أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات تقدم منح التميز لـ10 حاصلين على الباكالوريا
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
منحت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات منح التميز لـ10 حاصلين على الباكالوريا، تغطي كامل فترة دراساتهم العليا (إلى غاية سلك الدكتوراه)، شريطة أن تظل نتائجهم الدراسية من مستوى تميز عال.
وذكر بلاغ للأكاديمية أن هذه المنحة للتميز التي تمنح للفائزين في المباراة العامة للعلوم والتقنيات، نظير « استحقاقهم وموهبتهم »، لا تشترط أي شرط، سوى الثبات على مسار التميز خلال مسارهم الدراسي الجامعي لمرحلة ما بعد الباكالوريا.
وأضاف المصدر أنه تم بمعية القطاع الوزاري المكلف بالتربية الوطنية، إرساء نظام انتقاء، مفتوح في وجه الحاصلين على الباكالوريا من المسارات العلمية ممن حازوا على نتائج ممتازة بالمواد العلمية والتقنية.
وتابع أن الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية تنظم سنويا المباراة العامة للعلوم والتقنيات تتم بموجبها انتقاء الأربعة الأوائل في شعبة الرياضيات، والاثنين الأوليين في كل من المسارات العلمية الثلاثة الأخرى (الفيزياء، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الهندسة).
وأبرز المصدر أن الحاصلين على البكالوريا في مساري الرياضيات وعلوم الهندسة ينتقلون عموما إلى الأقسام التحضيرية، بينما ينتقل الحاصلون على الباكالوريا في مسار علوم الحياة والأرض إلى دراسة الطب أو التكوين في الهندسة الفلاحية (الهندسة الفلاحية أو الهندسة البيطرية)، مشيرا إلى أنه منذ وضع هذا النظام سنة 2010، حصل حوالي 128 ناجحا (89 فتى و39 فتاة) على منح التميز. وإلى غاية يونيو 2024، ناقش 9 فائزين أطروحات الدكتوراه، و11 فائزا يوجدون في مرحلة الدكتوراه.
ولفت إلى أن « جميعهم في جامعات مرموقة، وذات سمعة عالمية، التحقوا بها بعد حصولهم على دبلوم من مدرسة كبيرة، واختار معظمهم جامعات في أمريكا الشمالية لإعداد الدكتوراه في مختبرات ذات سمعة دولية حول مواضيع تحظى بالراهنية أو حتى حول مواضيع مستقبلية ».
وسجل أن الأكاديمية تعتبر الأمر بمثابة الخطوة الأولى نحو تحقيق الأهداف الرئيسية التي يتوخاها النظام الذي تم إرساؤه، مضيفا أنه بعد مرور 14 سنة على وضع هذا النظام، يتضح أنه بمجرد حصولهم على الدكتوراه، وأحيانا حتى أثناء إعداد أطاريحهم، يتم عرض مقترحات توظيف عليهم في مختبرات مشهورة، حيث يمكنهم مواصلة القيام بأعمال بحثية عالية المستوى.
وتعمل أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، منذ تنصيبها من قبل الملك، على استقطاب عدد من أفضل خريجي المدارس الثانوية المغربية نحو تكوينات علمية، وذلك من أجل الإسهام في تعزيز المجتمع العلمي الوطني من خلال كفاءات شابة ذات مهارات عالية.
وتضطلع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بمهام المساهمة في إرساء سياسة علمية للموارد البشرية، قادرة على جذب عناصر قيمة من شأنها الاستثمار في عالم العلوم والتكنولوجيات.
كلمات دلالية منحة التميز، أكاديمية الحسن الثانيالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
«محمد بن زايد للعلوم» تشارك في وقف تمويل الإخوان
أبوظبي: «الخليج»
شارك الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في ندوة بحثية تحت عنوان: «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان المسلمين في أوروبا: التحديات والفرص» التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الأوروبيين والعرب، وذلك ضمن جهود الجامعة المستمرة في تعزيز القيم الدينية السمحة.
