الجزيرة:
2025-05-28@04:06:36 GMT

الصواريخ الفرط صوتية.. أسلحة أسرع من الصوت بأضعاف

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

الصواريخ الفرط صوتية.. أسلحة أسرع من الصوت بأضعاف

نوع من الأسلحة الفتاكة تصل سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت وأحيانا أكثر، لا تتبع مسارا مقوسا، لها القدرة على المراوغة أثناء الطيران مما يسهل اختراقها للدفاعات الجوية، ويعيق تتبعها من قبل الرادارات، تطير على ارتفاعات منخفضة مقارنة بالصواريخ الباليستية.

النشأة والتصنيع

بدأت الأبحاث لتصنيع الصواريخ الفرط صوتية في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين.

وخلال الحرب العالمية الثانية أنجزت ألمانيا العديد من التطويرات على هذا النوع من الصواريخ.

وزاد الاهتمام بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات وبتطوير تقنياتها لتصبح صواريخ فرط صوتية تتميز بتجاوزها سرعة الصوت، وتنطلق لمسافات طويلة على ارتفاعات منخفضة ولها القدرة على المراوغة أثناء الطيران.

وتتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا على البحث في هذه التكنولوجيا.

آلية العمل

يتكون هواء على شكل قِمْع حول الصاروخ عندما تصل سرعته إلى 350 مترا في الثانية، وهي سرعة الصوت، ثم يُسمع صوت انفجار عند اختراق حاجز الصوت، وهو ما يعرف بالغارات الوهمية، وتصبح سرعة الصاروخ حينها فوق صوتية.

أما السرعة الفرط صوتية فتنتج عن وصول الهواء لحالة البلازما عقب تخطي سرعة الصاروخ حوالي 5 أضعاف سرعة الصوت، تُكوّن هذه السرعة حول الصاروخ سحابة من البلازما يصعب معها تتبعه على الرادارات، ويسهل اختراقه الدفاعات الجوية ويزيد إمكانية إصابة الهدف بشكل دقيق.

وتعرف حالة البلازما بأنها وصول الغاز إلى درجة التأيُّن فيصبح مشحونا بشحنات سالبة وموجبة نتيجة انفصال الإلكترونات عن الذرات.

أنواعها

هناك نوعان من الصواريخ الفرط صوتية، هما المركبات الانزلاقية وصواريخ كروز.

ويتميز هذان النوعان عن الصواريخ الباليستية بقدرتهما على المراوغة قبل الوصول للهدف، مما يعيق توقع مسار الصاروخ ويصعّب اعتراضه، وتتجاوز هذه الصواريخ سرعة الصوت بأكثر من 5 مرات، كما يمكنها حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.

المركبات الانزلاقية: وهي التي تُطلق من الفضاء الخارجي عبر صاروخ قبل انزلاقها باتجاه هدفها، إذ تثبت المركبة على صاروخ باليستي ناقل يرفعها لحدود الغلاف الجوي ثم يتركها تنزلق نحو هدفها باستخدام طاقة الوضع التي استمدتها بالأعلى لتسريع نفسها للحدود الفرط صوتية. صواريخ كروز: وهي صواريخ باليستية عادية تستخدم نظام السرعة الفرط صوتية وتعمل بالطاقة الصاروخية خارج الغلاف الجوي، وتنتج قوة دفع أثناء تحركها باستخدام غاز الأكسجين المنتشر في الجو عبر محركات خاصة، مما يساعدها في تثبيت سرعتها وارتفاعها. الدول المطورة للصواريخ الفرط صوتية

تشكل الصواريخ الفرط صوتية التي تملكها كل من روسيا والصين هاجسا لأميركا، إذ يرى خبراء عسكريون أن بعض المنظومات الروسية التي أُعلن عنها قد تقلب الميزان النووي مع الولايات المتحدة.

كما أعلنت إيران نجاحها في تطوير صاروخ باليستي فرط صوتي لأول مرة في تاريخها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أطلقت عليه اسم "فتاح".

الصين

تمكنت الصين من إدخال المركبات الانزلاقية الفرط صوتية "دي إف-زد إف" للخدمة عام 2019، وهي مركبات لها القدرة على ضرب أهداف في كوريا الجنوبية واليابان.

وأظهرت هذه الصواريخ قدرة غير عادية في إستراتيجية الإطلاق، التي تتكون من هجوم معقد من 3 موجات يهدف إلى خداع أنظمة الدفاع المكثفة لمجموعة الناقلات الأميركية والتغلب عليها.

روسيا

تتسابق روسيا للحصول على مركبات فرط صوتية، فقد نشرت مصادر روسية رسمية عام 2022 مقاطع لتلك المركبات التي لها القدرة على حمل أسلحة نووية، وقالت إنها نُشرت في منطقة أورينبورغ بجبال الأورال الجنوبية.

وفي عام 2018 قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة صواريخ فرط صوتية أطلق عليها اسم "أفانغارد"، ووصفا بأنها "لا تقهر"، وصرحت موسكو بأنها تعمل على تطويرها لتستطيع اختراق الدفاعات الجوية والصاروخية الأميركية مستقبلا.

الولايات المتحدة الأميركية

تعمل القوات البحرية والجوية ووكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأميركية على تطوير نوع من المركبات الانزلاقية أطلقت عليها "فالكون إتش تي في-2″، وتأمل في وصولها لسرعة 22 ألف كيلومتر في الساعة، ولكنها لم تدخل الخدمة بعد، ولا تزال في مرحلة التصميم والاختبار، في حين تتقدم روسيا والصين عليها في هذا المجال بفارق كبير بحسب ما قالته صحيفة وول ستريت جورنال.

نماذج مطورة صاروخ كينجال

كينجال كلمة روسية تعني "الخنجر"، وهو أحد الأسلحة الروسية الباليستية "فرط الصوتية"، كشف عنها بوتين في مارس/آذار 2018، وأطلق عليها وصف "السلاح المثالي"، واستعملته موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا.

يتراوح مداه بين 1500 إلى 2000 كيلومتر بحد أقصى، ويصعب اعتراضه، له القدرة على المراوغة في جميع مراحل طيرانه، ويمكنه حمل رأس حربية نووية أو تقليدية.

أفانغارد

صاروخ أفانغارد عبارة عن مركبة انزلاقية روسية لها القدرة على حمل أسلحة نووية، تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بـ27 مرة، وصفه بوتين بأنه "لا يقهر"، يزن صاروخ أفانغارد حوالي 2000 كيلوغرام، ويصل مداه أكثر من 6 آلاف كيلومتر.

صاروخ فتّاح

أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي، كشف عنه الحرس الثوري في 6 يونيو/حزيران 2023 بحضور الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

يتكون الصاروخ من جزأين، الأول يتألف من محرك أساسي يبلغ طوله 10 أمتار، ويمتلك القدرة على دفع الصاروخ بسرعة فائقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، وينفصل عن الرأس الحربية على مسافة مئات الكيلومترات من الهدف المنشود، أما الثاني فيبلغ طوله 3 أمتار و60 سنتيمترا.

دونغ فينغ-27

أحد سلسلة صواريخ فرط صوتية صينية تحمل نفس الاسم "دونغ-فينغ"، وتعني "رياح الشرق"، ذكرته القوة العسكرية لوزارة الدفاع الصينية لأول مرة عام 2021.

