الجزيرة:
2025-07-06@08:18:59 GMT

محمد بن عطاء الهروي قاض أفغاني نشر العلم في القدس

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

محمد بن عطاء الهروي قاض أفغاني نشر العلم في القدس

محمد بن عطاء الله بن محمد الهروي (767-829 هـ)، فقيه وقاضي القضاة، ولد بمدينة هرات في أفغانستان سنة 767، ومنها جاءت تسميته بالهروي، تلقى في بلاده مبادئ العلوم الإسلامية وهو صغير، ولما شب تفقه أكثر على أيدي العديد من العلماء ممن عاشوا في هرات بعصره.

المولد والنشأة

ولد شمس الدين محمد بن عطاء الله بن محمد بن محمود بن أحمد بن الإمام فخر الدين محمد عام 767 هجري/ 1365 ميلادي في مدينة هرات غربي أفغانستان.

هاجر إلى بلاد الشام سنة 1411 ميلادية، ونزل في مدينة القدس الشريف لزيارتها، ثم اتجه بعدها نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.

وبعد إتمام المناسك عاد إلى القدس واستقر فيها وتولى التدريس في بعض مدارسها، واشتهر في بيت المقدس وذاع صيته.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى مبادئ العلوم الإسلامية منذ طفولته بمسقط رأسه في هرات، وتفقه فيها أكثر في شبابه على أيدي العديد من علماء عصره، مثل سعد الدين التفتازاني والشريف الجرجاني وغيرهما.

درس الفقه الحنفي وذاع صيته في بلاده، وصار من أبرز العلماء في الفقه والحديث والعلوم العقلية، وقرأ وحفظ أمهات الكتب في علوم شتى كتفسير الزهراوين من "الكشاف"، وصحيح مسلم وجزء كبير من صحيح البخاري.

المدرسة الصلاحية في مدينة القدس الشريف (الجزيرة نت) الوظائف والمسؤوليات

ذاع صيته في بلاده، فتجاوز دوره العلوم والمعارف إلى أمور الحكم والسياسة في الدولة، وكان صاحب حظوة عند مؤسس الإمبراطورية المغولية القائد تيمور طرغاي بركل المعروف بـ"تيمورلنك".

فقد كان تيمورلنك يستشير الهروي في الكثير من أموره ومما يعرض له من قضايا، وينزل عند رأيه في كثير منها، وجعله سفيرا له في بعض أعماله ومهامه.

ولم تدم حالة الصفاء بينهما، وأصبحت العلاقة يطبعها الجفاء والتهديد، وهو ما دفع الهروي إلى الفرار، وحط رحاله في الإمارة القرامانية بقلب الأناضول.

آواه السلطان الحاكم في الأناضول، وعاش في إمارته مدرسا للعلوم الشرعية ومناظرا لعلماء المنطقة، وعلى رأسهم العالم ابن الفنري، لكن هذه المناظرة تطورت إلى خصام اضطر بعده إلى الرحيل من جديد، فانتقل إلى فلسطين، واستقر في بيت المقدس، وتولى التدريس في المدرسة الصلاحية سنة 815 ه‍‌جرية.

تحول في تكوينه الشرعي من الفقه الحنفي إلى الفقه الشافعي، وخلال مهمة التدريس في المدرسة الصلاحية نشأ نزاع بينه وبين أبي العباس شهاب الدين أحمد بن عماد الدين بن علي المعروف بابن الهائم المصري المقدسي.

ووصلت أصداء هذا النزاع إلى نائب الشام، فأشركهما معا في التدريس بالمدرسة الصلاحية، واستمر الأمر كذلك إلى أن توفي ابن الهائم، فانفرد الهروي بمشيخة المدرسة.

ولم تقف طموحات الهروي عند المدرسة الصلاحية، بل تاقت نفسه إلى تقلد إحدى الوظائف الدينية الكبرى في القاهرة حاضرة دولة المماليك آنذاك، فحط فيها رحاله في مايو/أيار 1415 ميلادي.

وهناك تولى القضاء مدة، وتقلد مناصب أخرى كثيرة، منها أمانة السر للملك الأشرف برسباي، ثم عاد واستقر في القدس إلى أن توفي فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محمد بن

إقرأ أيضاً:

 علاقات التأثير المتبادل بين الذكاء الاصطناعي وطرق التدريس الحديثة 1/3

عبيدلي العبيدلي

خبير إعلامي

 

يرسم تقاطع الذكاء الاصطناعي وطرق التدريس الحديثة حدودًا ديناميكية في التطور التعليمي. فبعيدًا عن نموذج استبدال الأدوات البسيط، تتميز هذه العلاقة بتأثير متبادل عميق. توفر طرق التدريس الحديثة الإطار الفلسفي والمنهجي الذي يوجه التطبيق الأخلاقي والفعال لنظام الذكاء الاصطناعي. وعلى نحو موازٍ، يوفر الذكاء الاصطناعي، من جانبه، قدرات غير مسبوقة في وسعها تمكين المبادئ الأساسية للتعليم الحديث، وتعزيزها وحتى تحديها.

تستكشف هذه المقالة العلاقة المعقدة ثنائية الاتجاه، وتدرس كيف يشكل الذكاء الاصطناعي ممارسات التدريس الحديثة وكيف تقوم الفلسفات التربوية الحديثة، بدورها، في تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي التعليمي.

هنا نحن نقوم بتحليل مجالات التأثير الرئيسية، بما في ذلك التخصيص، وتطوير المعلم، وتحويل التقييم، وإمكانية الوصول، والاعتبارات الأخلاقية. إن أهم التطورات التعليمية تكمن في التكامل المدروس لنظام الذكاء الاصطناعي داخل الأطر الحديثة، مسترشدة بالقيم التي تركز على الإنسان.

 

الثورات المتقاربة

تعطي طرق التدريس الحديثة بما فيها تلك التي تقوم على مفاهيم المدرسة البنائية، والتعلم القائم على المشاريع (PBL)، والتعلم القائم على الاستفسار، والتعليم المتمايز، والتعلم الاجتماعي العاطفي (SEL)، والأساليب التي تركز على الطالب، وتوليه الأولوية لبناء المعرفة النشط، والتفكير النقدي، والتعاون، والتحفيز الجوهري وتطوير الطلاب الشامل على نقل المعرفة السلبية.

وبالقدر ذاته، ينضج الذكاء الاصطناعي، وخاصة التعلم الآلي (ML) ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) وتحليلات البيانات، بسرعة، مما يوفر إمكانات للتعرف على الأنماط، والتنبؤ، والأتمتة، والتفاعل التكيفي.

 

لقد أضحى التقارب بين التأثير المتبادل، وطرق التدريس الحديثة أمرًا لا مفر منه. ومع ذلك، فإن العلاقة ليست مجرد الحتمية التكنولوجية (الذكاء الاصطناعي يملي علم أصول التربية)، ولا المثالية التربوية البحتة (علم أصول التدريس الذي يملي تصميم التكنولوجيا بغض النظر عن الجدوى). إنه عملية جدلية معقدة تجسد بعمق التأثير هذا التأثير المتبادل الذي نتناوله. إذ تتطلب طرق التدريس الحديثة وظائف معينة من الذكاء الاصطناعي، بينما تعيد قدرات وقيود الذكاء الاصطناعي تشكيل التنفيذ العملي والنطاق المحتمل لهذه الأصول.

 

تأثير طرق التدريس الحديثة على تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقه

التعليم الحديث ليس مجرد مستخدم لجهاز الذكاء الاصطناعي. إنه بمثابة بوصلة تصميم حاسمة وقيد أخلاقي، قادران على توليد التأثير الجدلية التي نتحدث عنها في هذا المجال، من خلال:

 

الطلب على الشخصنة والتمايز: تؤكد المبادئ الحديثة الأساسية على تلبية احتياجات الطلاب الفردية وأساليب التعلم والخطوات. هذا يدفع بشكل مباشر البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي نحو أنظمة التعلم التكيفية المتطورة، القادرة على بناء معادلة مثل هذه العلاقة التبادلية المعقدة.

تتجاوز هذه الأنظمة التفرع البسيط، على سبيل المثال، "إذا كان التطبيق خطأ، فبادر بالانتقال إلى الدرس العلاجي". أو إلى النماذج المعقدة التي تتنبأ بمسارات التعلم المثالي، وتوصيات الموارد، ومستويات التحدي "في الوقت الفعلي"، بناء على التحليل المستمر لتفاعلات الطلاب والأداء البيداغوجي. تجسد منصات مثل ** Century Tech ** أو "Learning DreamBox” ذلك. حيث تجسد المثل الأعلى الحديث المتمثل في تكييف التعليم مع الفرد.

التركيز على المهارات العليا: تعطي الأساليب الحديثة الأولوية للتفكير النقدي والإبداع والتعاون وحل المشكلات على الحفظ عن ظهر قلب. هذا يتطلب الأمر اللجوء المستمر إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتجاوز التدريبات والممارسة الأساسية، من خلال الاستعانة بأنظمة ومنصات الذكاء الاصطناعي التي تدعم: إدارة المشاريع المعقدة: هنا يستدعي الأمر اللجوء إلى خبراء الذكاء الاصطناعي، ومن هم على شاكلتهم، كي يساعدوا الطلاب على تنظيم المهام والجداول الزمنية والموارد داخل بيانات (PBL)  Project Based Learning. أنظمة التدريس الذكية (ITS) للتفكير: أنظمة التدريس الذكية التي توجه الطلاب خلال عمليات حل المشكلات المعقدة باستخدام الاستجواب السقراطي، بدلا من مجرد تقديم إجابات تجريدية (على سبيل المثال، أنظمة الرياضيات أو الاستفسار العلمي). تسهيل التعاون: يحلل الذكاء الاصطناعي ديناميكيات المجموعة في مساحات العمل الرقمية، ويقترح الاستعانة بالربط المنطقي المتبادل، أو يحدد مكامن عطل الاتصال، أو يوصي بالموارد القادرة على تحاوز حظر التقدم التعاوني. التركيز على التقييم التكويني والتغذية الراجعة: يتطلب الأمر هنا اللجوء إلى التعليم التدريجي، القائم على التقييم التشخيصي المستمر للتعلم على الاختبار التلخيصي عالي المخاطر. هنا يتفوق الذكاء الاصطناعي في تقديم إرشادات واضحة وفورية ودقيقة وقابلة للتنفيذ على نطاق واسع. ويمكن للبرمجة اللغوية العصبية تحليل كتابات الطلاب من حيث الهيكل والجدل والقواعد. كما يمكن لرؤية الحاسوب تقييم المخططات المعقدة أو المهارات البدنية (على سبيل المثال، في المختبرات أو الفنون). يتيح ذلك المثل الأعلى التدريجي للتغذية الراجعة كأداة للنمو، وليس فقط للحكم فقط. وكالة الطلاب وما وراء المعرفة (PNL): تهدف الأساليب الحديثة إلى تطوير المتعلمين الموجه للنمو، وليس أن يدعم الذكاء الاصطناعي. ويتم ذلك من خلال: لوحات معلومات تحليلات التعلم: تزويد الطلاب بتصورات يمكن الوصول إليها لتقدمهم ونقاط قوتهم وضعفهم وأنماط التعلم، وتعزيز الوعي ما وراء المعرفي.  تحديد الأهداف والتخطيط المدعوم بالذكاء الاصطناعي: أدوات تساعد الطلاب على تحديد أهداف تعليمية واقعية وتخطيط مسارات لتحقيقها، بناء على بياناتهم ومتطلبات المناهج الدراسية. محركات التوصية للاستكشاف: اقتراح الموارد أو المشاريع أو الموضوعات بناء على الاهتمامات الفردية والمشاركة السابقة، وتشجيع الفضول والملكية. الضرورات الأخلاقية (التحيز والإنصاف والشفافية): التزام التعليم الحديث الأساسي بالإنصاف والعدالة الاجتماعية يتحدى المطورين بشكل مباشر الذكاء الاصطناعي، على النحو الذي تتطلبه أصول التربية: التخفيف من التحيز: التدقيق الدقيق لبيانات التدريب والخوارزميات لمنع إدامة التحيزات المجتمعية (الجنسانية والعرقية والاجتماعية والاقتصادية) التي يمكن أن تضر بالمتعلمين. الإنصاف في الوصول: ضمان أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي ميسورة التكلفة، ويمكن استخدامها عبر أجهزة ومستويات اتصال متنوعة، ومصممة للشمولية (على سبيل المثال، دعم لغات متعددة، ومعالجة الإعاقات).  قابلية التفسير (XAI): يحتاج المعلمون الحديثون إلى فهم *لماذا* يقدم الذكاء الاصطناعي توصية أو تقييما للوثوق به وتوجيه الطلاب. نماذج "الصندوق الأسود" هي إشكالية تربوية وأخلاقية. الرقابة والرقابة البشرية: إن تعزيز الذكاء الاصطناعي هو أداة لزيادة توثيق العلاقة بين المعلم والطالب والحكم المهني وليس استبدالها. رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نائبة تطالب بعدم وجوبية اعتبار الدين مادة أساسية وأن يكون النجاح فيها من نسبة 70%
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية ان على المدين محمد سلطان سداد الدين
  • الأب مش دايمًا حنين.. سامي مغاوري يكشف كواليس مشاركته في مسلسل «منتهي الصلاحية»
  • جامعة اللوتس بالمنيا تُعلن عن وظائف شاغرة لأعضاء هيئة التدريس
  •  علاقات التأثير المتبادل بين الذكاء الاصطناعي وطرق التدريس الحديثة 1/3
  • أجمل يوم في عمري.. إيناس عز الدين تحتفل بتخرج ابنتها نغم.. صور
  • إيران تُرحّل 256 ألف أفغاني
  • رسالة مؤثرة من المنجم بعد رحيله عن الشباب: “الله يكتب فيها الخير”
  • كبار المواطنين.. عطاءٌ مستدام وخبراتٌ تتجدّد
  • والي جزيرة أبوموسى يكرّم خريجتين بالثانوية