جنيف - صفا طالبت 7 منظمات دولية بإسراع إنفاذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي لمسؤوليتهم عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وأكدت المنظمات، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على مساندة التدابير التي أعلنتها محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى المرفوعة أمامها ضد "إسرائيل".

وطالبت بـ"الإسراع في إنفاذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال لمسؤوليتهم عن ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كوسيلة حرب، إضافة إلى جرائم ضد الإنسانية منها القتل العمد والاضطهاد وأفعال لا إنسانية أخرى". وشددت المنظمات على أنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم دون إنهائه بشكل كامل، وتقديم قادته إلى العدالة". والمنظمات الموقعة على البيان هي: الكرامة لحقوق الإنسان- جنیف، جمعیة ضحایا التعذیب- جنیف، مرکز الشهاب لحقوق الإنسان- لندن، منظمة صوت حر من أجل حقوق الإنسان- باریس، منظمة إفدي الدولیة- بلجيكا، مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان- إسطنبول والتضامن لحقوق الإنسان- جنيف. وقالت المنظمات إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل هدنة هشة لم تُنه بعد الكارثة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة. وأوضحت أن سكان غزة لا يزالون محرومين من أبسط مقومات الحياة من الغذاء، والماء، والرعاية الصحية، والكهرباء، والمأوى، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف في العراء وبين الركام بعد أن سوّيت أحياء كاملة بالأرض نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف. وأضافت أن "مجرد التضامن والفعاليات الاعتيادية لم تعد تجدي نفعًا في ظل استمرار الاحتلال وسياساته القمعية، كون الاحتلال هو السبب الجذري لمعاناة الشعب الفلسطيني". وأفادت بأن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو نداء عالمي لتجديد الالتزام الأخلاقي والقانوني تجاه شعب يواجه أسوأ أشكال الاحتلال والقتل والحصار منذ عقود". وشددت على أن التضامن الحقيقي يبدأ بإدانة الانتهاكات، والعمل الجاد على إنهاء الإفلات من العقاب، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم كاملة السيادة وإنهاء الاحتلال والعيش بكرامة وأمان على أرضهم. وأكدت أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية، وبالأخص قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان وفق التعريف الوارد في اتفاقية منع جريمة الإبادة لعام 1948، ويستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا وملزمًا. ودعت إلى ضرورة قيام حكومات العالم والهيئات الدولية بدورها في الضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف استهداف المدنيين، والسماح الفوري وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية وفرق الإنقاذ إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط وطالبت بدعم الجهود الأممية لتنظيم فعاليات التضامن، بما فيها المعرض السنوي لحقوق الفلسطينيين، وإبراز الجرائم المرتكبة بحقهم، وتشجيع الدول على توفير أوسع تغطية إعلامية لهذه المناسبة. وجددت التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: منظمات حرب غزة نتنياهو غالانت الشعب الفلسطینی لحقوق الإنسان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: مشروع الدولة لم يمت والاحتلال إلى زوال أكد

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية تمر حالياً بـإحدى أكثر لحظاتها قسوة، مشيراً إلى أن العامين الماضيين شهدا حرب إبادة شنّها الاحتلال الإسرائيلي بهدف محو مجتمع كامل من الوجود.

وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تحتفل به الأمم المتحدة سنوياً في 29 نوفمبر. وقال الأمين العام إن الاحتلال ظهر خلال العامين الماضيين بوجهه الوحشي والإجرامي، مضيفاً أن الأطفال الفلسطينيين كانوا من أكثر الفئات تضرراً، بعدما فقدوا مدارسهم وعائلاتهم وطفولتهم في ظل عمليات القصف والتدمير الواسعة.

وأشار أبو الغيط إلى أن الشعب الفلسطيني أظهر في المقابل بطولة ناصعة في تمسكه بأرضه، مشدداً على أن إسرائيل تواجه اليوم عزلة دولية غير مسبوقة، حتى من بعض الدول التي كانت تُعد من أقرب حلفائها.

وعرض الأمين العام أبرز مظاهر التصعيد في الضفة الغربية المحتلة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك توسع الاستيطان، وتدمير المخيمات وتهجير الآلاف، وتصاعد عنف المستوطنين إلى أعلى مستوى منذ عشرين عاماً.

وأوضح أن أكثر من ألف فلسطيني استشهدوا في الضفة، فيما يقبع نحو تسعة آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.

وأكد أبو الغيط أن مشروع الدولة الفلسطينية لم ينتهِ، مشيراً إلى ارتفاع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 157 دولة.

وقال إن هذا التحول يعكس اتجاهاً واضحاً في حركة التاريخ نحو إقامة الدولة الفلسطينية، لا نحو استدامة الاحتلال.

وتطرق الأمين العام إلى سلسلة التطورات السياسية الأخيرة، ومن بينها إعلان نيويورك الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة، والجهود التي قادتها مصر وقطر وتركيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

كما أشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2803 الذي تبنى خطة السلام، وسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة في غزة لتهيئة الطريق أمام تطبيق حق تقرير المصير.

ووصف أبو الغيط القرار بأنه بداية مرحلة هامة تتطلب جهداً منسقاً لترجمة عناصره إلى خطوات عملية على الأرض، بما يشمل تأمين انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة، وفتح ممرات المساعدات الإنسانية دون عوائق، والبدء في عملية إعادة الإعمار، مؤكداً أن الهدف هو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وإفشال محاولات التهجير أو فصل غزة عن الضفة الغربية.

وشدد في ختام كلمته على أن الاحتلال مهما اشتد بطشه إلى زوال، وأن الدولة الفلسطينية ستتجسد على الأرض، بوصفها الحل العادل والوحيد الذي أقره المجتمع الدولي لتحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • 7 منظمات دولية تطالب بتنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة إسرائيل
  • ليبيا تطالب بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة
  • حرّروا مروان.. حملة عالمية تطالب بالإفراج عن القيادي الفلسطيني البرغوثي
  • تنسيقية الكورد الفيليين تطالب بتنفيذ قرارات المحكمة حول الإبادة الجماعية
  • مندوب مصر بالجامعة العربية: القاهرة تحيى صمود الشعب الفلسطيني وحفاظه على أرضه
  • أبو الغيط في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: مشروع الدولة لم يمت والاحتلال إلى زوال أكد
  •  مجلس حكماء المسلمين يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني
  • رئيس «الرعاية الصحية» يشهد توقيع 9 مذكرات تفاهم بين الهيئة ومؤسسات دولية ووطنية
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب أمريكا بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف الحرب