يُعتقد أن مداه يتراوح بين 5 إلى 8 آلاف كيلومتر، وله القدرة على حمل 3 رؤوس حربية نووية يمكن فصلها لضرب أهداف متعددة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصواریخ الفرط صوتیة لها القدرة على على المراوغة سرعة الصوت فرط صوتیة لأول مرة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الرقمي.. بين سرعة النشر وغياب الدقة

دبي: سومية سعد
يعيش الإعلام الرقمي في سباق دائم مع الزمن، حيث أصبحت السرعة في نقل الأخبار هي السمة الغالبة، لكن هذا التوجه قد يأتي على حساب الدقة والتحقق من المعلومات، وأكد إعلاميون عرب، على هامش قمة الإعلام العربي، أن السباق المحموم نحو نشر الأخبار على المنصات الرقمية قد يؤثر سلباً على المصداقية.
وترى لما علي من سوريا، أن المنصات الرقمية أصبحت تتسابق في نشر الأخبار دون التأكد من صحتها، ما ينعكس سلباً على ثقة الجمهور، مشددة على أهمية الرجوع للجهات الرسمية للتحقق من أي خبر قبل تداوله.
فيما شدد عبدالله المساعدي من سلطنة عمان، على أن السبق الصحفي لا يُبرر التضحية بالمعلومة الدقيقة، داعياً إلى التحري والتدقيق في ظل الزخم المعلوماتي المتزايد.
أما عبد الرزاق محمدي من الإمارات فيرى أن السرعة حاضرة بقوة، لكنها كثيراً ما تأتي على حساب الدقة، خاصة مع دخول أدوات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الانتشار لم يعد هو الأهم، بل المصداقية هي ما يصنع الفارق.
فيما يرى الإعلامي المصري رامي رضوان أن التسرع في النشر يؤدي في بعض الحالات إلى بث الإشاعات، بينما تعتبر سحر الميزاري من فلسطين أن الإعلام التقليدي ما زال يحتفظ بمكانته كمصدر موثوق، رغم تفوق الإعلام الرقمي في سرعة نقل الخبر، ويؤكد شريف نبيل من مصر أن الأفراد باتوا ينشرون بسرعة غير محسوبة، ما قد يتسبب في نقل معلومات خاطئة تُلحق الضرر بالآخرين.
وأدى غياب الدقة إلى العديد من المشكلات، أكد عباس فرض الله أن أبرزها انتشار الشائعات والإضرار بسمعة الأفراد والمؤسسات، وخلق حالة من البلبلة العامة، حيث إن المتلقي لم يعد قادراً على التمييز بين الحقيقة والتضليل، ومع وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل المعلومة بشكل فوري، أصبح الضغط أكبر على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لنشر الأخبار بسرعة قبل التحقق منها، خوفاً من فقدان السبق الإعلامي.
أما الإعلامية هبة فريد، تشير إلى أنه رغم هذه التحديات، فإن الإعلامي المهني يبقى مسؤولاً عن التوازن بين السرعة والمصداقية، إذ إنه لا قيمة لخبر سريع إن لم يكن صحيحاً، ومن هنا تأتي أهمية تدريب الكوادر الإعلامية على أدوات التحقق الرقمي والالتزام بأخلاقيات المهنة.
فيما تؤكد أروى هزاع أن الإعلام الرقمي ليس بالضرورة خصماً للدقة، بل يمكن أن يكون وسيلة فاعلة وموثوقة إذا أحسن استخدامه ضمن معايير مهنية تحترم عقل المتلقي وتضع الحقيقة فوق السبق.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الرقمي.. بين سرعة النشر وغياب الدقة
  • هذه حالة الطقس غدا الأربعاء
  • تقرير صهيوني: اليمنيون قادرون على إطلاق الصواريخ إلى إسرائيل لفترة طويلة
  • الصواريخ اليمنية... شوكة في خاصرة إسرائيل وتفوقها العسكري
  • الوزراء: الطاقة المتجددة شكلت 92.5% من إجمالي التوسع في الطاقة عالميًا خلال 2024
  • “هآرتس”: قدرة “حماس” لم تتراجع ولديهم 40 ألف مقاتل وآلاف الصواريخ والقذائف
  • "هآرتس": قدرة "حماس" لم تتراجع ولديهم 40 ألف مقاتل وآلاف الصواريخ والقذائف
  • ‏الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي أسرع من الصوت
  • هذه حالة الطقس بكل الولايات غدا الإثنين
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة