اشتداد القتال شمالي كردفان.. و"بابنوسة" ساحة معركة كبرى
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
اشتدّت المعارك، الثلاثاء، في منطقة شمال كردفان في جنوب السودان، حيث أفاد سكان في العاصمة الأبيّض لوكالة فرانس برس بأن مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع انفجرت قرب مقر قيادة فرقة عسكرية.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وفي أواخر أكتوبر سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور غربي البلاد.
وقال أحد سكان الأبيّض في تصريح لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف هويته خوفا من الانتقام، إنه رأى "دخانا يتصاعد من المنطقة" بعد ضربة استهدفت قاعدة الفرقة الخامسة للجيش.
وأفاد شاهد آخر بسماع دوي انفجار ومن ثم "تصاعد سحب الدخان" من ناحية القاعدة العسكرية.
وتبعد الأبيّض نحو 400 كيلومترا عن الخرطوم وتقع إلى جنوب غرب العاصمة، وفيها مطار وهي تقع عند تقاطع استراتيجي يربط الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد.
معارك بابنوسة
إلى ذلك، تجدّدت المعارك في بابنوسة الواقعة جنوب غربي الأبيّض وتبعد عنها نحو 400 كيلومتر، وهي آخر معقل للجيش في غرب كردفان.
والثلاثاء، نشرت قوات الدعم السريع لقطات فيديو تظهر مقاتليها داخل قاعدة الفرقة 22 مشاة، مقر قيادة الجيش في المدينة.
وكانت القوات أعلنت، الإثنين، "تحرير" بابنوسة بأكملها بعد صد ما وصفته بأنه "هجوم مفاجئ" لوحدات الجيش.
والثلاثاء، نفى الجيش فقدان السيطرة على المدينة، وقال إن وحداته صدّت الإثنين هجوما جديدا لقوات الدعم السريع.
واتّهم الجيش قوات الدعم السريع بشن ضربات يومية بالمسيّرات والمدفعية رغم إعلانها الأسبوع الماضي هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر من طرف واحد.
كردفان.. معارك مستمرة
وأصبحت كردفان ساحة معركة كبرى مع سعي الجيش إلى إبعاد قوات الدعم السريع عن الطريق السريع الحيوي الذي يربط الخرطوم بدارفور.
في الأثناء، ما زالت الجهود الدولية لإنهاء الحرب متعثّرة.
والشهر الماضي، تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعي لتحقيق سلام بعدما حضّه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على التدخل. لكن المعارك مستمرة.
والإثنين، أفادت مصادر محلية وحقوقية بمقتل 40 شخصا في قصف استهدف منطقة كُمو بجنوب كردفان.
وقالت مجموعة "محامو الطوارئ" في بيان إنّ "الجيش استهدف في قصف جوي يوم السبت 29 نوفمبر منطقة كُمو التابعة لمحلية هيبان بولاية جنوب كردفان مدرسة حكيمة للتمريض العالي ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطلاب وإصابة آخرين بجروح بالغة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السودان عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو الفاشر إقليم دارفور دارفور كردفان غرب كردفان جبل كردفان عاصمة كردفان معارك كردفان إقليم كردفان السودان عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو الفاشر إقليم دارفور دارفور الملف السوداني قوات الدعم السریع الأبی ض
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تتحدث عن تقدم غرب كردفان والبرهان يطالب بتفكيك هذه القوات
أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة 22 وكامل مدينة بابنوسة الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، في وقت طالب فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بتفكيك هذه القوات.
ونشر جنود من قوات الدعم السريع صورا قالوا إنها التقطت لهم داخل مقر الفرقة.
وتعدّ بابنوسة ممرا حيويا بين الخرطوم وإقليم دارفور، وقد شهدت في الأسابيع الأخيرة مواجهات عنيفة بعد إعلان الجيش إرسال تعزيزات لصدّ هجمات متكررة للدعم السريع.
في المقابل، أكد الناطق باسم حكومة غرب كردفان أن الجيش والقوات المساندة يحققون "تقدما كبيرا في كافة المحاور"، مشيرا إلى أن الطيران الحربي "وجه ضربات ناجحة" ضد مواقع الدعم السريع.
وفي شمال كردفان، قال مصدر عسكري رفيع بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش تمكنت من تمشيط المنطقة بين مدينتي الأبيض والخوي استعدادا للتقدم نحو مدينة النهود.
معارك شرسة في جنوب كردفانوتشهد ولايات جنوب كردفان—خاصة البلدات التابعة لمحلية العباسية تقلي—معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وفي أحدث التطورات، قُتل 40 شخصا على الأقل في قصف جوي على منطقة كُمو بمحلية هيبان يوم السبت، وفق مصادر محلية وحقوقية.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان –أمس الأحد– الجيش باستهداف منطقة كُمو بإقليم جنوب كردفان/جبال النوبة صباح السبت، بينما قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال (المتحالفة مع قوات الدعم السريع) إن القصف شمل مدينة كاودا ومناطق حولها.
وذكرت مجموعة محامو الطوارئ أن "الجيش استهدف في قصف جوي يوم السبت منطقة كُمو التابعة لمحلية هيبان بولاية جنوب كردفان مدرسة حكيمة للتمريض العالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطلاب وإصابة آخرين بجروح بالغة".
ونقل مواطنون مشاهدتهم لخروج 40 جنازة من البلدة في اليوم ذاته. بدوره، نفى الجيش السوداني استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية.
سياسيا، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان على رفضه أي مبادرة لوقف إطلاق النار "لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح".
إعلانوقال البرهان خلال خطاب في بورتسودان إن "الخيارات باتت محدودة بسبب حجم الدماء والمعاناة"، مؤكدا أن "الجيش لن يقبل بأي حل يبقي على المليشيا في مناطقها".
وأشار إلى أن الحل الأمثل للحرب هو "زوال المليشيا"، متوعدا بـ"القصاص من المجرمين والقتلة الذين ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي لا يستحقون بعدها أن يعيشوا معنا في السودان".
كذلك، قدم البرهان خلال خطابه مقترحا لإرجاع علم السودان القديم الذي كان مستخدما بعد الاستقلال من الاحتلال الإنجليزي عام 1956، ودعا إلى العودة للعلم القديم ذي الألوان الثلاثة (أزرق وأصفر وأخضر) الذي رفع في زمن الاستقلال.