من هو المعماري يحيي جان الذي يبنى أطول فندق في العالم بدبي؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا نظرت إلى أفق دبي، ستعجب على الأرجح بتصاميم يحيى جان، رئيس ومدير تصميم شركة الهندسة المعمارية والهندسة NORR التي تقف وراء بعض المعالم الأكثر شهرة في المدينة، مثل أبراج الإمارات، وبرج الفتان، ومبنى فيدا ريزيدانس، وفندق "ذا وان"، وفندق "إنديغو"، وغيرها.
Credit: NORR
وها هو يسعى لإضافة أحد أكثر إبداعاته طموحًا والمنتظر أن ينتهي العمل بها بحلول نهاية عام 2024، برج سيل دبي مارينا، الذي يطلق عليه بالعامية برج سيل. ويحتوي على أكثر من 1000 غرفة وجناح موزعة على 82 طبقة، ويرتفع حوالي 1200 قدم (365 مترًا)، وسيحظى بلقب أطول فندق في العالم عند افتتاحه.
مشروع دافعه الشغفبالنسبة للمشروع، تم تكليف جان بتصميم ناطحة السحاب على قطعة أرض مثلثة في مرسى دبي بمساحة تبلغ 2500 متر مربع فقط! وهي تعتبر مساحة صغيرة بالنسبة لمبنى بهذا الارتفاع.
وكان سبق له أن قال لـCNN عام 2021: "إنها قطعة أرض مضغوطة جدًا. إنها مماثلة لما يمكن أن تقع عليه في مانهاتن أو لندن. لقد كانت القيود هائلة، ومع ذلك كان علينا أن ننجح".
وبحسب المطوّر العقاري The First Group، سيوفر سطح المراقبة الزجاجي إطلالات 360 درجة على المدينة، بالإضافة إلى الساحل والمعالم البارزة مثل جزيرة نخلة جميرا الاصطناعية. سيتمكن الزوار أيضًا من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية من حوض السباحة الموجود على السطح، وبمأكولات المطاعم.
وقال جان إنه، فضلًا عن جاذبية المشروع للحواس، فهو يتميز بكفاءة استخدام الطاقة، إذ يستخدم طاقة أقل بنسبة 25٪ لتكييف الهواء مقارنة بالمباني المماثلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم دبي عمارة
إقرأ أيضاً:
مصر تنتصر لتراثها.. استرداد 11 قطعة أثرية نادرة من نيويورك
نجاح جديد يُسجَّل في سجل جهود الدولة المصرية لحماية تراثها، بعدما أعلنت وزارة الخارجية، الأربعاء، استرداد 11 قطعة أثرية نادرة تم تهريبها إلى نيويورك، من بينها إناء نادر يُجسد “الإله بس” يعود إلى أكثر من 2500 عام، وتُعد هذه المرة الثانية خلال أقل من شهر التي تنجح فيها القاهرة في استعادة آثارها من الولايات المتحدة، في مؤشر واضح على التصعيد المصري لحماية آثارها وملاحقة مهربيها حول العالم.
القطع المستردة– وفقًا لبيان الوزارة– تنتمي إلى فترات تاريخية متباينة، وتحمل قيمة فنية وحضارية فريدة. من بين أبرزها إناء على هيئة المعبود المصري القديم “بس”، والذي يعود إلى الفترة ما بين عامي 650 و550 قبل الميلاد، وعقد نادر على شكل رأس حورس يعود إلى الحقبة ما بين 300 و700 قبل الميلاد، إلى جانب رأس تمثال روماني يُرجّح أنه صُنع بين القرن الأول والرابع الميلادي.
وبحسب البيان، المجموعة تضم كذلك قناعًا جنائزيًا لشاب من العصر الروماني، ولوحة جدارية من عصر الدولة الحديثة، مزيّنة بنصوص هيروغليفية وتُظهر الجزء العلوي لهيئة آدمية، وقد حافظت على ألوانها الأصلية رغم مرور القرون، كما شملت المجموعة شاهد قبر من الفترة البيزنطية يعود للفترة ما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي، وإناءً مزخرفًا بكتابات عربية يعود للقرن التاسع عشر، وعددًا من القطع المتنوعة الأخرى ذات الأهمية التاريخية.
ووفق البيان، القنصلية العامة لمصر في نيويورك لعبت دورًا محوريًا في تنسيق جهود الاسترداد، بالتعاون مع مكتب المدعي العام في ولاية نيويورك، وسلطات إنفاذ القانون الأمريكية، إلى جانب القطاع الثقافي بوزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار.
وأكدت القنصل العام هويدا عصام أن هذه العملية تجسد التزام الدولة المصرية الثابت بحماية تراثها، كما تعكس أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهريب الآثار والاتجار غير المشروع بها.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية الاسترداد تمت بعد تحقيقات جنائية دقيقة أجرتها السلطات الأمريكية، أثبتت أن القطع خرجت من مصر بطرق غير قانونية. وعلى إثر ذلك، تم تسليم القطع للقنصل العام المصري رسميًا.
وأشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، إلى أن هذه القطع تتميز بتنوعها الزمني والأسلوبي، مما يمنحها قيمة كبيرة في تأريخ مراحل مختلفة من الحضارة المصرية، من مصر القديمة إلى العصر الروماني ثم الفترات الإسلامية المتأخرة.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على استعادة مصر 25 قطعة أثرية أخرى من نيويورك في مايو الماضي، بعد جهود استمرت ثلاث سنوات، مما يؤكد تكثيف التحركات المصرية لاسترجاع آثارها التي سُرقت وهُرّبت على مدار عقود.
وبهذا الإنجاز، تواصل مصر كتابة فصول جديدة في معركتها الطويلة لاستعادة آثارها المسروقة، مؤكدة أن ذاكرة الحضارة لا تُنسى، وأن كنوزها لا يمكن أن تبقى حبيسة المتاحف أو المزادات الأجنبية إلى الأبد.