هل تحسم زيارة نتنياهو لأمريكا وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الاثنين، وسط أحداث ساخنة تشهدها الولايات المتحد الأمريكية على الساحة السياسية خاصة بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات المقرر إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وفي تحليل لشبكة الـ CNN، أكدت أن قرار بايدن غطى على زيارة نتنياهو المليئة بالاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وخطابه أمام الكونغرس، إلا أن الزيارة ستكون حاسمة بالنسبة لاحتمالات اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.
الزيارة ستشهد مقابلة الرئيس الأمريكي، بنتنياهو للمرة الأولى وجها لوجه منذ أن سافر بايدن إلى الأراضي المحتلة في تشرين الأول/ أكتوبر، ورغم اقتراب رحيل بايدن الذي أعلن الانسحاب من سباق الانتخابات، إلا أنه مازال لديه أكثر من 5 أشهر في السلطة.
وبحسب "CNN"، قال مسؤولون أمريكيون إن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، لكن الازمة تكمن في إرادة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق بالفعل خاصة وأن نتنياهو سيكسب الكثير من خلال إطالة أمد الحرب وسيخسر الكثير إذا أوقفها، حيث أعطت الحرب الفرصة لنتنياهو بتأخير المساءلة عن إخفاقاته وتحسنت فرص حزبه في الانتخابات المقبلة.
وفي وقت سابق قال بايدن، إن "هناك كل الأسباب" التي تجعل الناس يعتقدون أن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة.
ويسعى نتنياهو لوضع عقبات أمام التوصل إلى اتفاق، لقد تراجع عن تنازل إسرائيلي رئيسي يتعلق بالسماح للفلسطينيين بالوصول غير المقيد إلى شمال غزة كما أعلن إصراره على احتفاظ الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، على الوجه الأخر تطالب نسبة متزايدة من المستوطنين، بقيادة عائلات الأسري، بالتوصل إلى اتفاق،
وتعد الزيارة فرصة لكلا الطرفين حيث يتطلع نتنياهو إلى إظهار الدعم الذي لا يزال يتمتع به في واشنطن ويتطلع كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين لحثه وتشجيعه وإقناعه بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويدرس نتنياهو التغير السريعة في السياسية الأمريكية ويتطلع للرئيس القادم وموقفه من وقف إطلاق النار خاصة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يتمتع بسجل حافل من الدعم الثابت للاحتلال الإسرائيلي وانتقد جهود بايدن لكبح جماح سلوك الاختلال في غزة، إلا انه لم يعد يتمتع بالعلاقة الحميمة التي كانت تربطه ذات يوم مع ترامب.
وقال ترامب عام 2021: "أول شخص هنأ بايدن كان بيبي (نتنياهو) لقد كان مبكرًا جدا، في وقت أبكر من معظم الناس، ولم أتحدث معه منذ ذلك الحين.. اللعنة عليه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو بايدن غزة ترامب غزة نتنياهو الاحتلال بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
اتهم الجيش التايلاندي، الثلاثاء، القوات الكمبودية بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الاثنين، بعد اتفاق توصل إليه الجانبان بوساطة ماليزية لإنهاء اشتباكات دامية استمرت خمسة أيام على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها، في وقت أُعلن فيه تأجيل اجتماع كان مقرراً بين قادة جيشي البلدين.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، في بيان، إن القوات الكمبودية "انتهكت الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ"، مشيراً إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة "فو ماكوا" واستمرت حتى صباح الثلاثاء، قبل أن تتوسع إلى منطقة "سام تايت" حيث استمر القتال حتى الساعة 5:30 فجراً بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن "الجانب الكمبودي تسبب باضطرابات متعمدة في منطقة وقف إطلاق النار، ما اضطر القوات التايلاندية إلى الرد دفاعاً عن النفس"، في ما اعتبره "تحدياً واضحاً لروح الاتفاق ومحاولة لتقويض الثقة المتبادلة بين الطرفين".
وكانت تايلاند وكمبوديا قد اتفقتا، أمس الاثنين، على "هدنة فورية وغير مشروطة" خلال محادثات سلام استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك لإنهاء القتال الذي اندلع منذ الخميس الماضي بسبب نزاع طويل الأمد حول معابد أثرية على امتداد الحدود المشتركة، البالغ طولها نحو 800 كيلومتر.
نفي كمبودي وتأكيد على التهدئة
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية صحة الاتهامات التايلاندية، وقالت المتحدثة باسمها، مالي سوتشيتا، إنه "لم تقع أي اشتباكات مسلحة بين الجانبين في أي من المواقع الحدودية"، مؤكدة التزام بلادها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "الجبهة هدأت بشكل ملحوظ منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل"، داعياً إلى ضبط النفس وتثبيت الاستقرار في المناطق الحدودية.
وفي تطور لافت، أُعلن صباح الثلاثاء عن تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يجمع قادة جيشي تايلاند وكمبوديا عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، دون تحديد موعد بديل حتى الآن، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الجيش التايلاندي لوكالة "رويترز".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانجساب، للصحفيين أن "الجيشين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق على مكان انعقاد الاجتماع، خاصة بعد تأجيل لقاءات تمهيدية بين بعض القادة العسكريين"، مشدداً على أن بانكوك ما تزال ملتزمة بخيار الحوار لاحتواء الأزمة.
وأشار هوانجساب إلى أن الحكومة التايلاندية تعتزم إبلاغ كل من الولايات المتحدة والصين – اللتين حضرتا كمراقبين في مفاوضات وقف إطلاق النار – بما وصفها بـ"الانتهاكات الكمبودية الخطيرة" منذ بدء سريان الهدنة، ما ينذر بإمكانية تدويل المسألة في حال استمرار الخروقات.
وكانت الاشتباكات الحدودية التي اندلعت الخميس الماضي قد أسفرت، عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، بحسب مصادر رسمية، فيما أدت المعارك والقصف المتبادل إلى نزوح ما يقارب 300 ألف شخص من منازلهم في المناطق الحدودية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.