ميلوني تعيد إحياء العلاقات مع الصين بتوقيع خطة تعاون جديدة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
وقعت إيطاليا والصين خطة عمل مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى تنفيذ الاتفاقيات السابقة واستكشاف أشكال جديدة من التعاون. تأتي هذه الخطوة في سياق محاولة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لإعادة ضبط العلاقات مع بكين بعد انسحاب إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق الصينية قبل عدة أشهر.
خلال زيارتها الرسمية إلى الصين التي تستمر خمسة أيام، أعربت ميلوني عن تفاؤلها بالفرص الجديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقالت في اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في بكين: "لدينا الكثير من العمل لنقوم به، وأنا مقتنعة بأن هذا العمل يمكن أن يكون مفيدًا للغاية في هذه المرحلة المعقدة عالميًا، وأيضًا ذو أهمية على المستوى متعدد الأطراف".
إيطاليا التي انسحبت من مبادرة الحزام والطريق الصينية، تسعى الآن لتعزيز علاقتها الاقتصادية مع الصين، حيث أبرمت شركة السيارات الإيطالية "فيات" شراكة مع شركة "ليب موتور" الصينية الناشئة للسيارات الكهربائية لبيع المركبات في أوروبا.
وأكد لي تشيانغ أن تطوير الاقتصاد الصيني سيوفر طلبًا متزايدًا على المنتجات عالية الجودة، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الشركات الإيطالية والصينية. وتعهد بتوفير بيئة أعمال شفافة وعادلة للشركات الأجنبية العاملة في الصين، مشيرًا إلى أهمية توفير نفس المعاملة للشركات الصينية في إيطاليا.
من جانبها، أكدت ميلوني التزام بلادها بتعزيز التعاون الصناعي مع الصين في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، معتبرة أن الصين تتصدر الجبهة التكنولوجية في هذه القطاعات وتشارك بحدود المعرفة الجديدة مع الشركاء الدوليين.
زيارة ميلوني تأتي في وقت حساس، حيث تستعد أوروبا للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، ما قد يؤثر على العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي. تسعى ميلوني من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز استقرار العلاقات مع بكين وسط هذه التحديات.
بهذه الخطوة، تأمل إيطاليا في تحقيق توازن بين الحفاظ على علاقاتها مع الصين والاستجابة للمخاوف الأوروبية المتعلقة بالتجارة والدبلوماسية.
المصادر الإضافية • أ.ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا تتصدر إيطاليا قائمة الدول الأوروبية في استهلاك المياه البلاستيكية المعبأة؟ "بروكسل" توبخ إيطاليا والمجر وسلوفاكيا لتراجع مؤشر الديمقراطية فيها إيطاليا: إعادة فتح "طريق الحب" في الأراضي الخمس بعد سنوات من الإغلاق إيطاليا جورجيا ميلوني الانتخابات الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 روسيا باريس إيطاليا لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 روسيا باريس إيطاليا إيطاليا جورجيا ميلوني الانتخابات الأمريكية لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 روسيا باريس إيطاليا حركة حماس جنوب لبنان هضبة الجولان السياسة الإسرائيلية أمطار حزب الله السياسة الأوروبية یعرض الآن Next مع الصین
إقرأ أيضاً:
منظومة صاروخية أميركية جديدة استعدادا لأي حرب مع الصين
كشفت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز قوتها ونفوذها في المحيط الهادي للرد على القوة البحرية الصينية المتنامية، مبرزة أن نظام "نيميسيس" الصاروخي يعد خيارا أساسيا لتحقيق أهداف واشنطن.
وذكرت أن نيميسيس مصمم لمنح الولايات المتحدة ميزة في المواجهة المتصاعدة بين القوى العظمى في المحيط الهادي، وهو قاذف صواريخ مضادة للسفن، مركب على شاحنة يتم التحكم فيها عن بعد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: الهيمنة على العالم مستقبلا لبكين ولا عزاء لواشنطنlist 2 of 2الصين لا ترفع الصوت.. بل تُغير قواعد اللعبةend of listوأضافت الصحيفة أن نقل المنظومة الصاروخية إلى القاعدة العسكرية الأميركية في الفلبين كان بالنسبة للقوات البحرية اختبارا مهما في عملية إعادة تنظيم عالية المخاطر، تهدف إلى تجهيز قوة الاستجابة السريعة للحرب المحتملة مع الصين في واحد من أكثر الممرات المائية إستراتيجية وتوترا في العالم.
وتابعت بأن احتمال نشوب صراع مسلح مع الصين -سواء بسبب تايوان أو بسبب الممرات الملاحية المتنازع عليها في بحر جنوب الصين- جعل الولايات المتحدة تسابق الزمن لتعزيز قوتها في المنطقة.
فبينما كانت القوات الأميركية منشغلة في العراق وأفغانستان -توضح وول ستريت جورنال- بَنت الصين أكبر ترسانة بحرية في العالم تضم كمًّا هائلا من الصواريخ بإمكانها جعل أجزاء من المحيط الهادي مناطق محظورة على خصومها.
إعلانوقد صُمم نيميسيس لتقويض هذا التفوق، وصواريخه قادرة على إغراق سفن على بعد يصل إلى نحو 185 كيلومترا، وتحلق على مستوى منخفض فوق الماء وتعدل مسارها لتتبُّع أهداف متحركة.
ويستطيع مشاة البحرية الآن إطلاق هذه الصواريخ الدقيقة من البر، بما في ذلك من جزر نائية وجبلية مثل باتان بالفلبين، حيث يسهل إخفاء قاذفات الصواريخ مقارنة بالبحر المفتوح، تؤكد وول ستريت جورنال.
والمركبة الأساسية التي تحمل الصواريخ غير مأهولة، ويعمل مشغلوها من مسافة آمنة، انطلاقا من مركبتين داعمتين خارج نطاق نيران العدو المحتملة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن العقيد جون ليهي -قائد فوج مشاة البحرية المتمركز في هاواي الذي نشر النظام في باتان أواخر الشهر الماضي كجزء من مناورة سنوية- أن مجرد وجود نيميسيس على جزر إستراتيجية في المحيط الهادي يعقّد حسابات الخصوم، الذين سيتعين عليهم التفكير في التهديد الذي يشكله على أي سفينة قد تقترب من نطاقه.