العلماء يكشفون عقار يبطئ شيخوخة الإنسان
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في اكتشاف مذهل يأمل العلماء أن يبطئ شيخوخة الإنسان، نجح عقار في إطالة عمر حيوانات في المختبر بنسبة 25% تقريباً.
فقد أجريت التجربة على فئران عرفت باسم “عارضات الأزياء الجدات” وذلك بسبب مظهرها الشبابي رغم عمرها المتقدم.
وأظهرت التجربة أن الفئران التي تلقت العقار كانت أكثر صحة وأقوى وأصيبت بسرطانات أقل من أقرانها غير المعالجين.
فيما يتم بالفعل اختبار الدواء على البشر، ولكن من غير المعروف بعد ما إذا كان سيكون له نفس التأثير المضاد للشيخوخة، بحسب تقرير نشرته شبكة “بي بي سي”.
وكان الفريق في مختبر MRC للعلوم الطبية، وكلية إمبريال كوليدج لندن وكلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، قد قاموا بفحص البروتين المسؤول عن العملية ويسمى إنترلوكين -11.
وتزداد مستويات هذا البروتين في جسم الإنسان مع تقدمه في العمر، ويساهم في ارتفاع مستويات الالتهاب.
بدورهم أوضح الباحثون أن البروتين انترلوكين-11 يقلب العديد من المفاتيح البيولوجية التي تتحكم في وتيرة الشيخوخة.
حياة أطول وأكثر صحة
وفي التفاصيل، أجرى الباحثون تجربتين، الأولى على فئران معدلة وراثيا لذلك لم تكن قادرة على إنتاج الإنترلوكين 11.
أما الثانية فكانت على مجموعة انتظرت حتى بلغت 75 أسبوعاً من العمر أي ما يعادل تقريباً شخصاً يبلغ من العمر 55 عاماً، ثم أعطتها بانتظام دواءً لتطهير أجسامها من الإنترلوكين 11.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة “نيتشر”، أن متوسط العمر زاد بنسبة 20-25% اعتمادا على التجربة وجنس الفئران.
وغالبا ما تموت فئران التجارب المسنة بسبب السرطان، لكن الفئران التي تفتقر إلى الإنترلوكين 11 كانت لديها مستويات أقل بكثير من المرض.
وأظهروا تحسنا في وظائف العضلات، وكانوا أصغر حجما، وكان لديهم فراء أكثر صحة، وسجلوا نتائج أفضل في العديد من مقاييس الضعف.
هل يطيل عمر البشر؟
والأسئلة الكبيرة التي لم تتم الإجابة عليها بعد هي، هل يمكن تحقيق نفس التأثير على البشر، وما إذا كان يمكن تحمل أي آثار جانبية.
للإجابة على ذلك يعتقد الباحثون أن إنترلوكين 11 يلعب دورا سلبياً في مجال الشيخوخة في وقت لاحق من عمر الإنسان.
ويتم تجربة الدواء، وهو جسم مضاد مصنع يهاجم الإنترلوكين 11، على المرضى الذين يعانون من تليف الرئة.
بدوره قال أحد القائمين على الدراسة إن التجارب لم تكتمل بعد، لكن البيانات تشير إلى أن تناول الدواء آمن.
وأضاف أن هذا هو أحدث نهج “لعلاج” الشيخوخة بالأدوية.
“خطوة مهمة”
فيما أشارت البروفيسور أنيسة ويجاجا، من كلية الطب بجامعة ديوك إلى “أننا نأمل أن تكون هذه النتائج ذات صلة كبيرة بصحة الإنسان، نظرا لأننا رأينا تأثيرات مماثلة في دراسات الخلايا والأنسجة البشرية”.
وأوضحت أن “هذا البحث يعد خطوة مهمة نحو فهم أفضل للشيخوخة، وقد أظهرنا على الفئران علاجاً يمكن أن يؤدي إلى إطالة عمر الشيخوخة الصحية.”
علاج محتمل
من جانبها قالت إيلاريا بيلانتونو، أستاذة شيخوخة العضلات والعظام في جامعة شيفيلد: “بشكل عام، تبدو البيانات قوية، وهذا علاج محتمل آخر يستهدف آلية الشيخوخة، والتي قد تفيد الضعف”.
ومع ذلك، قال إنه لا تزال هناك مشاكل، بما في ذلك عدم وجود أدلة على المرضى وتكلفة صنع مثل هذه الأدوية، و”من غير المعقول علاج كل شخص يبلغ من العمر 50 عاما لبقية حياته”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دواء يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي
كشف فريق من العلماء أن دواء من أدوية "الجيل القادم" حقق نتائج واعدة في علاج آلاف النساء من سرطان الثدي المتقدم، حيث يبطئ نمو الأورام ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي المكثف.وذكر موقع روسيا اليوم، أن الدواء اليومي "كاميزسترانت"، يعمل على منع نمو الخلايا السرطانية خاصة في النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي، وهو الإيجابي لمستقبلات الهرمونات "HR" والسالب لمستقبلات "HER-2".وشملت الدراسة 3325 مريضة من 23 دولة، تم فحصهن بانتظام باستخدام تقنية الخزعة السائلة لاكتشاف الطفرات الجينية في الحمض النووي للسرطان، وبالأخص طفرة "ESR1" المرتبطة بمقاومة العلاج.وخضعت 315 مريضة، ثبتت إصابتهن بطفرة في جين "ESR1"، لتجربة علاجية باستخدام دواء "كاميزسترانت" مع مثبط "CDK4/6" يعمل على تثبيط نشاط إنزيمين مهمين: "CDK4 وCDK6"، وهما بروتينان يلعبان دورا رئيسيا في تنظيم دورة انقسام الخلايا، مقارنة بالعلاج الهرموني التقليدي مع المثبط نفسه.وأظهرت النتائج انخفاض خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 56% لدى النساء اللاتي تناولن "كاميزسترانت"، مع تأخير متوسط في انتشار السرطان يصل إلى 16 شهرا مقارنة بـ 9.2 شهر في المجموعة الأخرى.وحصل "كاميزسترانت" على تصنيف "علاج مبتكر" من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ما يسهل عملية اعتماده، ويجري العمل على تسريع اعتماده في المملكة المتحدة.وذكر موقع روسيا اليوم أن النتائج عُرضت في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري "ASCO" في شيكاغو.
أخبار ذات صلة