جنرال إسرائيلي: لن نهزم حماس وكل يوم يمر من هذه الحرب يعمق انهيار الدولة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
شدد الجنرال الإسرائيلي البارز إسحاق بريك، على أن جيش الاحتلال لا يعترف بعدم تحقيقه الهدف الرئيسي من عدوانه على قطاع غزة وهو إسقاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشيرا إلى أن "قيادة الجيش العليا تواصل خداع الجمهور عبر إيهامهم بأن المزيد من الضغط سيحقق أهدافهم".
وقال بريك في مقال نشره في صحيفة "معاريف" العبرية، إن "لا يوجد خداع أكبر من الادعاء بوجود حاجة عملية للفوز وإسقاط حماس، وبالتالي يجب الاستمرار في الحرب، مقارنة بالاعتبارات الإنسانية لإطلاق سراح الأسرى بالتفاوض".
وأضاف أن "نتنياهو يدعي أن وقف القتال من أجل إطلاق سراح الأسرى سيجلب كارثة أخرى على إسرائيل"، واصفا هذا الطرح بـ"الكذب، لأنه لم تعد هناك أي فرصة لإسقاط حماس، بغض النظر عن مدة الحرب".
وأشار إلى أن "هؤلاء القادة المخادعين (قادة الاحتلال) نسوا أن يذكروا أن 80 بالمئة من مئات الكيلومترات من أنفاق حماس ما زالت قائمة، وأن عدد مقاتلي حماس يصل إلى عشرات الآلاف"، مشددا على أن "قتل قادة حماس وحزب الله لا يقربنا من النصر، لأن لديهم دائما بدائل".
ولفت بريك إلى أن قدرات حماس "لا تزال قائمة"، واعتبر أنه "حتى لو قررت حماس التوصل إلى اتفاق هدنة الآن يستمر لعدة سنوات، ستبقى تهديدا حقيقيًا على دولة إسرائيل لأن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من إسقاطها".
وبحسب الجنرال الإسرائيلي، فإن كل يوم يمر من العدوان على غزة "يعمق عملية انهيار دولة إسرائيل"، موضحا أن "الجيش يتآكل، خاصة جنود الاحتياط الذين لا يمكنهم تحمل العبء وحدهم لأنهم ليس لديهم بدائل. الكثير منهم يشيرون بأقدامهم بأنهم غير مستعدين للاستمرار في نمط التجنيد المتكرر لجنود الاحتياط، وهي عملية تهدد سلامة جيش الاحتياط".
ولفت بريك إلى أن "استمرار القتال يؤثر وسيف يؤثر بشدة على اقتصاد إسرائيل، نحن الآن معزولون عن العالم، كما لو كنا مصابين بالجذام، والعقوبات الاقتصادية علينا تزداد. يتم استثمار مبالغ طائلة في الحرب وليس هناك من يعيدها. الدولة مضطرة لاقتراض المال بفائدة عالية بسبب خفض التصنيف الائتماني؛ هناك هجرة عقول إلى الخارج، عقول كانت تدفع عجلة الاقتصاد. العجز يتزايد يوما بعد يوم".
وعلى الصعيد الدولي، فإن "كل يوم يمر فيه القتال يعمق عزلة إسرائيل في العالم. فقط القرارات الأخيرة من محكمة لاهاي ستؤدي إلى عزلة إسرائيل في العالم، كما لم تشهدها سوى دول قليلة من قبل"، حسب الجنرال الإسرائيلي.
وداخليا، أوضح بريط أن "الكراهية المتقدة داخل إسرائيل، التي تتعمق كلما استمرت الحرب، تمزق الدولة من الداخل"، موجها نداء إلى نتنياهو ومؤيده بأن جيش الاحتلال "لن يتمكن في الوضع الحالي من تحقيق النصر على حماس".
ورأى أنه على الرغم من هذه الحقائق، إلا أن نتنياهو ومؤيديه "يريدون الاستمرار في الحرب على حساب إطلاق سراح الأسرى واستمرار انهيار الدولة في جميع المجالات التي ذكرتها".
وفي ختام مقاله، شدد بريك على ضرورة وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى عبر التفاوض، معتبرا أن ذلك ضروريا من أجل "إعادة بناء الجيش المنهك الذي يفتقر إلى الدبابات وقطع الغيار والذخيرة، وإعادة بناء اقتصاد إسرائيل، والعلاقات الدولية، وتعزيز صلابة المجتمع لكي نعود إلى الطريق الصحيح"، على حد قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حماس نتنياهو حماس غزة نتنياهو الاحتلال اسحاق بريك صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سراح الأسرى إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل عن إعلام إسرائيلي، أن الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس.
قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إذا ما استمرّ على وتيرة الرغبة في الحصول على التطبيع دون دفع الثمن، وإذا ما استمرت السياسات الإسرائيلية في محاولة الحصول على كل شيء دون دفع أي ثمن، فلن تنجح الاتفاقيات الإبراهيمية.
وأضاف في لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الذي جعل اتفاقيات السلام المصرية الإسرائيلية تصمد هي أن إسرائيل انسحبت من الأراضي التي أحتلت في عام 1967 وأن إسرائيل لم تجرؤ على تجاوز هذا الخط لاحقا.
وتابع، أنّ الذي ثبت هذه الحالة بين مصر وإسرائيل هو التزام إسرائيل بدفع الثمن، ورغم ذلك، وأن مصر هي أولى الدول التي أقامت علاقات طبيعية مع إسرائيل، فإن غالبية الشعب المصري لا تريد تطبيعا، وهناك حالة قبول رسمي لهذا الموقف الشعبي، وهناك حالة تفهم عميقة داخل أجهزة الدولة المصرية لهذا المزاج الشعبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل لأنه يرى في كل يوم جرائم ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وفي لبنان وسوريا والعراق وفي كل منطقة تطولها اليد الإسرائيلية.
التطبيع دون دفع ثمن لن يتموواصل: "سلام الخضوع لن يتم، والتطبيع دون دفع ثمن لن يتم، ومحاولة حشر العرب في زاوية إقامة علاقات مع إسرائيل دون أن يكون هناك التزام إسرائيلي بأن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم أتصور أنه لن يتم.. وطالما هناك احتلال فهناك مقاومة".