تظاهر عشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الأحد، داخل مطار بن غوريون بمدينة تل أبيب؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.

ويأتي الاحتجاج قبيل مغادرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الاثنين، في أول زيارة منذ تشكيله الحكومة في كانون الأول/ ديسمبر 2022، ويلتقي خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، ويلقي كلمة أمام الكونغرس، الأربعاء.



وقالت قناة "كان" العبرية (رسمية) إن عشرات من عائلات الأسرى المحتجزين بغزة، ومتضامنون معهم، تظاهروا داخل مطار بن غوريون في تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة تبادل.

وتواجدت في مكان المظاهرة قوات كبيرة من الشرطة تعتزم فض التجمع الاحتجاجي، وفق القناة.


ومساء الأحد، أفاد بيان لمكتب نتنياهو بأنه "أجرى الأحد مناقشة متعمقة حول قضية المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) مع فريق التفاوض وكبار المسؤولين الأمنيين".

وأضاف: "قرر رئيس الوزراء بختام المناقشة ابتعاث الوفد المفاوض الخميس".

ولم يوضح البيان وجهة الوفد، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة قالت إن الوفد سيغادر إلى قطر، وسيقوده رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" ديفيد برنياع.

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها "إسرائيل"، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري "إسرائيل" وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

كما قالت القناة إن مئات الإسرائيليين تجمعوا قبالة مقر إقامة نتنياهو بالقدس، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل قبل مغادرته إلى واشنطن، بالإضافة إلى إجراء انتخابات مبكرة.

والأحد، توقع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى خلال أسبوعين، وفق مقابلة مع القناة "12" العبرية (خاصة).

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق؛ خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.


وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حربا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وبداية حزيران/ يونيو الماضي، طرح بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه "إسرائيل" يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة.

وبينما أعربت حماس عن تجاوب إيجابي مع المقترح، وضع نتنياهو شروطا جديدة اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنياع أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة مطار بن غوريون الاحتلال اسرى غزة الاحتلال مطار بن غوريون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صفقة تبادل تبادل أسرى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن أسرى من غزة بعد أشهر من الاعتقال

أفرجت إسرائيل مساء أمس الخميس عن عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاز.

وقال مكتب إعلام الأسرى، في بيان، إن عددا من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا عبر حاجز كوسوفيم، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد المكتب بأن من بين المفرج عنهم الأسير أيمن فارس أمين شحيبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن عدد الأسرى أو حالاتهم الصحية.

وعادة ما يصل الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة في أوضاع صحية متدهورة، وبعضهم يكون مصابا بجراح نتيجة التعذيب الشديد الذي يتعرضون له داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد من الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف في بيان حينها أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".

وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الذين اعتقلتهم من غزة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين محتجزين بالقطاع.

إعلان

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، والتزمت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تنصلت منه إسرائيل واستأنفت الإبادة الجماعية في 18 من الشهر نفسه.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى تتظاهر أمام منازل مسؤولين إسرائيليين للمطالبة بصفقة تبادل
  • اجتماع أمني إسرائيلي لبحث صفقة تبادل أسرى مع حماس رغم تشديد نتنياهو
  • مظاهرات أمام منزل هرتسوج.. الشعب يريد إنهاء الحرب علي غزة وإعادة الأسرى
  • رئيس الشاباك الجديد يعارض إبرام أي صفقة تبادل
  • زيني يغضب عائلات الأسرى بإسرائيل ومظاهرات تطالب بصفقة تبادل
  • روسيا تفرج عن 390 أوكرانياً في المرحلة الأولى من صفقة تبادل "1000 مقابل 1000"
  • روسيا: صفقة تبادل مع أوكرانيا تشمل 270 أسيرا و120 مدنيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان مئات الأسرى ضمن صفقة تمتد لأيام
  • ترامب: اكتمال «عملية صخمة» لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • إسرائيل تفرج عن أسرى من غزة بعد أشهر من الاعتقال