أردوغان يأمل في صحوة دولية بعد نزع محكمة العدل شرعية الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يشكل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية اعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي، "صحوة لدى المجتمع الدولي".
وقال أردوغان خلال تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جمهورية شمال قبرص التركية، بعد مشاركته السبت في احتفالات الذكرى الـ50 لـ"عملية السلام العسكرية"، إن العدل الدولية اعتبرت إسرائيل دولة محتلة للأرضي الفلسطينية، وطالبتها بإنهاء الاحتلال.
وأوضح أن "محكمة العدل الدولية حكمت على إسرائيل بالتعويض لكنهم لم يعلنوا عن المبلغ بعد.. ولم تنفذ إسرائيل أيا من قرارات محكمة العدل الدولية حتى الآن، لأن الغرب يقف إلى جانبها وخاصة الولايات المتحدة".
وأضاف: "يجب أن تعاقب إسرائيل على ما فعلته، ويجب أن تشكل هذه العقوبة عبرة رادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه المظالم، وآمل أن يؤدي هذا القرار والقرارات المتخذة قبله والتي لم تنفذها إسرائيل إلى تحقيق هذا الهدف، ويجب ألا نعتاد على معاناة الفلسطينيين وألا نعتبر وضعهم طبيعيا".
وأردف الرئيس التركي، أن "علينا أن نرفع أصواتنا ضد الظلم بنبرة تزداد مع كل يوم جديد، فهذا واجبنا الإنساني، وديْن علينا أمام التاريخ، فكل موقف يتخذ أو لا يتخذ يسجله التاريخ، وأدعو الجميع مرة أخرى إلى الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ".
وأكد أردوغان على أن تركيا مارست الضغط اللازم مع العديد من دول العالم وستواصل القيام بذلك، قائلا: "كان موقف إسبانيا مهما للغاية وكذلك موقفا فنلندا والنرويج بالاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة إيقاف إسرائيل عن انتهاكاتها، حيث يعتبر ذلك واجب الجميع، مبينا أن تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة "لا يؤدي إلى الانفراج".
وعن تأثير نتيجة الانتخابات الأمريكية على السياسيات الإسرائيلية تجاه غزة، قال أردوغان: "إسرائيل تفعل الآن نفس الشيء كما فعلت في عام 1947، ولم يتغير شيء.. والأمر منوط بتعاضد الواقفين إلى جانب الحق والعدالة ضد سلوك إسرائيل، وحشد الجميع لدعم قرار محكمة العدل الدولية".
وشدد على أنه من أجل إنهاء هذا الظلم، يجب على الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل و"سحب دعمها عن المجرم بنيامين نتنياهو وحاشيته".
وأشار، إلى رغبة دولة الاحتلال في جر المنطقة إلى مستنقع الظلام وإشعال النيران فيها، مبينا أن تل أبيب مستاءة من عدم قدرتها على تحقيق هذه الأهداف رغم وحشيتها في غزة.
وأوضح، أن "ما لا تريده إسرائيل هو مجابهتها حزم المجتمع الدولي ضد أهدافها، لذا فإن علينا أن نتحد ضد الظلم الإسرائيلي ونجبرها على الامتثال للقانون الدولي، وبهذه الطريقة، لن يتم إنقاذ غزة أو فلسطين فحسب، بل منطقتنا أيضا، التي أصبحت حلقة من النار، جراء الانجرار إلى صراعات كبرى".
والجمعة، أعلنت محكمة العدل الدولية، أن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان العدل الدولية الاحتلال تركيا غزة تركيا أردوغان غزة الاحتلال العدل الدولية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة".. وإدانات دولية
غزة- الوكالات
اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة "حنظلة" المتجهة إلى قطاع غزة، في اليوم السابع من رحلتها التي أطلقتها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن القطاع، بهدف إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.
وجاءت عملية الاقتحام خلال وجود السفينة في المياه الدولية، بعد سلسلة من التهديدات الإسرائيلية لطاقم السفينة، تضمنت السيطرة عليها بالقوة في حال واصلت الإبحار نحو سواحل غزة.
وبحسب الصور الأخيرة التي بُثت قبيل انقطاع الاتصال، ظهر جنود إسرائيليون وهم يصادرون كاميرات المراقبة، ويوقفون البث المباشر من السفينة، وسط إعلان حالة الطوارئ على متنها بعد اقتراب قاربين مجهولين وطائرات مسيرة إسرائيلية
.
وأكد النشطاء المتضامنون على متن السفينة "حنظلة" في تصريحاتهم الأخيرة، استعدادهم التام لجميع السيناريوهات المحتملة، وشددوا على أنهم ماضون في مهمتهم لكسر الحصار مهما كانت النتائج.
كما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن المتضامنين -ومن بينهم ممثلون عن برلمانات أوروبية وشخصيات فنية وإعلامية- سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا تم اعتراض السفينة.
وأدانت اللجنة الدولية اعتراض السفينة في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، واعتبرته "خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري".
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة العملية الإسرائيلية، معتبرة أنها "تحدٍ سافر للإرادة الإنسانية، وكشف لزيف الاحتلال"، وحمّلت حكومة نتنياهو مسؤولية سلامة النشطاء، مطالبة باستمرار تسيير القوافل البحرية حتى إنهاء الحصار.
كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينعملية الاقتحام بشدة، واصفة إياها بأنها "جريمة قرصنة جديدة" تضاف لسجل الاعتداءات الإسرائيلية ضد النشطاء الدوليين، داعية المجتمع الدولي لإدانة الحادثة وتكثيف الجهود لكسر الحصار المفروض على غزة.
وقالت آن رايت، عضو في اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية: "إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجاز مدنيين دوليين على متن سفينة حنظلة. هذه ليست مسألة داخلية إسرائيلية. هؤلاء مواطنون أجانب يعملون وفق القانون الدولي وفي المياه الدولية. احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب أن ينتهي فورًا".
وتُقل السفينة حنظلة 21 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من 17 عاما.
ومنذ إبحار السفينة من ميناء غاليبولي الإيطالي الأحد الماضي، كان تحالف أسطول الحرية يبث تحركاتها على الهواء مباشرة عبر حسابه على تطبيق يوتيوب، مع مشاركة صور للرادار بشكل لحظي.