أعلنت شركة OpenAI يوم الخميس عن نموذج أولي جديد لمحرك بحث يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى SearchGPT. وتمثل هذه الخطوة دخول الشركة إلى سوق محركات البحث التنافسية التي تهيمن عليها جوجل منذ عقود. وصفت OpenAI على موقعها الإلكتروني SearchGPT بأنه "نموذج أولي مؤقت لميزات بحث الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تمنحك إجابات سريعة وفي الوقت المناسب بمصادر واضحة وذات صلة.

" تخطط الشركة لاختبار المنتج مع 10000 مستخدم أولي ثم طرحه في ChatGPT بعد جمع التعليقات.

يأتي إطلاق SearchGPT وسط منافسة متزايدة في البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي. بدأت شركة جوجل، محرك البحث المهيمن في العالم، مؤخرًا في دمج قدرات الذكاء الاصطناعي في منصتها. كما هدفت شركات ناشئة أخرى، مثل شركة Perplexity المدعومة من جيف بيزوس، إلى التغلب على Google وتسويق نفسها على أنها "محركات إجابات" تستخدم الذكاء الاصطناعي لتلخيص الإنترنت.

كان ظهور محركات البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثيرًا للجدل. في الشهر الماضي، واجهت شركة Perplexity انتقادات بسبب تلخيص قصص من مجلة Forbes وWired دون إسناد مناسب أو روابط خلفية للمنشورات، بالإضافة إلى تجاهل ملف robots.txt، وهي طريقة تستخدمها مواقع الويب لإخبار برامج الزحف التي تستخرج البيانات بالتراجع. في وقت سابق من هذا الأسبوع، ورد أن ناشر Wired Condé Nast أرسل رسالة توقف وكف إلى Perplexity واتهمها بالسرقة الأدبية.

ربما بسبب هذه التوترات، يبدو أن OpenAI تتخذ نهجًا أكثر تعاونًا مع SearchGPT. يؤكد منشور مدونة الشركة على أن النموذج الأولي تم تطويره بالشراكة مع العديد من المؤسسات الإخبارية ويتضمن اقتباسات من الرؤساء التنفيذيين لشركة The Atlantic وNews Corp، وهما اثنتان من العديد من الناشرين الذين أبرمت OpenAI صفقات ترخيص معهم.

يقول منشور مدونة الشركة: "تم تصميم SearchGPT لمساعدة المستخدمين على التواصل مع الناشرين من خلال الاستشهاد بهم بشكل بارز والربط بهم في عمليات البحث". "تحتوي الردود على إسناد وروابط واضحة ومضمّنة ومسمّاة حتى يعرف المستخدمون من أين تأتي المعلومات ويمكنهم التفاعل بسرعة مع المزيد من النتائج في الشريط الجانبي الذي يحتوي على روابط المصدر." أشارت OpenAI أيضًا إلى أن الناشرين سيكون لديهم التحكم في كيفية تقديم المحتوى الخاص بهم في SearchGPT ويمكنهم إلغاء الاشتراك في استخدام المحتوى الخاص بهم لتدريب نماذج OpenAI مع الاستمرار في الظهور في نتائج البحث.

تتميز واجهة SearchGPT بمربع نص بارز يسأل المستخدمين، "ما الذي تبحث عنه؟" على عكس محركات البحث التقليدية مثل Google التي توفر قائمة من الروابط، يقوم SearchGPT بتصنيف النتائج بأوصاف قصيرة ومرئيات.
على سبيل المثال، عند البحث عن معلومات حول المهرجانات الموسيقية، يوفر المحرك وصفًا مختصرًا للأحداث بالإضافة إلى روابط لمزيد من التفاصيل. ومع ذلك، أشار بعض المستخدمين إلى أن محرك البحث يقدم بالفعل معلومات غير دقيقة في نتائجه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مجلس الإمارات للإعلام: منصة بالذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى وتنظيمه

دبي: محمد ياسين

قالت ميثاء السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، إن المنظومة الإعلامية المتكاملة التي أُطلقت مؤخراً تمثل نقلة نوعية في تنظيم وتمكين قطاع الإعلام الوطني، مشيرة إلى أن أحد أبرز عناصر هذه المنظومة هو منصة رقمية متقدمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تنظيم المحتوى الإعلامي ومتابعته بشكل ذكي واستباقي.

تحليل البيانات الضخمة

وأضافت ميثاء السويدي أن المنصة تعتمد على تحليلات البيانات الضخمة، الأمر الذي يضمن تطوير منظومة الخدمات الإعلامية ويسهم في مراقبة المحتوى بدقة، بما ينسجم مع التشريعات والسياسات الإعلامية المعمول بها في دولة الإمارات.

وأوضحت أن المنصة تمكّن المجلس من تقديم خدمات إعلامية متطورة، وتتيح آلية فعالة لمتابعة وتصنيف المحتوى الإعلامي قبل نشره.

تعزيز الدور التنظيمي

وأشارت إلى أن هذه المنصة صُممت خصيصاً لتعزيز الدور التنظيمي لمجلس الإمارات للإعلام، عبر توفير بيئة موحدة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تعمل على تحليل وتصنيف واعتماد مختلف أنواع المحتوى الإعلامي، مثل الكتب، والأفلام والألعاب وغيرها، مع الحرص على إجراء مراجعات دقيقة وشاملة تضمن الالتزام بالسياسات الوطنية ومعايير الجودة قبل السماح بتداوله في الدولة.

وبينت ميثاء السويدي أن المنصة تدمج البيانات القادمة من الجهات الاتحادية والمحلية والمناطق الحرة، لتشكل نافذة موحدة تسهل على الجهات التنظيمية اتخاذ قرارات مبنية على تحليلات فورية ومعمقة. كما توفر المنصة حزمة أدوات متقدمة ومتخصصة في الأبحاث والتحليل والتصنيف، ما يدعم كفاءة الأداء ويسرع الاستجابة للتغيرات الإعلامية المتسارعة.

سياسة إعلامية دقيقة ومرنة

وأكدت أن توظيف الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة يمكّن المجلس من رصد جودة المحتوى، وفهم توجهات الجمهور، ما يسهم في بناء سياسات إعلامية دقيقة ومرنة، تدعم جودة الرسائل الإعلامية، وترسخ الشفافية، وتعزز بيئة إعلامية مستدامة وتفاعلية.

وشددت على أن إطلاق المنصة الموحدة للذكاء الاصطناعي وتحليلات المحتوى الإعلامي لا يقتصر على كونه ابتكاراً تقنياً فحسب، بل يعد تجسيداً عملياً لكيفية تسخير الذكاء الاصطناعي التطبيقي في حماية القيم الوطنية، وتمكين الجهات التنظيمية من اتخاذ قرارات أكثر سرعة وفاعلية وانسجاماً مع أولويات الدولة.

مقالات مشابهة

  • توليد الإعلانات في ميتا بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026
  • ميتا تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي في تقييم الخصوصية والمخاطر
  • جوجل تُفعّل ميزة تلخيص البريد بالذكاء الاصطناعي تلقائيًا في Gmail
  • «عين».. استدامة المياه بالذكاء الاصطناعي
  • DeepSeek تطلق تحديثا جديدا لنموذج الذكاء الاصطناعي R1-0528
  • مجلس الإمارات للإعلام: منصة بالذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى وتنظيمه
  • مشهد استثنائي.. أول ظهور لمذيعات بالذكاء الاصطناعي على قناة مصرية
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • "غوغل" تفعل ميزة تلخيص البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي تلقائيا في "جي ميل"
  • بالذكاء الاصطناعي برا وجوا.. الأمن السعودي خط الدفاع الأول عن موسم الحج