الدويري: مشاهد رفح تتعارض مع حديث نتنياهو عن تدمير نصف قوة حماس
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن مشاهد تدمير الآليات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تؤكد احتفاظ المقاومة بقدرتها على التصدي وتدمير الآليات، رغم مأساوية الوضع من الناحية الإنسانية.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن عمليات المقاومة تشير إلى حدة القتال وشراسة المواجهة مشيرا إلى أن هذه العمليات كلها جرت من المسافة صفر لأنها لم تتجاوز 150 مترا.
وتعليقا على استمرار المعارك في رفح رغم حديث إسرائيل عن اقتراب إنهاء العمليات فيها، قال الدويري إن المعركة بدأت متأخرا بسبب الرفض الأميركي ثم جاء تحرك قوات الاحتلال فيها بطيئا ومتدرجا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف 3 دبابات من نوع ميركافا وجرافة "دي 9" (D9) عسكرية بقذائف "الياسين 105" وعبوة شواظ شرق خان يونس.
أما في رفح جنوبي القطاع، فأكدت القسام إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم من المسافة صفر داخل مبنى في حي الفرقان بتل السلطان غرب المدينة.
كما أعلنت تفجير جزء من نفق بقوة هندسة إسرائيلية في ذات المنطقة أثناء ضخها لغاز متفجر بداخله مما أحدث انفجارا عكسيا باتجاهها.
وأكدت أيضا استهداف جرافة عسكرية من نوع "دي 9" ودبابتي "ميركافا 4" إسرائيلية بعبوة "شواظ" وقذائف "الياسين 105".
معركة رفح قد تستمر شهوراواعتبر الدويري المواجهات الجارية في رفح دليلا على عدم صحة حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تدمير نصف كتائب القسام هناك، مؤكدا أن تمسك نتنياهو بالسيطرة الكاملة على رفح يعني أن القتال سيستمر شهورا.
وأضاف أن "المقاومة في رفح ليست أقل قوة منها في خان يونس أو الزيتون أو الشجاعية أو تل الهوى التي بدأ الاحتلال شن عمليات فيها مجددا بعد خروجه منها"، مؤكدا أن سكان القطاع يعيشون حالة عدم وضوح رؤية في الوقت الراهن بسبب الهجمات العشوائية للاحتلال.
وقال إن عودة الاحتلال إلى المناطق التي خرج منها سابقا تؤكد أن خروجه كان بسبب الخسائر وليس بسبب القضاء على المقاومة الموجودة في هذه المناطق، مشيرا إلى أن حديث الاحتلال عن تقليل مساحة المناطق الآمنة يتعارض مع أحاديث النصر التي يتحدث عنها القادة الإسرائيليون.
وخلص إلى أن الوضع المأساوي للمدنيين في القطاع يناقض الوضع الميداني للمقاومة التي لا تزال قادرة على مواصلة القتال وصد الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی رفح
إقرأ أيضاً:
حماس تنفي نزع سلاحها: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان رسمي صدر اليوم، ما تداولته بعض وسائل الإعلام العبرية عن استعدادها لنزع سلاحها، واصفة ذلك بأنه "غير دقيق ولا يعكس موقف الحركة الثابت".
وجاء في البيان: "نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية"، مشددة على أن التخلي عن هذا الحق لن يتم إلا بـ"استعادة الحقوق الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس".
ويأتي هذا التصريح تعليقًا على تصريحات نسبت إلى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أفاد فيها بأن حماس أبدت استعدادًا للتخلي عن سلاحها في إطار تسوية شاملة، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع.
وأكدت حماس أن "المقاومة خيار استراتيجي، وليست ورقة تفاوض"، وأن سلاحها سيظل "صمام أمان للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال وممارساته العدوانية".
يذكر أن البيان يأتي في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، وتزايد الضغوط الإقليمية والدولية لدفع الأطراف الفلسطينية إلى الدخول في مسار سياسي جديد قد يقود إلى اتفاق تهدئة شامل، وهو ما تراه بعض الفصائل محاولة لفرض حلول منقوصة لا تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.