19000 ميگاواط في سنة واحدة: ارتفاع جنوني في استهلاك الكهرباء بالعراق
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
27 يوليو، 2024
بغداد/المسلة: تتواصل أزمة الكهرباء في العراق في ظل تزايد الطلب بشكل غير مسبوق، مما يثير تساؤلات حادة حول قدرة وزارة الكهرباء على تلبية احتياجات المواطنين. تأتي هذه الأزمة وسط تصريحات نارية من النائب في البرلمان العراقي يوسف الكلابي، الذي انتقد بشدة تصريحات وزير الكهرباء أمام مجلس الوزراء.
وقال النائب يوسف الكلابي: “استمعت إلى حديث وزير الكهرباء أمام مجلس الوزراء، وأعدت الاستماع له أكثر من مرة لأن ما قاله كارثة بكل معنى الكلمة. فهو كلام لا يمكن أن يتقبله عاقل أبداً. كيف يزداد الطلب على الكهرباء 19000 ميگاواط خلال سنة واحدة، أي حوالي 70% من كل الطلب على الكهرباء طيلة وجود الكهرباء بالعراق؟”.
وأضاف الكلابي: “الوزير يقول إن الحاجة للكهرباء كانت 29000 ميگاواط وازداد الطلب خلال سنة فقط إلى 48000، ومر الأمر مرور الكرام ولم يوقفه أحد من الوزراء ولا المستشارين. كيف ستستطيع الوزارة اللحاق بهذا الطلب المتزايد بجنون؟ ما هي خطط الوزارة وكيف لم تنتبه لهذه الزيادة؟”
وأشار إلى أن الوزير ذكر أن أي زيادة في الإنتاج تحتاج إلى سنتين ونصف للدخول إلى الخدمة، مما يضع العراق في موقف حرج جداً. وختم الكلابي قائلاً: “وزير الكهرباء عليه أن يحترم الشعب ويستقيل، لأني في الاستجواب لن أقبل أن يضحك على عقول مجلس النواب ببيانات لا يعقلها عاقل أو يدخلنا في دهاليز المصطلحات الفنية كما فعل اليوم أمام مجلس الوزراء”.
شهادات المواطنينفي ظل هذه التصريحات، تتزايد معاناة المواطنين الذين يواجهون انقطاعاً مستمراً في الكهرباء. يقول علي، وهو مواطن من بغداد: “نحن نعاني من انقطاع الكهرباء بشكل يومي، ولا نرى أي تحسن في الخدمة”.
وتضيف أم محمد : “أطفالي لا يستطيعون الدراسة في ظل هذه الظروف. الكهرباء تنقطع لفترات طويلة، ونعتمد على المولدات التي تزيد من تكاليفنا المعيشية”.
ومن الواضح أن وزارة الكهرباء تواجه تحديات هائلة في تلبية الطلب المتزايد. زيادة الطلب بـ 19000 ميگاواط خلال سنة واحدة تُعتبر غير مسبوقة، مما يشير إلى نقص في التخطيط والاستعداد لمواجهة الأزمات.
وترى دراسات انه يجب الاستثمار في تحديث وتطوير البنية التحتية للكهرباء بما يتناسب مع الزيادة السكانية والتطور الاقتصادي والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية التقليدية.
وتظل أزمة الكهرباء في العراق مشكلة معقدة تحتاج إلى حلول جذرية وسريعة. والتصريحات من النائب يوسف الكلابي تعكس حجم الإحباط الشعبي من أداء وزارة الكهرباء، وتضع المزيد من الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات فعالة وفورية لتحسين الخدمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مصر.. مستوى قياسي لاستهلاك الكهرباء وسط انقطاعات متكررة بالجيزة
(CNN)-- قالت وزارة الكهرباء في مصر إن الشبكة القومية سجّلت ارتفاعًا قياسيًا في الاستهلاك، الأحد، بلغ 39.4 ألف ميغاوات، بزيادة 1400 ميغاوات عن أقصى معدل مُحقق في العام الماضي، مٌضيفة أنها "استوعبت الأحمال غير المسبوقة".
يأتي بيان وزارة الكهرباء في غضون انقطاعات مستمرة للتيار - إضافة إلى المياه - شهدتها مناطق عديدة في الجيزة، بعد عطل فني أصاب محطة كهرباء جزيرة الذهب الرئيسية في المحافظة.
وتزامن الاستهلاك المرتفع في الكهرباء مع موجة حارة تضرب البلاد منذ الأربعاء الماضي، وصلت فيها درجة الحرارة في القاهرة الكبرى 41 درجة مئوية في الظل مع ارتفاع نسبة الرطوبة، بحسب تصريحات تلفزيونية لعضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، منار غانم.
وتبلغ قدرات التوليد الكهربائية الاسمية لمصر أكثر من 59 ألف ميغاوات، وفق بيان رسمي عام 2022، بعد إضافة 31 ألف ميغاوات خلال الفترة من 2014 إلى 2022 من خلال تنفيذ أكثر من 17 مشروعًا لإنشاء محطات من مصادر تقليدية وطاقة متجددة.
وقبل بدء موسم الصيف، عقدت الحكومة المصرية عدة اجتماعات لوضع خطة لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء خلال الصيف، ارتكزت على توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، مع تغيير نمط التشغيل وخفض استهلاك الوقود، للوصول بمعدلات الاستهلاك إلى أقل من 65 غرام وقود مكافئ لكل كيلووات، وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع فى إقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية فى أوقات الذروة.
وقال أستاذ هندسة الطاقة بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق والرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، حافظ سلماوي، إن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على زيادة الاستهلاك المنزلي للكهرباء، بسبب تشغيل أجهزة الثلاجات، والتي تصل عددها لنحو 30 مليون ثلاجة على مدار اليوم، وكذلك ملايين الأجهزة من التكييف، كما يرتفع استهلاك محطات المياه والصرف الصحي، والتي تستهلك نحو 4% من إجمالي الاستهلاك، مما يتسبب في ارتفاع الأحمال.
ويستحوذ الاستهلاك المنزلي على النسبة الأكبر من استهلاك الكهرباء في مصر بنسبة تصل إلى 36.3% خلال فبراير/شباط الماضي، يليه المصانع بنسبة 29.4%، ونسبة 5.6% للأغراض التجارية، و0.4% تم بيعه لدول الربط الدولي، وفق بيانات البنك المركزي.