خبير عسكري: عملية رفح لن تتوقف قريبا والضفة ربما تواجه سيناريو غزة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن العمليات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لا تزال متصاعدة على نحو يعكس أنها لن تتوقف قريبا، مشيرا إلى أن التصعيد الحاصل حاليا في الضفة الغربية ربما يكون مقدمة لتكرار ما حدث في غزة.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- أن تدمير 5 دبابات وجرافتين وقوة متحصنة في أحد المنازل في أماكن انسحب منها جيش الاحتلال يؤكد أن المواجهات لن تتوقف قريبا في هذه المناطق.
وقال الفلاحي إن جيش الاحتلال يقاتل في رفح بالفرقة 162 التي تضم 5 ألوية لم يتم الإعلان عن سحب أي منها حتى الآن، وهي: اللواء 401 واللواء المدرع الذي كان يقاتل في تل السلطان، ولواء غفعاتي، واللواء 84 إضافة إلى اللواء 933 واللواء 12 وهو لواء كوماندوز يبدو أن جزءا منه توجه إلى خان يونس.
وبالحديث عن خان يونس، فإن ما يجري فيها حاليا لا يختلف عمَّا جرى في المناطق التي عاد إليها جيش الاحتلال بعد الخروج مثل الشجاعية وجباليا وتل الهوى والتفاح، كما يقول الفلاحي.
ويرجح الفلاحي أن يتكرر سيناريو المناطق السابقة في خان يونس، وقال إن المقاومة دأبت على الهدوء في بداية العمليات ثم التصعيد بشكل كبير وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب كما جرى في تل الهوى مؤخرا.
ولفت الخبير العسكري إلى أن القوة التي تهاجم بها إسرائيل خان يونس لا تتفق مع حديثها عن مرحلة ثالثة يفترض أن تكون سريعة ونوعية وبقوات محدودة، بينما جيش الاحتلال دفع بفرقة من 3 ألوية للمدينة.
كما أن استشهاد 70 مدنيا وسقوط عشرات الجرحى يعني أننا إزاء عملية تهجير ممنهجة من جهة ومحاولة لتحقيق أهداف إستراتيجية من جهة أخرى (كالوصول إلى بعض الأسرى أو قادة المقاومة).
تصعيد خطير في الضفة الغربيةوفيما يتعلق بالعمليات التي نفذتها المقاومة في طولكرم بالضفة الغربية والرد الإسرائيلي عليها، قال الفلاحي إن ما يجري هناك لا ينفصل عن غزة.
وأشار إلى أن المقاومة بدأت تصعيدا نوعيا في طولكرم بعد أن انتقلت من تفجير العبوات سلكيا إلى تفجيرها عن بعد، مؤكدا أن "تحولا كبيرا في طبيعة المواجهة".
وأضاف أن الاقتحامات والهدم والاعتقال والقتل العشوائي "لن يغير من المعادلة في الضفة لأن إسرائيل استخدمتها مرارا ولم تثن المقاومة عن تنفيذ عملياتها".
وختم الفلاحي بأن الجديد في الرد الإسرائيلي هو دخول المسيّرات إلى المواجهة في الضفة الغربية "لأنه يتماشى مع بعض التقارير التي تتحدث عن مطالبات بتطبيق ما يجري في غزة على الضفة وهذا يعني أن الاحتلال ربما يستخدم وسائل تدميرية مماثلة هناك خلال الفترة المقبلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة جیش الاحتلال فی الضفة خان یونس
إقرأ أيضاً:
إصابة 6 جنود إسرائيليين ومحاولة اختراق خطيرة لموقع عسكري في خان يونس
تحدثت مواقع إسرائيلية عن إصابة ستة من جنود الاحتلال خلال القتال في قطاع غزة الاثنين أحدهم في حالة حرجة، بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن محاولة اختراق موقع محصن للواء إسرائيلي في خان يونس كادت تؤدي إلى كارثة بحسب وصفها.
وقالت إن المصابين سقطوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي تستخدمه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "جرى اليوم تجنب كارثة في خان يونس عندما حاول مسلحون اختراق موقع محصن تابع للواء كفير"، من دون ذكر تفاصيل.
وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعدا في عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف محاور التوغل في قطاع غزة، خاصة في خان يونس ورفح جنوب القطاع، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال
وفي وقت سابق، بثت كتائب القسام، مشاهد مثيرة للكمين الذي أوقعت فيها قوات الاحتلال، في بلدة عبسان شرق خانيونس جنوب القطاع، السبت الماضي وقتل فيه 3 من جنود الاحتلال.
وتظهر اللقطات تخطيط المقاتلين للعملية، واكتشاف وجود تمركز مدرعات بالقرب من فتحة نفق بالمنطقة، وتنفيذ عملية في المكان ذاته قبل أكثر من سنه ومقتل قائد سرية فيها.
شجاعة استثنائية..
مجاهد يصعد فوق ناقلة الجند المدرعة ويلقي العبوة داخلها ويفجرها.
عــاجــل | كتائب القسام تعرض مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف آليات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة #خانيونس جنوب القطاع، وقد اعترف الصهاينة بمقتل 3 جنود وإصابة عدد آخر في الكمين. pic.twitter.com/wNWoD6fkFd — رضوان الأخرس (@rdooan) July 28, 2025
وخرج مقاتلان من فتحة النفق، وهما يحملان عبوتين ناسفتين من طراز شواظ، وتوجه أحدهما إلى ناقلة جنود النمر، وقام بالصعود عليها وتفعيل العبوة وإلقائها في قمرة القيادة.
وتمكن المقاتل من الانسحاب على الفور بأمان وبعد ثوان من إلقاء العبوة انفجرت داخل الناقلة، ما أدى إلى مقتل طاقمها واحتراقها بالكامل.
وظهرت مشاهد لقيام حفار تابع للاحتلال بإطفاء الناقلة بواسطة دفنها بالتراب، بعد احتراقها بالكامل.
اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندي، في صفوفه، في الكمين الذي نصبته كتائب الاحتلال، لقوات الاحتلال في بلدة عبسان شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن القتيلين هما، النقيب أمير سعد، 22 عاما، وهو ضابط تكنولوجيا وصيانة في لواء غولاني للمشاة، وهو الطائفة الدرزية، والآخر هو الرقيب إينون نوريئيل فانا، عنصر في التكنولوجيا والصيانة كذلك بلواء غولاني.
ولفت الجيش إلى أن القتيلين سقطا في معارك بجنوب القطاع، دون أن يحدد المكان.
وأشارت حسابات عبرية، إلى أن الضابط في لواء "جولاني أمير سعد حصل قبل أسبوع فقط على رتبة جديدة، وهو قريب لعليم سعد، نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، بجيش الاحتلال، والذي قتل بنيران مقاومين من الجهاد الإسلامي حاولا اقتحام حدود فلسطين من جهة لبنان، في 10 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وكانت حسابات عبرية تتخطى الرقابة العسكرية، أعلنت أن قوات الاحتلال تعرضت لكمين صعب مساء السبت في خانيونس، ولفتت إلى أن عدد القتلى أكثر من الذي أعلن عنه الناطق باسم الجيش.
لكن كتائب القسام، وعلى غير المعتاد، قامت خلال وقت وجيز من وقوع الكمين، بنشر بلاغ عسكري، كشفت فيه تفاصيله.
وقالت القسام في بلاغها، "خلال كمين مركب.. تمكن مجاهدو القسام من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي تم وضعهما داخل قمرتي القيادة مما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما، وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية ثالثة بقذيفة الياسين 105 وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع".