قبيهو: نقدر دور دولة جنوب السودان في إحلال السلام في السودان
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
علي هامش اجتماع وسطاء السودان في جيبوتي، قال السكرتير التنفيذي لإيغاد ورقني قبيهو: نقدر دور دولة جنوب السودان في إحلال السلام في السودان واستضافة آلاف اللاجئين بسبب الصراع.الجزيرة السودانإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أنين السلام
نعيمة السعدية
السلام غاية تسعى إليها النفوس، وقصة ترنو إليها القلوب، وهو قضية تحتاج إليها حياتنا؛ فقد باتت مجرد كلمة تُقال، فدائمًا ما نسمع كلمات تتردد على مسامعنا، من بينها كلمة السلام.
فهل سألنا أنفسنا: ما السلام؟ أو ما حقيقته؟!
للسلام رونقٌ نسعى إليه بأرواحٍ فقدته بين دورة الأيام؛ فقد تاه منا وتُهنا نبحث عن سراب أسميناه السلام؛ فهل هو كلمة تُقال أم شعور نَشعر به أم أمل نطلبه؟!
للسلام نغمٌ رنّان تتوق إليه القلوب الإنسانية في كل زمان وأوان، وهو رونقٌ بهيّ يتجمّل به الوجود في كل ميدان ومكان، ومطلب البشر في الخفاء والعلن؛ ففيه شعورٌ بالأمان والاطمئنان.
والسلام غاية الإنسان ينشدها في كل الصور والحلل والألوان، ومُبتغى يطمح إليه، وحلمٌ يحلم به بعيدًا عن الطغيان، ورجاءٌ يرجوه في عيش الحياة بصورٍ متباينة الأركان.
فلماذا حرمتنا السلام أيها الإنسان؟!
لقد قتلتَ فينا روح السلام بالأنين والنحيب والحرمان، وفرّقتَ بيننا وأوقعتنا بين ثنايا شتات اللسان، وأبدلتَ في داخلنا الاطمئنان، وأبعدتَ عن حنايانا قوة هيلمان السلام، وأسكنتَ في جوفنا الرعب من مجرد التفكير بالسلام.
لم نَعُدْ نحس بالسلام بنوعيه: الداخلي والخارجي. ربما لأننا فقدنا روح الإنسانية، أو لأننا صرنا دونها أمام ناظريك!
لم نَعُد نجد غير الحرب، والقتل، والقتال، والتقتيل، والاعتداء، والاضطراب، والبكاء، والنحيب، والنزاع، والكرب، والإملاق، والشتات.
صورٌ مؤلمة، أليمة، عنيفة، تطغى على واقعنا وتُدثّر حياتنا بدثار التمزق والتشتّت في كل الأرجاء والأنحاء.
لكن رغم كل ذلك، تطمئن قلوبنا بآيات القرآن الكريم التي من بينها قول الله
تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" (إبراهيم: 42).
فمهما طال الأمد، لا بُدَّ من نهايةٍ لكل مُستبدٍّ.