تناولت الندوة التحديات المتزايدة المرتبطة بتمويل الجماعات المتطرفة، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، محذرة من شبكات مالية عابرة للحدود تخترق المجتمعات الأوروبية تحت ستار العمل الخيري والديني.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل خطراً جسيماً على استقرار الدول الوطنية وهويتها الدستورية، إذ قامت على فلسفة أيديولوجية ترى أن الولاء للتنظيم الدولي فوق الولاء للوطن، وتعتبر العنف والفوضى أدوات مشروعة لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن مواجهة خطر الجماعة يتطلب استراتيجية شاملة وجادة لتجفيف منابع تمويل الجماعة.
وذلك من خلال عدد من المحاور تتمثل في: إعادة تعريف صورة الإخوان المسلمين على حقيقتها، وإعادة النظر في برامج تدريب الأئمة والخطباء، وتحديث سياسات الرقابة المالية، إلى جانب رصد التحالفات مع شبكات الجريمة المنظمة، وتعزيز التنسيق الأوروبي والدولي، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة للنشاط الاقتصادي، وتقييد التمويل الخارجي، وإعادة تنظيم تمويل المساجد والمراكز الثقافية، ومراقبة شركات صناعة «الحلال» والمؤسسات الاقتصادية، وتقييد أنشطة التمويل الإسلامي المشبوهة، مشدداً على أن تنفيذ هذه الاستراتيجية لا يعني محاربة التدين ولا انتقاص حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم بحرية، بل هو إجراء وقائي ضروري لحماية قيم الدولة والوطن والتعايش السلمي والنظام القانوني للدولة الوطنية.
ونقل الظاهري، للمشاركين في فعاليات الندوة، تجربة دولة الإمارات في مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، والتي اتسمت بالشمولية والحزم والوضوح في الموقف، مشيراً إلى أن الدولة صنفت جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً منذ عام 2014، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن هذه الجماعة تمثل خطراً وجودياً على استقرار المجتمعات الوطنية وتماسكها، وقد استند الموقف الإماراتي إلى رؤية شمولية ترى في فكر الإخوان المسلمين الأيديولوجية التي تغذت منها التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل القاعدة وداعش وسواهما من الجماعات التي اتخذت العنف سبيلاً لتحقيق غايات سياسية متطرفة.
وأضاف: «على الصعيد الفكري تميز الخطاب الديني الإماراتي بأنه خطاب أصيل يستند إلى فهم الدين الإسلامي في مقاصده العليا وقيمه الرصينة، وهو خطاب متسامح يحتفي بتنوع البشر ويستوعب جميع أطيافهم ودياناتهم وأعراقهم».
وقال الظاهري إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تؤدي دوراً محورياً في إعداد أجيال جديدة من الدعاة والخطباء والأئمة، يحملون قيم التعايش والمواطنة والانفتاح العقلي، وهم دعاة سلام يعتنقون معاني الرحمة والرأفة والسكينة، ويجمعون بين رسوخ الانتماء الوطني والوعي العميق برسالة الدين الأخلاقية والإنسانية.
واختتم مدير الجامعة كلمته بأن تجريد الإخوان من قدراتهم المالية هو الخطوة الأولى لتحرير الجاليات من ارتهان سياسي مزمن، وخطوة لحماية أمن أوروبا وتكريس قيم المواطنة والاندماج، ودعا إلى تجاوز ردود الفعل الوقتية وتبني استراتيجية طويلة الأمد تتكامل فيها الإجراءات القانونية والتكنولوجية والثقافية، مؤكداً أن مسؤولية حماية مستقبل الأجيال القادمة أعظم من أن تترك للصدفة أو التجارب المعزولة.
كما توجه بالشكر والتقدير لمركز تريندز للبحوث والدراسات ومجلس الشيوخ الفرنسي على تنظيم هذه الندوة، وأكد على أن هذه الخطوة تشكل جهداً مهماً في مواجهة التطرف والإرهاب وتعزيز الوعي المجتمعي.