“موارد دبي” تُصدر تقرير “استشراف مستقبل الموارد البشرية”
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أصدرت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تقرير “استشراف مستقبل الموارد البشرية: المحركات الكبرى والاتجاهات المستقبلية في إدارة الموارد البشرية” وذلك في إطار مساعي الدائرة الدائمة لتعزيز وتطويرممارسات إدارة الموارد البشرية في الإمارة تماشياً مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، في جعل دبي مدينة عالمية ومركزاً للابتكار والإبداع.
وتسعى دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي من خلال هذا التقرير إلى تحديد الاحتياجات والتوقعات المستقبلية للموارد البشرية في إمارة دبي، وتوفير الحلول والمقترحات والأدوات اللازمة لتمكين وتحفيز الكوادرالوطنية والمواهب العالمية ، وتعزيز الشراكات والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، وتحقيق التنمية المستدامةوالرفاهية للمجتمع.
ويستعرض التقرير الممارسات الحالية للموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في دبي، إضافةً إلى التوجّهات المستقبلية والمحركات الرئيسية للتغيير.
ويتناول التقرير أيضاً الفرص والتحديات الناشئة ويُقدّم توصيات تستند إلى آراء مجموعة من المختصين في الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في دبي.
وقال سعادة عبدالله علي بنزايد الفلاسي، المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: “يعد تقرير ’استشراف مستقبل الموارد البشرية‘ دليلاً عملياً واستراتيجياً يعكس التزام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بتقديم رؤى مبتكرة وحلول مستقبلية تساهم في تطوير قطاع الموارد البشرية”.
وأضاف : “يتماشى التقرير مع رسالتنا المتمثّلة في تطوير حلول ذكية وسياسات مرنة ومبتكرة وتنمية المواهب والعقول التي تدعم تنافسية إمارة دبي ، مع السعي الدائم لاستشراف المستقبل وتقديم مبادرات تدعم رؤية قيادتنا الرشيدة والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب لترسيخ مكانة دولة الإمارات كإحدى أفضل عشر دول في مجال تنافسية المواهب العالمية، وضمان توافر المواهب في القطاعات الاستراتيجية للدولة، وترسيخ صورة الدولة كوجهة مفضلة للمواهب العالمية للإقامة والعمل”.
وقال سعادته : “تكمن أهمية هذا التقرير في وضع تصور واضح لمستقبل الموارد البشرية في إمارة دبي وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، إضافة إلى تقديم توصيات تهدف إلى تعزيز دورالموارد البشرية في الجهات الحكومية في إمارة دبي لتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، بما في ذلك معالجة المحركات الكبرى التي تؤثر على الموارد البشرية، وتعزيز ممارسات التعلم والتطوير، وتحسين استقطاب والحفاظعلى المواهب ، ودمج التكنولوجيا المتطورة في إدارة الموارد البشرية، وتعزيز تجربة الموظف في الجهات الحكومية”.
ويتطرق التقرير إلى أهم المحركات المؤثرة في إدارة الموارد البشرية في دبي، بما في ذلك التطور التكنولوجي والسياسات واللوائح الصادرة عن الحكومة الاتحادية، والتطورات الاقتصادية والعولمة والتضخم.
ويُسلط التقريرالضوء على تأثير هذه المحركات على ممارسات واستراتيجيات الموارد البشرية، ويقدم توصيات لمواكبة هذه التغيرات لضمان استدامة التميز في إدارة الموارد البشرية.
ويستعرض التقرير الفرص المتاحة في ممارسات إدارة الموارد البشرية ، بما في ذلك التطوير الرقمي الذي يُحدث تحولاً جذرياً في عمليات الموارد البشرية وتعزيز تجربة الموظفين، بالإضافة إلى الاستثمار في تنمية المواهب المحلية ودفع مسيرة التوطين من خلال توفير الفرص التعليمية ومسارات التقدم الوظيفي لمواطني دولة الإمارات. وبالإضافةإلى ذلك،
كما يستعرض التقرير التحديات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية، مثل ضرورة التكيف مع التشريعات الجديدة ومتطلبات السوق المتغيرة، وأهمية الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة لضمان رضا الموظفين وزيادةإنتاجيتهم.
ويُضاف التقرير إلى مجموعةٍ متنوّعة من المشاريع والمبادرات التي تحرص دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي على إطلاقها للارتقاء بواقع الموارد البشرية في الإمارات.
ويُعدّ مشروع “الملامح المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي” تحت شعار “Talent 2033”، أحد أحدث هذه المشاريع، حيث يهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمركزعالمي للابتكار والإبداع في مجال إدارة الموارد البشرية.
ويركز المشروع على تمكين القوى العاملة الوطنية ودمجها في القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنمية المستدامةوالرفاهية للمجتمع.
ويجسّد تقرير “استشراف مستقبل الموارد البشرية: المحركات الكبرى والاتجاهات المستقبلية في إدارة الموارد البشرية”، التزام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بإحداث تحول في مجال إدارة الموارد البشرية الحكومية لتحقيق الأهداف والأولويات الاستراتيجية لحكومة دبي، وصياغة استراتيجيات وسياسات تعزز من مجال المواردالبشرية في دبي والأداء الحكومي بشكل عام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الموارد البشریة لحکومة دبی فی إدارة الموارد البشریة القطاعین الحکومی والخاص الموارد البشریة فی فی إمارة دبی فی دبی
إقرأ أيضاً:
طلبة يقولون: “نادمون” على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم
عبر طلبة من مختلف أنحاء العالم عن قلقهم وحيرتهم، في ظل خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالتوقف عن جدولة مقابلات لمنح تأشيرات للطلاب مؤقتاً.
