محلل سياسي يكشف سبب رفض ترامب مناظرة هاريس: ليست المرشحة الرسمية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
رفضت حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب مناظرة نائبة الرئيس والمرشحة المحتملة للحزب الديموقراطي كاملا هارس، مؤكدة الآن أنها لا تستطيع الالتزام بتفاصيل مناظرة الانتخابات العامة حتى يقرر الديمقراطيون رسميًا مرشحًا.
حملىة ترامب ترفض مناظرة هاريس بسبب كونها مرشحة غير رسميةونقل موقع «إيه بي سي نيوز» بيان مدير اتصالات حملة ترامب ستيفن تشيونج الذي جاء فيه «نظرًا للفوضى السياسية المستمرة المحيطة بجو بايدن والحزب الديمقراطي، لا يمكن الانتهاء من تفاصيل مناظرة الانتخابات العامة حتى يقرر الديمقراطيون رسميًا مرشحهم، والديمقراطيين ما زالوا ينتظرون شخصًا أفضل وبالتالي، سيكون من غير المناسب جدولة الأمور مع هاريس لأن الديمقراطيين قد يغيرون آراءهم».
وكشف الكاتب والمحلل السياسي محمد العالم، المتخصص في الشأن الأمريكي أسباب رفض ترامب مناظرة كاملا هاريس مشيرًا إلى أن رفض ترامب لمناظرة هاريس جاء في سياق طبيعي نظرًا لأنها حتى الآن ليست المرشحة الرسمية.
وأوضح في تصريح لـ«الوطن» أن الرفض هنا لم يكن مطلقا ولكته اشترط أن يكون المرشح رسميا وليس افتراضيا، وبذلك هو قرر إرجاء المناظرة حتى يتم ترشيحها رسميا في مؤتمر الحزب الديمقراطي.
الرفض في حد ذاته فيه ذكاء سياسي كبير من ترامبواعتبر العالم أن الرفض في حد ذاته فيه ذكاء سياسي كبير من ترامب نظرًا لأنه غير مهيأ الآن لمناظرة هاريس لوجود زخم كبير اكتسبته عقب إعلان انسحاب بايدن وتأييدها كمرشحه من بعده، مشيرًا أن رفض ترامب مناظرتها لم يظهر بصورة الانسحاب بل بصورة احترامه لذاته لكونه مرشحا رسميا وكونها حتى الآن ليست رسمية ولو أنها حصلت على ترشيحات المندوبين الكافية لترشيحها، لكن الأمور لن تكون رسمية حتي مؤتمر الحزب القادم.
وأشار المحلل السياسي أن ترامب وفر لنفسه وقت كافي للاستعداد لهذه المناظرة لكونه شعبيا يتحرك بصورة جيده وبمؤتمرات انتخابية دورية يحضرها الآلاف وبذلك هو يعيد بريقه الذي انخفض نوعا ما نتيجة ترشح كامالا هاريس، مؤكدًا أن هذا لا ينفي ان ترشح هاريس خفض من تأكيدات فوز ترامب عندما كان يواجه بايدن واعاد الأمور الي نصابها فالوضع الان يشير الي ان كامالا وترامب متساويان في فرص الفوز وأن التفاصيل هي من ستحسم السباق بينهم وأن المناظرات ربما ستعطي استطلاعات الرأي إحصاءات كافية لتوقع من القادم للبيت الأبيض قبل عملية التصويت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب حملة ترامب كاملا هاريس ترامب مناظرة مناظرة هاریس رفض ترامب
إقرأ أيضاً:
دراسة: ترشيح القهوة قد ينقذ حياتك وهذا عدد فناجين الإسبريسو الآمن يوميا
كشفت دراسة سويدية حديثة، نشرت في فبراير/شباط الماضي، عن أن القهوة المحضرة بواسطة آلات القهوة ذاتية الخدمة المنتشرة في أماكن العمل، تحتوي على مستويات مرتفعة من مادتي الكافيستول والكاهويول، وهما مركبان موجودان بكثرة في زيوت القهوة، والإفراط فيهما يرتبط بارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، رغم بعض فوائدهما الصحية. وذلك بنسبة تزيد 15 مرة على تلك الموجودة في القهوة المصفاة بورق الترشيح.
كذلك قد يكون لإضافة مكونات مثل الكريمة والسكر إلى القهوة "تأثير أكبر على مستويات الكوليسترول وصحة القلب أيضا"، كما تقول مايا فاديفيلو، أستاذة علوم التغذية والصحة بجامعة رود آيلاند، التي لم تشارك في الدراسة.
وقال الباحثون إنه بعد فحص القهوة المحضرة من 14 آلة قهوة، ومقارنتها بقهوة منزلية الصنع، اتضح أن "تسرب هاتين المادتين تسربا كاملا إلى قهوتك، قد يشكل خطرا تراكميا على القلب بمرور السنين"، وخصوصا لدى أولئك الذين يشربون يوميا 3 أكواب أو أكثر من القهوة المحضرة عن طريق الماكينات المكتبية.
وأشاروا إلى أهمية ترشيح القهوة للتقليل من تسرب المواد الضارة، وأوصوا بطرق أفضل لتحضير قهوة خالية من هاتين المادتين، وخصوصا طريقة مكبس القهوة الفرنسي (الكافيتيير)، والقهوة الفورية، والقهوة المرشحة (مفلترة) بورق الترشيح.
في مقابل القهوة المغلية التي تحتوي على مستويات عالية من "أسوأ المواد التي ترفع الكوليسترول"، لدرجة أن أحدث التوصيات الغذائية لدول الشمال الأوروبي تشير إلى ضرورة الحد من شرب القهوة المغلية أو الامتناع عنها، فإن آلة القهوة التقليدية التي تعمل بمرشح التنقيط (فلتر)، أو التي تستخدم مرشحا ورقيا، "ترشح هذه المواد التي ترفع الكوليسترول بشكل شبه كامل". وفقا لما ذكره ديفيد إيغمان، الأستاذ في جامعة أوبسالا، وقائد الدراسة، في مقاله على موقع الجامعة الإلكتروني.
إعلانفقد أظهرت الدراسة أن شرب القهوة المغلية أو غير المرشحة (غير المفلترة) على نحو متكرر خلال ساعات العمل "قد يكون عاملا مؤثرا بالسلب على صحة القلب والأوعية الدموية، نظرا لتأثيره على تركيزات الكوليسترول في الدم"، إذ احتوت القهوة المغلية على تركيزات عالية من الكافيستول والكاهويول (من 678 إلى 939 مليغراما/لتر)، ولكن سكبها عبر مرشح قماشي أو ورقي خفض هذه التركيزات، لتصبح (من 21 إلى 28 مليغراما /لتر).
كما احتوت أنواع أخرى، مثل قهوة آلات تحضير القهوة المرشحة، والمكبس الفرنسي، على مستويات متوسطة من الكافيستول (حوالي 90 مليغراما/لتر) والكاهويول (حوالي 70 مليغراما/لتر)، باستثناء قهوة الإسبريسو التي تحضّر بتمرير الماء الساخن عبر قهوة مطحونة تحت ضغط عال من دون مرشح، والتي احتوت على مستويات عالية جدا، وصلت إلى 2447 مليغراما/لتر من الكافيستول.
وهو ما يفسر نتائج أبحاث نشرت عام 2022، تظهر ارتباطا وثيقا بين "استهلاك الإسبريسو وارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم".
لذا، تقول ميليسا بريست، الاختصاصية الحاصلة على دكتوراه في التغذية، والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، والتي لم تشارك في الدراسة، "إن تقليل استهلاك الإسبريسو إلى الحد الأدنى سيقلل من الأخطار"، وتوصي بألا يتجاوز استهلاك الإسبريسو، جرعة واحدة، أو جرعتين يوميا على الأكثر.
فمع أن "استهلاك القهوة يرتبط بالصحة أكثر من الإضرار بها بشكل عام"، فقد ثبت في ثمانينيات القرن الماضي أن "القهوة غير المرشحة تزيد من الكوليسترول الضار (إل دي إل)". وذلك على عكس "القهوة المرشحة ورقيا، والقهوة سريعة التحضير، أو القهوة المحضرة من أقراص القهوة"، وفقا لما أثبتته أبحاث التسعينيات.
وقد وجدت الدراسة السويدية أن متوسط تركيز الكافيستول والكاهويول في قهوة الآلات المكتبية ذاتية الخدمة بلغ 174 و135 مليغراما/لتر على التوالي، مقارنةً ب 11.5 مليغراما/لتر من الكافيستول، و8.2 مليغرامات/لتر للكاهويول، في القهوة المرشحة ورقيا.
إعلانوقد أظهرت تجارب عشوائية مُحكَّمة استمرت 5 سنوات، نشرت عام 2016، أن كل انخفاض بمقدار مللي مول/لتر في الكوليسترول الضار، يترجم إلى انخفاض نسبي في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية، بنسبة 22%، وبالتالي، إلى انخفاض نسبي متوقع في الخطر أكبر بكثير على مدار العمر، يصل إلى حوالي 54%.
وفي مقابل ذلك، فإن العبء التراكمي للتعرض المستمر لرفع الكوليسترول الضار "يسبب مزيدا من تصلب الشرايين، ويزيد من خطر الإصابة بالمرض".
وبناء على نتائجهم، قدّر الدكتور إيغمان وزملاؤه، أن استبدال 3 أكواب من قهوة آلات التخمير بقهوة مرشّحة بالورق لمدة 5 أيام أسبوعيا، "يمكن أن يخفّض مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 13% على مدى 5 سنوات، أو 36% على مدى 40 عاما".
وتوضح جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية المعتمدة في مركز كليفلاند كلينك للتغذية البشرية، والتي لم تشارك في الدراسة، أن ترشيح القهوة، يمتاز بالتقليل من "الآثار السلبية لمادتي الكافيستول والكاهويول تقليلا ملحوظا"، ولكن دون حجب فوائدهما الصحية التي أثبتتها أبحاث نشرت عام 2019، والتي تشمل "الخصائص المضادة للالتهابات، وارتباطها بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".
"القهوة المفلترة" هي الخيار الأكثر أماناوأواخر عام 2020، تأكد أن "الاستهلاك المعتاد للقهوة غير المرشحة على مدى 20 عاما من مجموعة نرويجية كبيرة من الأشخاص ارتبط بارتفاع إجمالي الوفيات ووفيات أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية".
وبالنظر إلى جميع النتائج مجتمعة، يبدو أن "القهوة المرشحة هي الخيار الأكثر أمانا، في ما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية". وهو ما يتفق مع إرشادات التغذية الإسكندنافية لعام 2023، "باستبدال القهوة المرشحة بالقهوة غير المرشحة".
وخلص الباحثون إلى أن "تركيزات الكافيستول والكاهويول في أنواع القهوة المرشحة جيدا، يجعلها الخيار الأمثل لصحة القلب والأوعية الدموية، وبناء على ذلك، ينبغي تفضيل القهوة المرشحة، حتى في أماكن العمل".
إعلان