ليالي الفنون والأغاني القديمة تبهر الجماهير في دمياط الجديدة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة ليالي "صيف بلدنا" في موسمه الرابع، ضمن البرامج الصيفية لوزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط.
عروض فنية على المسرح الرومانيوفي اليوم الثاني للبرنامج، استهلت الفعاليات بعرض فني لفرقة المنصورة للفنون الشعبية على المسرح الروماني بالحديقة المركزية بدمياط الجديدة.
على مسرح منطقة اللسان برأس البر، قدمت فرقة بورسعيد للموسيقى العربية مجموعة من أغنيات الزمن الجميل بقيادة المايسترو رجب الشاذلي. تضمنت الأغاني "سمرا يا سمرا، مستنياك، أسمر يا أسمراني، بتسأل ليه عليا، أوعدك، يا واحشني، عيون القلب، وجانا الهوا"، مما أثار تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا.
فقرات إضافية ومشاركات جماهيريةكما شهدت الفعاليات فقرة رسم على الوجه، وأمسية شعرية قدم خلالها الشاعر أحمد غلوش عددا من قصائده، منها "هي مين هي مصر، وبحبك". استمر أيضًا توافد الرواد على منفذ بيع إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
تفاصيل عن تنظيم الفعالياتفعاليات "صيف بلدنا 4" بدمياط الجديدة يقيمها فرع ثقافة دمياط برئاسة الدكتور فادي سلامة، تحت إشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج. تُقدم العروض يوميًا في التاسعة مساءً حتى نهاية أغسطس المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أغاني الزمن الجميل الأغاني القديمة الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قصور الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟
هل الزمن حقيقة نعيشها، أم بناء ذهني نستخدمه كأداة مفروضة لتنظيم حياتنا وفهم وجودنا، ولكن في جوهره لا يمتلك وجودا وكيانا واضحا. بالرغم من أن التصنيف الزمني الذي أوجد وحدات بتعريفات واضحة ومحددة (مثل ساعات، وأيام، وأسابيع، وأشهر، وسنوات) قد أقام حياة الإنسان، فجعله يُتقن تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، وتنظيم الأعياد والطقوس الدينية، وتنسيق الأنشطة التجارية.
كما أن التقسيم الزمني ساعد في تطوير العلوم، مثل الفلك والرياضيات. ونُدين بذلك إلى المصريين القدامى، فمنهم بدأت الحكاية. عندما لاحظ المصريون القدماء بسبب ارتباطهم العميق بدورة النيل، أن القمر يكمل حوالي 12 دورة خلال ما نعتبره «سنة»، لكنهم لم يتوقفوا عند القمر فقط، بل راقبوا نجم الشعرى اليمانية وعلاقته بفيضان النيل. فاستنتجوا أن السنة الشمسية أطول من 12 دورة قمرية، فاعتمدوا تقويما شمسيا من 365 يوما، وقسموه إلى 12 شهرا، كل شهر 30 يوما، وأضافوا 5 أيام كأيام أعياد خارج التقويم.
في حين أن الرومان في البداية كانوا يستخدمون تقويما قمريا من 10 أشهر فقط، وكانت السنة تبدأ في مارس وتنتهي في ديسمبر. (من هنا جاء اسم ديسمبر أو decem بمعنى عشرة باللاتينية). ثم جاء يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، وقرر إصلاح هذا العبث. فأمر بتعديل التقويم، وأنشأ التقويم اليولياني (أساس التقويم الميلادي الحالي)، وهو تقويم شمسي يتكون من 12 شهرا. عندما أضاف إليه شهرين هما يناير وفبراير. ثم قسم المصريون القدماء اليوم إلى 24 ساعة. فأصبح نصيب النهار من الزمن هو 12 ساعة بناء على حركة الشمس، والليل قُسّم إلى 12 ساعة باستخدام النجوم العشرينية. وبذلك، وُلد مفهوم اليوم المكون من 24 ساعة، رغم أن طول الساعة كان يتغير حسب الموسم.
يقول الإمام الشافعي عن الزمن: «إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا ولم أقتبس علما فما ذاك من عمري فهذا اليوم الذي لم أجد فيه قربا من الله، ولم أصنع يدا أو معروفا، ولم أكتسب فيه علما جديدا، فلا يحتسب ذلك اليوم من عمري». ويقول بورخيس في كتاب التفنيد الجديد للزمن: «الزمن هو المادة التي خُلقتُ منها. الزمن نهرٌ يجرفني، وأنا النهر؛ هو نمرٌ يُدمرني، وأنا النمر؛ هو نارٌ تلتهمني، وأنا النار». يبدو أن الزمن هو تجربة الإنسان للحظة. شيء غير مرئي ولكنه يسكننا ونسكنه. لأنه فينا وقبلتنا أينما توجّهنا. منه نبتنا ومعه نتماهى، حتى نقف عند نقطة لا نختلف فيها أبدا وعندها المنتهى. وكما قال أوجسطين «الزمن هو شيء نولد منه».
أستخلص من هذا كله، بأن الزمن هو تفاعل مستمر بين الإنسان والأدوات الكونية. يجعلنا نركن إلى أن نعيش في إطاره المنظم كدائرة لا تعترف بالزوايا. ولو لم يكن هناك سطوة زمنية، لأصبح العيش فوق هذه الأرض عبثيّا بشكل مطلق.