واطلعت شبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة على مذكرة رسمية بهذا الشأن، بينما تستعد وزارة الخارجية لتعزيز التدقيق في حسابات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقدمي طلبات تأشيرات الطلاب والتبادل الثقافي.
يأتي ذلك، ضمن حملة واسعة يقودها، ترامب، تستهدف بعضاً من أكثر الجامعات الأمريكية نخبوية، والتي يرى أنها ليبرالية بشكل مفرط.
وبالنسبة للطلبة، جلبت هذه التغييرات حالة من عدم اليقين على نطاق واسع، إذ أصبحت مواعيد الحصول على التأشيرات في السفارات الأمريكية غير متاحة الآن، وما يترتب من تأخير قد يترك منحاً دراسية معلقة.
وقال طلبة لبي بي سي، إن حالة الارتباك هذه دفعتهم لتمني لو أنهم تقدموا بطلبات التحاق إلى جامعات خارج الولايات المتحدة.
وقال طالب في مرحلة الماجستير يبلغ 22 عاماً من شنغهاي، لم يرغب بالكشف عن اسمه خوفاً من تعريض تأشيرته للدراسة في جامعة بنسلفانيا للخطر، “أنا نادم بالفعل”.
وعبر الطالب عن شعوره أنه محظوظ لأن طلبه للدارسة حظي بالموافقة، لكن هذا لم يخفف من حالة الغموض التي يعيشها.
“حتى لو درست في الولايات المتحدة، قد أجبر على العودة إلى الصين قبل أن أحصل على شهادتي. هذا أمر مخيف للغاية”، على حد تعبيره.
وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن قرار إيقاف جميع مواعيد تأشيرات الطلبة، قالت للصحفيين يوم الثلاثاء، “نحن نأخذ عملية فحص كل من يدخل البلاد على محمل الجدّ، وسنستمر في القيام بذلك”.
وكجزء من حملته الأوسع على التعليم العالي، قرر ترامب حظر قبول الطلبة الأجانب في جامعة هارفارد، متهماً إياها بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي.
ورداً على ذلك، رفعت جامعة هارفارد، دعوى قضائية، وأوقف قاضٍ قرار حظر ترامب في الوقت الحالي، ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة في 29 مايو/أيار.
وقال طالب من مدينة قوانغتشو، يدير مجموعة استشارية للطلاب الصينيين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، إنه ليس متأكداً من كيفية إسداء النصيحة للمتقدمين لأن الأنظمة تتغير باستمرار.
وأضاف هذا الطالب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد الطلبة الذين يرون في الولايات المتحدة خياراً ممكناً للتعليم سينخفض.
والتحق أكثر من 1.1 مليون طالب من أكثر من 210 دول بالجامعات الأمريكية في العام الدراسي 2023-2024، وفق “أوبن دورز”، المنظمة التي تجمع بيانات عن الطلبة الأجانب.
وغالباً ما تفرض الجامعات على هؤلاء الطلبة رسوماً دراسية أعلى، وهو جزء أساسي من ميزانياتها التشغيلية.
بالنسبة لعينول حسين، 24 عاماً، من الهند، فإن الآثار المترتبة على التأشيرة مالية وشخصية.
قال حسين إنه كان متحمساً لبدء فصل جديد من حياته في نيوجيرسي، حيث التحق ببرنامج ماجستير العلوم في الإدارة.
وتلقى وثيقة I-20 من الجامعة – وهي ورقة أساسية تسمح له بالتقدم للحصول على تأشيرة طالب أمريكية.
لكن التأخير الأخير في إصدار التأشيرة جعله “قلقاً للغاية” على حد وصفه، مع تأجيل المواعيد في القنصليات أو أصبحت غير متاحة.
ويتعين على الطلبة الأجانب الذين يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة، عادة، تحديد موعد لإجراء مقابلات في السفارة الأمريكية في بلادهم، قبل الحصول على الموافقة.
قال حسين إنه قد يضطر لحجز تذاكر سفر إلى الولايات المتحدة، رغم عدم وضوح الوضع. كما أنه يواجه خطر فقدان منحته الدراسية إذا اضطر لتأجيل دراسته.
كما يتأثر الطلبة البريطانيين كذلك.
وقال أوليفر كروبلي، البالغ 27 عاماً من نورويتش، إنه كان من المقرر أن يدرس في الخارج لمدة عام في ولاية كانساس الأمريكية، لكن هذه الخطة أصبحت في خطر الآن.
وقال كروبلي: “لا أملك حالياً تأشيرة طالب، على الرغم من أنني أنفقت 300 جنيه إسترليني على عملية التقديم”.
والأخبار عن وقف طلبات التأشيرات في الولايات المتحدة “خيبة أمل كبيرة”، على حد تعبيره.
ويواجه، كروبلي، خطر فقدان منحته الدراسية إذا لم يتمكن من إكمال دراسته في الولايات المتحدة، وقد يضطر إلى البحث عن سكن في اللحظات الأخيرة والتنسيق مع الجامعة لضمان عدم تأخُّره أكاديمياً.
قال ألفريد ويليامسون، من ويلز، لوكالة رويترز، إنه كان متحمساً للسفر بعد عامه الأول في جامعة هارفارد، وكان يتطلع للعودة إليها، لكن الآن، لم تصله أي أخبار بشأن تأشيرته، مشيراً إلى أن الأمر “غير إنساني”.
وأوضح “يتم استخدامنا مثل البيادق في لعبة لا نملك السيطرة عليها، وعلقنا وسط تبادل النار بين البيت الأبيض وجامعة هارفارد”.
نادين يوسف و كوه إيوي
بي بي سي نيوز