اليمن تستهل المرحلة الـ “5” بضرب عاصمة الكيان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تعمد العدوان “الإسرائيلي” استهداف خزانات النفط في محافظة الحديدة الهدف منه الإضرار باقتصاد البلاد وزيادة معاناة اليمنيين، من باب تبادل الأدوار بين دول العدوان في ضمن سلسلة الحروب العسكرية والاقتصادية التي تشنها ولا تزال تحالفات العدوان الأمريكي والسعودي والبريطاني والاماراتي على اليمن ومن ورائها تقف منظومة الصهيونية العالمية.
العدوان “الإسرائيلي” على منشآت مدنية في الحديدة عبر اسطول جوي حربي قوامه 25 طائرة من طراز اف 35 الأميركية يعد في القانون الحربي مجرد استعراض بهلواني كردة فعل غاضبة على استهداف القوات المسلحة اليمنية معقل الكيان المحتل التي هي مدينة يافا المحتلة “تل أبيب” بالمسيرة اليمنية “يافا” محلية الصنع.
تلك ردة الفعل اللحظية التي تركت أثرها بقادة الكيان المحتل، هدفها تهدئة المجتمع “الإسرائيلي” من هلع الخوف في مدينة يافا العربية، المسماة “تل أبيب إسرائيلياً”، والتي يطلق عليها الكثير بمدينة المؤامرات على العالم المناهض للصهيونية كما يعتبرها العدو العاصمة السياسية والدبلوماسية والإدارية ويصفها بالمدينة الأكثر أماناً في العالم .
هشاشة العدو
ما يراه المراقبون، فأن المسيرة “يافا” كسرت هشاشه حصانة الجيش “الإسرائيلي”، الذي اخترقت منظوماته الدفاعية ورادراته الجوية، طائرة سلاح الجو اليمني في عملية واحدة كشفت ضعف تحصينات الكيان وفضحت عدم قدرته على المواجهة والردع وافقدت قادته التوازن بعدما أصابهم هجوم مسيرة “يافا” بالصدمة، أشعلوا الحرائق مخازن نفط الحديدة بالقنابل والصواريخ مع أنها تشتعل بعود ثقاب.
في منظور خبراء السياسة والعسكر، أن اختيار العدو استهداف المنشآت الاقتصادية لأي بلد، يؤكد فشل عدوانه، كحال العدوان الأمريكي و”الإسرائيلي” الذي يستهدف الخدمات المدنية لليمنيين على مدى عشر سنوات، وبعد فشله الذريع عسكرياً غير مسار عدوانه على الاقتصاد تارة باستهداف أسلحته للخدمات المدنية وتارة أخرى بإستخدام أدواته لإصدار قرارات تصعيدية تستهدف الاقتصاد مثل نقل البنوك ومنع التحويلات المالية وعرقلة الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي والتلويح بفرض الحصار على ميناء الحديدة.
حين ينفذ العدو الأمريكي -البريطاني -“الإسرائيلي” عدوانه على موانئ مدنية تمد اليمنيين بالغذاء والوقود، تعد بالنسبة لهم شريان حياه، يجب عليه انتظار الرد القاسي والموجع من اليمن جزاء استهدافه ما يعتبره اليمنيون شريان الحياة، وفي قناعتهم هو عدوان إجرامي يستهدف لقمة عيشهم، لن يسقط بالتقادم ولن يتأخر الرد.
يتوقع الخبير العسكري حاتم الفلاحي، وفقاً لموقع قناة “الجزيرة نت”، رد قوي للقوات المسلحة اليمنية بضرب أهداف “إسرائيلية” عسكرية واقتصادية حيوية في ظل امتلاكهم الإمكانات والقدرات العسكرية الهجومية.
و أعلن قائد الثورة السيد القائد عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي في كلمته الأسبوعية حول أخر المستجدات المحلية والمنطقة، بدء المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري ضد دول العدوان ومساندة المقاومة في غزة والتي بدأت بهجوم مسيرة “يافا”.
المؤكد في حسابات الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحي سريع، وفق بيانه العسكري قبل الأخير، فقد تم إدخال العاصمة السياسية للعدو “الإسرائيلي” يافا والمسماة “تل أبيب” ضمن بنك أهداف سلاح الجو اليمني وعلى العدو الصهيوني انتظار المزيد من الضربات الموجعة.
وعلقت صحيفة “هارتس” العبرية، العدوان “الإسرائيلي” على اليمن بالقول: “الهجوم على الحديدة فتح مرحلة جديدة وعلى “اسرائيل” أن تستوعب الضربات اليمنية”.
الأمر المحسوم في نظر المحلل السياسي خليل نصر، أن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن سيدخل المنطقة مرحلة جديدة ستتضح معالمها بعد الرد اليمني ومعرفة طبيعته وسعته وشكله، وردة فعل “الإسرائيلي” عليه.
خلاصة ..
الكلام في منظور الساسة وخبراء الجيش فأن العدوان “الاسرائيلي” على الحديدة، لم يحقق أهدافه وفلم يثني اليمنيين في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومة غزة.
وفي حساب العقل والمنطق، كيف لعدوان جوي غادر لم يستمر ساعة واحدة أن ينجح أن يوقف طوفان اليمن من نصرة مستضعفي غزة، وقد فشلت قبله تحالفات وعدوانات أمريكية – سعودية- بريطانية – اماراتية – غربية، استمرت لسنوات ولا تزال إلى اليوم؟
– السياسية – صباح العواضي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ129 على التوالي
الثورة نت/..
تواصل قوات العدو الصهيوني اليوم الاربعاء عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، ولليوم الـ116 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم للمنازل.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا، بأن جرافات العدو شرعت صباح اليوم، بعملية هدم للمنازل وسط مخيم نور شمس، استمرارا لعمليات هدم المباني السكنية التي نفذتها خلال الأسابيع الماضية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمي المدينة (58 في مخيم طولكرم، و48 في نور شمس)، بهدف فتح طرق وتغيير معالمهما الجغرافية.
وأضافت، أن قوات العدو تواصل فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر قواته في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وفي السياق، تواصل قوات العدو صباح اليوم استفزازاتها في المدينة، حيث جابت آلياتها العسكرية وفرق المشاة شوارعها الرئيسية وتحديدا شارع نابلس، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووسط السوق، مطلقة أبواق مركباتها بشكل متواصل، وسارت بعكس اتجاه السير في مشهد استفزازي، حيث أعاقت حركة تنقل المواطنين والمركبات وصدمت عددا منها.
كما انتشرت قوات العدو بدورياتها الراجلة والمحمولة، في ضواحي المدينة وتحديدا ذنابة وارتاح واكتابا، مترافقا مع تفتيش وتمشيط في محيط المنازل والحقول، وإيقاف الشبان والتدقيق في هوياتهم وإخضاعهم للاستجواب.
وفي السياق، شددت قوات العدو إجراءاتها عند حاجز عناب العسكري شرق طولكرم، حيث أوقفت المركبات وفتشتها بدقة، وأخضعت الركاب للاستجواب والتدقيق في الهويات، وسط إجراءات تعسفية تؤدي في أحيان كثيرة إلى إغلاق االحاجز ومنع المرور نهائيا.
في غضون ذلك، ما زالت قوات العدو تستولي على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، بعد إخلاء سكانها قسرًا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما يشهد شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس أضرارًا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو قبل عدة أشهر، ما أعاق حركة المركبات وزاد معاناة المواطنين.
وأسفر هذا العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
ووفقًا لآخر المعطيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من خمسة آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.