سين لام ألف ميم

سين لام  ألف  ميم: ليست حروف مقطعة كما ورد في قرآننا العظيم، بل هي حروف لكلمة سلام 

وليس هنا السلام المقصود به السلام المزيف مع الكيان الصهيوني الغاشم الذي ابتلينا به جميعا منذ وعد بلفور عام 1917، وتحقيق الوعد على الارض عام 1948 وما قبلها من مقدمات لوجود هذا المحتل والغاصب لأراضينا تباعا والفر والكر معه والاحداث والمواجهات التي توالت بين هزيمة وانتصار؛ حتى كانت معاهدة السلام ( كامب ديقيد) وما أقتضته هذه المعاهدة من التزامات وشروط على الجانبين المصري والكيان الصهيوني عام1977، ولكن دوما كان الكيان الصهيوني يخترق هذه المعاهدة ثم يعود ليصحح أخطائه بسبب اللعب بورقة الانتخابات داخل الكيان الصهيوني، فكانت الاختراقات للمعاهدة وبعض بنودها ورقة يلعب بها من يريد أن يصل إلى كرسي رئاسة الوزراء وعضوية الكنيست، وظهر ذلك جليا في جميع حكوماتهم الشارونية واخيرا حكوة هذا النتن ياهو، والذي في حكومته ضرب الكيان الصهيوني أسوء الانتهاكات لجميع المواثيق والمعاهدات والأعراف منذ أكتوبر الماضي وعدوانهم على اخواننا في فلسطين وخاصة في قطاع غزة؛ منتهكين لجميع الاعراف الانسانية والسياسية بين الدول وبني البشر ولم يأبهوا لأخواننا العزل،  ولم يفرقوا بين امرأة أو شيخ أو طفل، تاركين ورائهم كل يوم عشرات الشهداء والجرحى؛ حتى وصل عدد الشهداء إلى الآف والجرحى أضعافهم واللاجئين أضعاف الأضعاف تحت مسمع ومرأى من العالم الذين تركوا اخواننا في فلسطين فريسة لهذا العدوان الغاشم وأقتصر العالم على الشجب والنقد ولم يجمل الصورة إلا بعض المقاطعات الشعبية من هنا وهناك، الأمر الذي يتطلب موقف أكثر مسئولية من اصحاب القرار والمسئولية في العالم لوقف هذا العدوان الغاشم على أخواننا في فلسطين.

  سين لام الف ميم:

ليس المقصود بها السلام والتهاون مع الجانب الأثيوبي الذي يريد حرماننا من حقنا الطبيعي في مياه نهر النيل ويقوم بين الحين والآخر بانتهاك لحقوقنا الطبيعية والشرعية في حصتنا من نهر النيل، وعدم احترامه المعاهدات والمواثيق والتي تنص على حق مصر من نهر النيل بمعدلات ونسب موثقة، وأن هذا النهر ليس ملك وحكر على أثيوبيا وحدها تمنع وتتحكم في منسوب ومعدلات النهر وتقسيم الحصص على دول حوض النيل، وقد أستغل الجانب الأثيوبي بعض المؤامرات التي تحاك ضدنا من بعض الحكومات في بعض الدول للتصرف كيفما يشاء في مراحل امتلاء سد النهضة متجاهلا القوانين والتشاور مع مصر في ذلك، والذي يتطلب منا موقفا اكثر صرامة وان يشتمل على جميع الخيارات والتى يجب أن تحس وتلزم الجانب الاثيوبي على الالتزام بالقوانين المائية بين دول حوض النيل واحترام حق مصر الطبيعى من شريان الحياة فيها.

سين  لام ألف  ميم

المقصود بهذه الحروف السلام مع النفس والآخرين، والسلام مع النفس يتمثل في التصالح مع معها والوصول إلى مرحلة ومستوى الاتزان الشخصي والأسري والمحافظة على الوجود الطبيعي للنفس وتحمل المسئولية ومواجهة الصعاب التي تواجهنا، وخاصة في هذه الفترة الأخيرة المليئة بالأزمات والتغيرات الاجتماعية والتي تتطلب القناعة والايمان بالقدرات المتوفرة لدى الشخص والعمل على تطويرها وتحسينها والتخلص من منغصات الحياة بماضيها وحاضرها والتطلع لمستقبل مشرق وعدم الاستسلام للياس والقنوط وضرورة توفر حسن الظن بالله ثم بالامكانيات المتوفرة حتى لو كان بصيص من النور والأمل. 

سين لام الف ميم:

تعني السلام مع الآخرين والتصالح معهم وترك الخصومة والمشاحنات وغيرة أبناء المهنة الواحدة، والتنزه عن التربص وترك الريبة والشكوك وعدم حمل ضغائن الحقد والتحرر من براثن الكراهية، سواء كان في الأسرة أو العلاقات بين الاقارب، أو العلاقات في العمل والمهنة الواحدة، وضرورة تصالح الجميع مع أنفسهم سواء كان عاملا صغيرا أو مسئولا كبيرا.

سين لام الف ميم:

حروف لكلمة السلام نتمنى أن نصل لها جميع مع أنفسنا ومع الآخرين

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر