مفاوضات جنيف ام حظر الطيران في سماء السودان؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
mo2ahd@gmail.com
محمود الدقم
خطوة شبه اخيرة تقدم بها المجتمع الدولي حيال الحرب الدائرة الآن بين قوات الدعم السريع وبين الجيش، مبادرة اماراتية أمريكية سعودية عبر دعوة الخارجية الاميريكية أطراف النزاع السوداني بضرورة الجلوس ومناقشة الحلول لوضع حد لهذه الحرب التي شارفت على العامين.
قائد عام الدعم السريع عبر تغريدة له علي منصة اكس وافق علي الفور للذهاب الي جنيف لمناقشة وقف إطلاق النار، بينما لم يصدر تعليق للان من جانب حكومة بورتسودان.
كذلك حثت لندا توماس سفيرة الولايات المتحدة كل من البرهان وحميتي بضرورة قبول دعوة بلينكن والذهاب الى سويسرا لوضع حد لهذه الحرب الدائرة في البلاد.
واقع الامر ان اطراف النزاع يبدو انها في الرمق الاخير بالرغم من ادعاءات كل طرف ان لديه المقدرة في الاستمرار في هذه الحرب، بالدعم السريع صحيح ما زال يسيطر علي حاميات وفرق عسكرية مهمة مثل الحاميات العسكرية في نيالا والضعين والفولة والميرم بغرب البلاد مرورا بالفرقة العسكرية مشاة مدني والتي تعتبر ثاني اكبر فرقة عسكرية بالبلاد ومن ثم بعض نواحي النيل الابيض مضاف الي ذلك سقوط اجزاء واسعة من القيادة العامة للجيش في الخرطوم والمركزية والاحتياطي المركزي بالخرطوم ومدينة جياد العسكرية وسيطرة الدعم السريع ايضا على اجزاء واسعة من بحري وامدرمان وكل شرق النيل ومحاصرته لمدينة القضارف وحتي بورتسودان في الشرق وسط هروب مئات بل الالاف من عناصر الجيش السوداني الي تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومصر وحتى بعض الضباط وصلوا إلى تركيا كما تشير بعض النشطاء علي منصات التواصل الاجتماعي، مضاف اليه ايضا خسائر في الاليات العسكرية والطيران والمسيرات التابعة للجيش.
أقول بالرغم من كل ذلك نجد ايضا ان الدعم السريع فقد اكثر من ثلاثة الف من عناصره في هذه الحرب مضاف اليه خسر الدعم السريع ايضا ابرز قادته العسكرية ابرزهم علي يعقوب قائد قطاع الفاشر واحد ابرز القادة العسكريين علي الاطلاق وايضا القائد شيريا قائد متحرك شمال كردفان واخير القائد المقدم عبدالرحمن البيشي قائد قطاع سنار وسط البلاد.
وسط انتهاكات اممية طالت اطراف النزاع سواء كان الدعم السريع او الجيش والكتائب الاسلامية المتحالفة مع الجيش مثل كتيبة البراء بن مالك وغيرها من الكتائب.
إزاء الخسائر الجمة في الأرواح ونزوح قرابة الاحد عشر مليون سوداني وسودانية داخل البلاد ولجأ اكثر من ثلاثة مليون سوداني في دول الجوار تبقى الحاجة ملحة الآن بضرورة جلوس أطراف النزاع لإيجاد حل نهائي لهذه الكارثة الانسانية فورا.
اما في حال تعنت الجيش وهو ما يتوقعه بعض الخبراء فربما يلجأ المجتمع الدولي إلى العلاج بالكي وهو إعلان حظر طيران في كل السودان.
وهذا يعني بالضرورة ان الجيش سيفقد سلاحه الوحيد في مواجهة الدعم السريع وهو سلاح الطيران سواء كان انتنوف أو مسيرات.
وان تم تفعيل هذا البند دوليا فإن الامر ربما يصب في صالح الدعم السريع حيث ان اكبر معيق لهم هو الطيران الذي لم يلجأ منه حتي المواطنين حيث قام الانتنوف مؤخر بقصف مساجد ومدارس ابتدائية وابار مياه شرب ومواشي ومستشفيات مضاف إلى مقتل المئات من المواطنين في كل من الضعين ونيالا بابنوسة والمجلد والميرم ومليط بغرب البلاد لا حل الا بالجلوس لمفاوضات سلام وإنهاء هذه الحرب والا فان الاشهر القادمة ان استمر الوضع علي ما هو عليه فان البلاد سوف تتجه ليس فقط في المجاعة الساحقة التي لن تبقي وتذر فحسب، بل إن خطر تشظي البلاد إلى ثلاث دويلات جديدة سوف يكون مطروحا وبقوة، سوف تكون هناك دولة غرب السودان التي تضم أجزاء واسعة من دارفور وكردفان والنيل الابيض بالاضافة الي دولة جنوب السودان دولة شمال السودان.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
صدمة أممية إزاء قصف الدعم السريع لمنشآت «الأغذية العالمي» بالفاشر
عبر مسؤول أممي عن صدمة إزاء القصف المتكرر من قبل قوات الدعم السريع لمنشآت برنامج الأغذية العالمي بالفاشر.
التغيير: وكالات
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن الصدمة والقلق إزاء تعرض منشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر في السودان للضرب والضرر بفعل قصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع.
وقصفت قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي، مخازن ومقرات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة دمرت محتويات المخازن، وأعرب البرنامج عن شعوره بالصدمة والقلق إزاء القصف المتكرر، وأكد أن موظفيه آمنين وموجودون في الفاشر.
وقال ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، الجمعة، إن برنامج الأغذية العالمي أصدر بيانا أفاد فيه بأن موظفيه لم يصابوا في القصف.
وشدد على ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني، وممتلكاتهم، وعملياتهم، وإمداداتهم، مضيفا: “يجب أن يتوقف هذا الآن، لا سيما في أماكن مثل السودان حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سوء التغذية”.
وأفاد- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، بأن الزملاء في برنامج الأغذية العالمي يبذلون قصارى جهدهم لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية للوصول إلى سبعة ملايين شخص شهريا، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات التي تواجه المجاعة أو المعرضة لخطرها.
وذكَّر بأن المجاعة تأكدت في السودان في عشرة مواقع، بما فيها ثمانية مواقع في شمال دارفور بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وأضاف أن هناك 17 منطقة أخرى، بما فيها أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة، معرضة لخطر المجاعة.
وقال دوجاريك: “لا يسعنا إلا أن نؤكد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدانت قصف الدعم السريع لمنشآتبرنامج الأغذية العالمي، ودعا مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية إلى وقف القصف العشوائي على المناطق المدنية، وجدد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
الوسومالأمم المتحدة الدعم السريع السودان الفاشر المجاعة الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الأغذية العالمي دارفور ستيفان دوجاريك