موقع النيلين:
2025-07-31@04:06:58 GMT

مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

دعت مصر الدول والمنظمات المانحة للإسراع بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم السودان ودول الجوار المستقبِلة للاجئين، وذلك في ظل نزوح الملايين إلى داخل البلاد والبلدان المجاورة، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله نظيره السوداني حسين عوض، في القاهرة عن اتصالات مصرية مكثفة مع كل الدول المانحة لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار.


ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد، كما لجأت أعداد أخرى إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023، وفق إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وتحذر المنظمات الدولية من وقوع أزمة مجاعة في البلاد في ظل عجز السكان عن الوصول للخدمات الصحية الأساسية.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن السمة المميزة للصراع هي الهجمات الوحشية على المدنيين، بما في ذلك قتل الأبرياء بشكل تعسفي، وعمليات القتل العنصري، وانتشار الجوع.
في السياق يقول أحمد عبدالله، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها دور محوري في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، حيث يتمثل أحد أهدافها الأساسية في حل النزاعات بين الدول وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والأزمات، ورغم أن الدعم المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل أهمية بالغة لنجاح هذه الجهود، فإنه يثير أيضاً المخاوف بشأن تسييس توزيع المساعدات.
ويُشير أحمد عبدالله، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي كشفت عن تمويل السودان بـ 6 % من أجمالي المبلغ المقدر بـ 2.7 مليار دولار المطلوب لمساعدة البلاد من الجهات المانحة، فالولايات المتحدة قدمت 4.95% من المبلغ المطلوب لمساعدة السودان، وفي ظل كل ما سبق، انقطعت المساعدات الإنسانية عن اللاجئين السودانيين في بعض دول الجوار من قبل واشنطن والمنظمات الدولية المدعومة غربيًا.
ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوقف مساعداته لحوالي 559 ألف لاجئ سوداني في تشاد بمخيمات أركوم اعتبارًا من أبريل الماضي بسبب نقص التمويل، وتم التحدث عن ضغط واضح على الأمم المتحدة من قبل واشنطن وباريس لتعليق المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين في المخيمات التشادية ولاجئين من دول أفريقية أخرى، مهددًا 1.5 مليون لاجئ بالمجاعة.

وانتقد غياب وتأخير الدعم الإنساني للشعب السوداني واعتبر ما يجري ازدواجية في التعامل من قبل واشنطن التي قدمت ما يزيد عن 100 مليار دولار أميركي كمساعدات من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بينما بلغت مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف أكثر من 65 مليار يورو، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

أزمة لوبيات
من جانبه، يقول عضو الحزب الجمهوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة “مورى ستايت”، إحسان الخطيب، إن السياسة الخارجية الأميركية تبنى على المصالح في المقام الأول.
ويوضح الخطيب، لموقع في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “لا يوجد من يدفع للوبيات الأميركية من أجل الاهتمام بالأزمة السودانية، فالجميع في واشنطن فيما يخص السودان يتساءلون عن ما هي مصلحة واشنطن؟.. وبالتالي نجد تراجع في الالتزام بالمساعدات الإنسانية”
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة “مورى ستايت”، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أحداث السودان كحرب أهلية وليست حربا أو عدوان دولة على أخرى، وتلك النوعية من الأزمات يكون التفاعل الدولي معها بشكل أقل من الأزمات الأخرى .
وتعهد زعماء العالم بتقديم أكثر من 2.1 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان في مؤتمر المانحين في باريس في أبريل، لكن تقارير إعلامية أشارت عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات المختصة من جمع جزء بسيط من هذا المبلغ بعد مرور ثلاث شهور بسبب عدم التزام الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

نشطاء في غزة يحذرون من “تزييف المعاناة” عبر توزيع فواكه: “الناس بحاجة إلى خبز لا مانجا”

#سواليف

أطلق #نشطاء #فلسطينيون في قطاع #غزة، اليوم الثلاثاء، نداءً تحذيريًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، دعوا فيه إلى مقاطعة ما وصفوه بـ” #مسرحية_توزيع_الفواكه ” التي جرى إدخالها مؤخرًا إلى بعض أسواق القطاع المحاصر، محذرين من استخدامها كأداة إعلامية لتبييض صورة #الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.

وجاء في النداء: “أي شخص أو مبادر يشتري الفواكه التي نزلت اليوم إلى #الأسواق، ويوزعها على أنها عمل خيري، هو شريك في #جريمة #تزييف_المعاناة”، في إشارة إلى دخول كميات محدودة من الفواكه، بينها المانجا، بأسعار باهظة وصلت إلى 100 دولار للكيلو الواحد.

وأكد النشطاء أن الاحتلال يتعمّد السماح بدخول سلع استثنائية وباهظة الثمن بشكل محدود بهدف تصوير مشاهد توحي بوجود حياة طبيعية في غزة، ثم يستخدم هذه الصور للترويج بأن “الوضع في القطاع ليس بهذا السوء”، وفق قولهم.

مقالات ذات صلة فتح باب التقدم لمرشحي الطيران في سلاح الجو الملكي 2025/07/29

وأضاف النداء: “الناس لا تجد #الخبز ولا #حليب_الأطفال ولا #السكر، بينما تدخل سلع فاخرة لا يقدر على شرائها سوى تجار الأزمات، والفاسدين، وبعض المبادرين الذين قرروا #تلميع_صورة_الاحتلال بدل فضح جرائمه”.

ودعا النشطاء إلى فضح كل من يشارك في “تزييف الواقع”، وعدم منحه غطاء العمل الإنساني أو المبادرة، مؤكدين أن الأولويات في القطاع هي تأمين الغذاء الأساسي لا الفواكه الفاخرة. وختم النداء بعبارة: “الناس مش جعانة فواكه.. الناس بدها خبز”.

ويعاني قطاع غزة من أزمة تجويع غير مسبوقة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع في آذار/مارس الماضي، حيث تشير تقارير أممية إلى أن ما يزيد عن نصف السكان مهددون بالجوع، في ظل الحصار الشديد ومنع دخول الإمدادات الغذائية الكافية.

وقد حذرت منظمات حقوقية دولية من استخدام ” #سياسة_التجويع ” كأداة حرب، معتبرة أن منع إدخال المواد الأساسية مثل الطحين وحليب الأطفال والسكر يمثل جريمة ضد الإنسانية. ورغم وعود الاحتلال بتسهيلات إنسانية، لا تزال المعابر تخضع لرقابة مشددة تسمح بمرور كميات ضئيلة من المساعدات، لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • مناوي يطالب “الأمم المتحدة” باتخاذ هذا الإجراء…
  • نشطاء في غزة يحذرون من “تزييف المعاناة” عبر توزيع فواكه: “الناس بحاجة إلى خبز لا مانجا”
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
  • ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
  • فوضى توزيع المساعدات في غزة تُشعل السوق السوداء وتُفاقم المعاناة الإنسانية
  • “الهيئة الدولية”: المخدرات في مساعدات الطحين المرسلة لغزة أداة لتفكيك المجتمع الفلسطيني
  • منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
  • اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
  • دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم مسؤولي غزة الإنسانية بجرائم حرب
  • واشنطن تستهلك ربع مخزون “ثاد” في حرب “إسرائيل” وإيران