غارات على الحُديدة وحجّة والحوثي يصف القصف الإسرائيلي بالاستعراضي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الأحد، إن الطيران الأميركي البريطاني استهدف مناطق في محافظتي الحديدة وحجة، في حين قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن الاستهداف الإسرائيلي أمس السبت لميناء الحديدة غرضه استعراضي.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بينها قناة المسيرة الفضائية، "أن عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف بأربع غارات منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف"، إلى جانب غارتين على منطقة بحيص في مديرية ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، قرب الحدود مع السعودية.
وجاءت هذه الغارات بعد يوم من هجوم شنته مقاتلات إسرائيلية على ميناء الحديدة وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه، ما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، بحسب جهات بينها وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله المسيطرة على المحافظة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وصولا إلى البحر المتوسط ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.
"لا تراجع"
واليوم، قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن قدرات العدو الإسرائيلي على الردع قد انتهت، وإن الاستهداف الإسرائيلي للحديدة يأتي لما سماه "غرض استعراضي من أجل جمهوره".
وأضاف عبد الملك الحوثي، في كلمة تلفزيونية، أن "نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيدا من التصعيد والتحدي"، مؤكدا أنهم أضافوا أسلحة جديدة تم تطويرها في معركة إسناد غزة، حسب ما سماه متطلبات المرحلة.
وأكد الحوثي أن الشعب اليمني متمسك بمناصرة الشعب الفلسطيني، ولن يتأثر أبدا ولن يتراجع عن موقفه وخياره نهائيا، قائلا "كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة ستتجه الجماعة إلى مرحلة جديدة".
وأضاف زعيم جماعة أنصار الله أن "العدو لم يعد آمنا حتى في ما يطلق عليه عاصمته تل أبيب"، وأكد أن التهديد والخطر الذي يواجه العدو سيستمران، وأن قصف يافا يأتي ضمن معادلة جديدة.
ومن جهته، قال المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام، في مقابلة مع الجزيرة، إن "المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود ولا خطوط حمراء"، ولن تلتزم الجماعة فيها بأي قواعد للاشتباك.
وأضاف عبد السلام أن على الإسرائيليين أن يتوقعوا رد جماعة أنصار الله في كل لحظة، مضيفا أن كل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا للجماعة.
واليوم، أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت عملية عسكرية "نوعية" في إيلات ردا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة، وتوعدت إسرائيل بـ"رد عظيم"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها أصابت سفينة أميركية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في مؤتمر صحفي بصنعاء صباح اليوم، إن قوات الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)، مشيرا إلى استخدام صواريخ باليستية في العملية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جماعة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
الثورة نت/ يحيى كرد
شهدت مديرية باجل في محافظة الحديدة، اليوم، ندوة ثقافية وتوعوية فكرية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”، نظمتها جامعة الحديدة في كلية التربية ومركز التعليم المستمر بالمديرية بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات الإستراتيجية اليمني، وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
وخلال افتتاح الندوة، أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل أهمية هذه الندوة في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المرحلة التي تمر بها الأمة، وما يحاك ضد مقدساتها وشبابها من محاولات لطمس الهوية الإيمانية والحرف عن مسارها الجهادي.
وأوضح أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والفعاليات الثقافية وحملات المقاطعة التي تنفذها الجامعة دعما للقضية الفلسطينية وانسجاما مع توجهات القيادة الثورية والسياسية.
وفي الندوة تناول الدكتور عبدالرحيم الحمران، رئيس جامعة صعدة، في المحور الأول للندوة، طبيعة الصراع مع أهل الكتاب، و الخلفية التاريخية للصراع منذ فجر الإسلام وصولا إلى العصر الحديث، مشيرا إلى الثورات والمواقف المناهضة للمخططات الاستعمارية، وفي مقدمتها المشروع القرآني الذي قاده الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي.
وفي المحور الثاني أوضح الأستاذ عبدالعزيز أبو طالب أن المقاطعة الاقتصادية مسؤولية دينية وأخلاقية، وتمثل سلاحا شعبيا مؤثرا في إضعاف العدو اقتصاديا وعسكريا.
واستعرض نماذج من الخسائر التي تكبدتها شركات أمريكية وإسرائيلية نتيجة حملات المقاطعة، إضافة إلى أثرها الإيجابي محليا في تعزيز المنتج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما قدم رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، المحور الثالث بعنوان سيطرة الصهيونية على الغرب، تناول فيه نشأة الصهيونية العالمية وأهدافها السياسية والثقافية، مستعرضا مؤتمرات وأحداثا دولية مهدت لتمكين الاحتلال من الأرض الفلسطينية بدعم القوى الغربية وبعض الأنظمة العربية المتواطئة.
وحذر العرامي من التمدد الصهيوني في المنطقة، بما في ذلك اليمن، عبر مراحل متعددة بدءا من الاحتلال البريطاني لعدن وحتى العدوان على البلاد.
من جانبه استعرض مقبل الكدهي في المحور الرابع، وثائق وشواهد تاريخية حول الدور السعودي في خدمة المشروع الصهيوني، وتواطئه في تثبيت نفوذ الكيان الغاصب في المنطقة، مشيرا إلى حملاته المتواصلة ضد دول محور المقاومة.
وشدد على أهمية وحدة القيادة والمنهج والأمة للتغلب على التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة.
حضر الفعالية عدد من نواب عمادة الكلية والمركز والأكاديميين والقيادات الرسمية والدينية والاجتماعية، إلى جانب نخبة من الموظفين والطلاب.