاما، مما أدى خلق فراغ في السلطة.
و ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن ترونج توفي في وقت مبكر من بعد ظهر الجمعة “بعد فترة من المرض”، بحسب فريقه الطبي.
شغل ترونج أقوى منصب في فيتنام، و هو الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام، منذ عام 2011، و هو أحد القادة الذين خدموا لأطول فترة منذ عقود. كما شغل منصب الرئيس من 2018 إلى 2021.
خلال فترة وجوده في منصبه، أشرف على فترة من النمو الاقتصادي السريع بالإضافة إلى توازن العلاقات مع الصين و الولايات المتحدة، العدو السابق لفيتنام. كان ترونج معروف بحملته “الفرن المشتعل” لمكافحة الفساد، و التي بموجبها أُجبرت حتى كبار الشخصيات السياسية، بما في ذلك الرؤساء السابقون، على الاستقالة.
و كانت هناك تكهنات حول صحة ترونج منذ أشهر، بسبب غيابه عن الاجتماعات الأخيرة.
و قالت صحيفة نهان دان: “توفي الأمين العام للجنة المركزية للحزب، نجوين فو ترونج، في الساعة 13.38 يوم 19 يوليو 2024، في المستشفى العسكري المركزي رقم 108 بسبب كبر سنه و مرض خطير”.
أُعلن يوم الخميس أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للحزب الشيوعي، بسبب مخاوف صحية غير محددة، و سيتولى الرئيس تو لام بدلاً من ذلك مهامه. حصل ترونج على وسام النجمة الذهبية، و هو أعلى وسام في البلاد للموظفين العموميين، في نفس اليوم.
سيُذكر ترونج بسبب حملاته ضد الفساد، و التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحزب. منذ عام 2016، تمت معاقبة أكثر من 139 ألف عضو في الحزب بتهمة الفساد – و هي حملة قمع واسعة النطاق تم إلقاء اللوم عليها بسبب التأثيرات السلبية على الاقتصاد، مع إحجام المسؤولين عن التوقيع على الموافقات، خوفاً من اتهامهم بارتكاب مخالفات.
ونظرًا لقوة ترونج و شعبيته، يقول المحللون إنه من غير المرجح أن ينحرف أي خليفة عن سياساته فيما يتعلق بالاقتصاد أو السياسة الخارجية أو عدم التسامح مع منتقدي الحكومة.
في سياسته الخارجية، اتبع ترونج ما يسمى “دبلوماسية الخيزران” – التي “تتأرجح مع الرياح” وتتجنب الانحياز إلى أحد الجانبين في النزاعات الدولية – بما في ذلك ما يتعلق بالتنافس بين الولايات المتحدة و الصين.
و في عام 2015، أصبح أول أمين عام للحزب الشيوعي يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بالرئيس السابق باراك أوباما.
و في العام الماضي، استضاف ترونج الرئيس الأمريكي جو بايدن، و عزز العلاقات مع واشنطن، و كذلك مع أستراليا و اليابان. كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة بعد ثلاثة أشهر.
و ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قالت إن الشعب الصيني فقد “رفيق و أخ و صديق جيد”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: عام للحزب الشیوعی الأمین العام فی فیتنام
إقرأ أيضاً:
الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
فازت مرشحة الدولة شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، وذلك في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات، التي جرت اليوم بمقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية. كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت النويس: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح. وتميزت بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات امتدّت لأكثر من 15 عاماً في قطاع السياحة، وأدت دوراً محوراً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
قدمت، بصفتها أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وأفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006. كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعام 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.